المشدد 15 عامًا لسائق «أوبر» المتهم بمحاولة خطف «حبيبة الشماع» (صور) | المصري اليوم

المشدد 15 عامًا لسائق «أوبر» المتهم بمحاولة خطف «حبيبة الشماع» (صور) | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

المشدد 15 عامًا لسائق «أوبر» المتهم بمحاولة خطف «حبيبة الشماع» (صور) | المصري اليوم

حكمت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس،اليوم، برئاسة المستشار عاطف رزق كامل، معاقبة سائق «أوبر» المتهم فى محاولة خطف حبيبة الشماع «فتاة الشروق»، بالسجن المشدد 15 عامًا، وتغريمه 50 ألف جنيه، وذلك فى أولى جلسات محاكمة السائق، وأحالت الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، وإلغاء رخصة القيادة الخاصة بالمتهم.\nبعد الحكم على سائق أوبر بـ 15 سنة.. قضية جديدة أمام المحكمة الاقتصادية\n«ليريح أعصابه ويفتح شهيته».. محامي المتهم في واقعة حبيبة الشماع يعترف بتعاطي موكله للمخدرات\nالمشدد 3 سنوات وغرامة مليون جنيه لمتهم بتهريب المهاجرين من نيچيريا\nعُقدت الجلسة بإثبات حضور المتهم ودفاعه، وأمر القاضى الخدمات الأمنية المعينة بالقاعة بإخراج المتهم من قفص الاتهام، وهو الظهور الأول له بعد القبض عليه، وكان يرتدى ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء.\nوشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وحضرت أسرة حبيبة الشماع، وعدد من زملائها، مرتدين ملابس سوداء وعلامات الحزن على وجوههم، ورفضوا التحدث مع وسائل الإعلام.\nوتلا ممثل النيابة أمر الإحالة، وواجه القاضى المتهم بالاتهامات الواردة فى قرار الاتهام، والتى أنكرها قائلًا: «أقسم بالله ما عملت كده، وهاتوا البشعة حطوها على لسانى».\nوأثبتت المحكمة طلبات دفاع المتهم بمحضر الجلسة، والذى طلب إرجاء نظر القضية للاطلاع، إضافة إلى تفريغ مدة المكالمات على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها وتفريغ هاتف المتهم وتفريغ كاميرات طريق السويس، وطلب تحديد جلسة لمناقشة شاهد الإثبات الوحيد فى القضية.\nوقال ممثل النيابة العامة إن المتهم روَّع أمة كاملة وأرعب الفتاة حبيبة الشماع مما دفعها لأن تلقى بنفسها من السيارة، ونتج عن ذلك الجرم الذى حدث، حتى لم يُتح أى وسيلة للفتاة للهروب من السيارة إلا أن تلقى بنفسها أثناء سير السيارة، ما تسبب فى إصابتها بغيبوبة وظلت 22 يومًا حتى فارقت الحياة.\nوأضاف أن «حبيبة» تحدثت مع والدتها قبل الواقعة بدقائق عن السائق، حتى رددت: «السواق معلى صوت الأغانى أوى وشكله مريب وحاسة بحاجة غريبة»، وكان من ضمن شهود الإثبات أحد الشهود، قال: «أنا كنت واقف فى الطريق، فجأة لقيت فتاة تلقى بنفسها من سيارة، وعندما تحدثت إليها قالت سائق أوبر كان عايز يخطفنى وأنا نطيت من العربية، وبعدها طلبت الإسعاف وتم نقلها لكنها أصيبت بغيبوبة».\nوقال ممثل النيابة العامة خلال جلسة قضية حبيبة الشماع، كيف لشابة فى ريعان شبابها أن تهم بالقفز من سيارة مسرعة على طريق مسرع غير أنها فضلت الموت على أفعال المتهم، وأقر المتهم خلال التحقيقات بأنه يتعاطى المخدرات قائلًا: «أنا بشرب تفاريح، شربت قبل الواقعة بأسبوع، وكمان اشتريت قبل الواقعة بكام يوم».\nوتابع ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: «لقد ترك المجنى عليها فى دمائها ثم ذهب إلى بيته وأشعل سيجارة مخدر الحشيش، فأى خسة تلك، وأى عقلية شيطانية تلك، حملت رسالة مجتمع بأسره، قالوا فيها نريد أن نطمئن على الأهل والأبناء».\nوقال ممثل النيابة العامة: «إن المتهم مجرم وطاشت أحلامه وعميت بصيرته فلم يرَ من النور إلا ظلامًا، ومن اليسر إلا عسرًا، ومن الخير إلا شرًا، فماذا يكون لك أيها المجرم بعد أن اقترفت جنايتك، ستطاردك روح (حبيبة) فى كل مكان، سيطاردك شكل وجهها وهى فى آخر اللحظات، سيطوف حولك خوفها وفزعها حين ألقت بجسدها فى الطرقات، فاعلم أن ميزان العليم لا يترك مثقال ذرة إلا ورصدها».\nوتابع: «أيها الجانى قد أشعلت نار شهوتك وسجنتها معك بضع دقائق بسيارتك، فإن لها ربًا سيحاسبك بنار أشد من التى استوقدتها، وسيمر عليك ذات الخوف فى سجنك، شربت المخدرات وهتكت الأعراض، خطفت المجنى عليها وروعتها وليس لك اليوم إلا الجزاء».\nواستطرد: «أشعر الآن بأبواب تلك القاعة تُفتح على مصراعيها وتأتى منها شابة، فإذا ما اقتربت شيئًا فشيئًا تبيناها المجنى عليها قادمة مبتسمة، حتى إذا ما بلغت من السير حتى هذا الحد أمام المتهم وسقطت على ركبتيها واحتضنت جروحها وبلغت منصتكم قائلة هذا المتهم الماثل أرعبنى والله شاهد، فضلت الموت على أفعاله، والله شاهد، هذا المتهم تسبب فى موتى».\nوأوضح أن المتهم لم تظهر منه الرحمة والإنسانية عقب إلقاء الفتاة نفسها من السيارة، إذ لم يتوقف وتركها غارقة فى دمائها، وذهب إلى منزله لتعاطى المخدرات وكأن شيئًا لم يحدث، لافتًا إلى أن المتهم سبق أن تم تقديم 13 شكوى ضده، من تحرش واعتداء وقيادة برعونة، وتم فصله من الشركة لكنه عاد مرة أخرى للعمل.\nوقال ممثل النيابة لأسرة «حبيبة»: «لا تحزنوا، لعل حفظها كتاب الله شفيعًا لها، وأدعو رب العباد أن يرحمها ويغفر لها، فهى تعرضت لصعاب لا يقوى عليها من فى مثل سنها»، مناشدًا القائمين على تعديل النصوص والقوانين تغليظ العقوبات للجرائم المثيلة.\nوكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته بتهم الشروع فى خطف فتاة الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر فى غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.

الخبر من المصدر