المحتوى الرئيسى

في ذكرى ميلادها.. هل أساءت أمينة رزق للفن ببساطتها؟

04/15 22:48

نظرة الحزن في عينيها مكنتها من أداء الأدوار التراجيدية ببراعة، فهي الأم المسكينة التي تبذل كل ما في وسعها من أجل أبنائها ولا تجد دوما ما يليق بها من شكرٍ وامتنان، وهي الزوجة المغلوبة على أمرها التي تبكي بداخلها أكثر مما تراه عيون المشاهدين فيتوحدون مع أحزانها مثلما توحدت معهم ببساطتها التي اعتقد البعض أنها لا تليق بالفنانين والهالة التي تحيط بهم.

ولادة حبها للفن ورفض الزواج

أمينة رزق تلك الشخصية الفريدة في ذاكرة السينما المصرية، تحل ذكرى ميلادها اليوم، إذ وُلدت في مثل هذا اليوم من عام 1910 لأسرة بسيطة بطنطا في محافظة الغربية، فواجهت بطبيعة حال المجتمعات الريفية ظروفا صعبة لدخول عالم الفن الذي بدأ حبها له في السادسة من عمرها بحسب لقاء تلفزيوني جمعها بالإعلامي مفيد فوزي روت خلاله حكاية حبها للفن وعزوفها عن الزواج فقالت إنها ألحت على خالها الذي كان يعشق السينما والتردد على الموالد ومتابعة الفرق المسرحية بها، أن يصطحبها معه إلى المولد أو السينما، ورغم تخوف الخال من رد فعل والدها الذي كان يرفض أن تزور ابنته مثل تلك الأماكن، إلا أنه نزل إلى رغبتها واصطحبها معه للسينما وبعد عودة أمينة واجهها والدها بما علمه معاقبا إياها بعدة جلدات من الكرباج، فما كان أمام الصغيرة سوى الاختباء تحت السرير، موضحةً خلال حديثها أن حبها للفن وُلد في هذه الليلة وماتت معه احتمالية أن تتزوج بعد أن كرهت صنف الرجال بسبب أبيها.

الخروج عن الصورة النمطية للفنانين

شهدت فرقة علي الكسّار المسرحية انطلاقتها الأولى في عام 1922، وعندما سطع اسمها في سماء الفن من خلال خشبة المسرح، انتقلت إلى السينما لتضيف إليها نحو 280 فيلما، ورغم ما حققته من نجاح وشهرة لم تتخلَ أمينة رزق عن طبيعتها المتواضعة الميالة إلى البساطة والخروج عن الهالة التي تحيط بمشاهير الفن، فكانت تخرج إلى الأسواق لتشتري ما تحتاجه من خضروات وفاكهة بنفسها محبذةً الشراء من النساء اللاتي وصفتهن بـ«المكافحات».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل