إندريك فيليبى.. خليفة «بيليه وروماريو ورونالدو» يُعيد سحر «السيليساو» | المصري اليوم

إندريك فيليبى.. خليفة «بيليه وروماريو ورونالدو» يُعيد سحر «السيليساو» | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

إندريك فيليبى.. خليفة «بيليه وروماريو ورونالدو» يُعيد سحر «السيليساو» | المصري اليوم

قال العديد من محبى الساحرة المستديرة حول العالم إن منتخب البرازيل فقد سحره وهويته ورقم 9 المتميز حتى جاء الرد كالصاعقة بقدم الموهبة الفذة إندريك فيليب موريرا دى سوزا، الشهير بـ«إندريك فيليبى».\nإندريك فيليبي يتابع تدريب ريال مدريد من المدرجات\nإندريك فيليبي.. «ظاهرة» جديدة في منتخب البرازيل ومستقبل مشرق لـ ريال مدريد\nإندريك فيليبي يدافع عن نفسه بعد اتهامه بالترويج للمنشطات\nومنذ اعتزال رونالدو «الظاهرة» فى شهر فبراير من عام 2011 فقد منتخب «السيليساو» رقم 9 المُخضرم بعدما كان يمتلكه روماريو ورونالدو نازاريو، المُلقب بـ«الظاهرة»، وأصبح هذا الرقم على قميص السامبا دون هوية قوية كعادته.\nتألق بهذا القميص روماريو بسرعته الفائقة وقوة تسديداته ومراوغاته لحراس المرمى العظام، ثم تسلم رونالدو نازاريو الشُعلة من بعده، ليصول ويجول فى ملاعب الساحرة المستديرة، ويُبرهن للعالم أن السيليساو لديه دائمًا أفضل نجوم ترتدى القميص رقم 9، وذلك بفضل مراوغاته وإمكانياته الفذة، وذكائه الشديد فى التحركات والالتحامات البدنية.\nوامتلك «الظاهرة» حسًا تهديفيًا كبيرًا للغاية، أحب شباك الخصوم، وتمتع بإهانة المدافعين وحراس المرمى، وأصبح هداف كأس العالم على مر التاريخ قبل أن يتخطاه الألمانى ميروسلاف كلوزه.\nفبعد رونالدو الظاهرة لم يأتِ سوى أدريانو بقوة قريبة من مواطنه لكنه أصبح مشروع نجم لم يكتمل بسبب عقلية اللاعب ومشاكله العديدة.\nحتى الموهوب أليكساندر باتو، الذى تألق مع الميلان، خفت نجمه سريعًا، وفشل فى تثبيت قدميه وقيادة السيليساو مثل سابقيه.\nليأتى من بعده لراقصى السامبا لاعبون أمثال: (فاجنر لوف- فريد- أوليفيرا- تارديلى- لينادرو- ريتشارليسون- جابرييل جيسوس- فيرمينو).\nليتوه الرقم 9 ويضيع ويتم نسيانه فى قلوب عشاق السيليساو، بعد أن كان الخصوم يرتعبون من حامليه البرازيليين.\nراقصو السامبا هم سادة العالم فى كرة القدم على مر التاريخ، فالمنتخب البرازيلى صاحب 5 ألقاب فى تاريخ كأس العالم، لكنه أصبح يُعانى فى الآونة الأخيرة رغم تعدد المواهب الصفراء التى يمتلكها.\nأظهرت دولة البرازيل للعالم عدة مواهب على مر تاريخها فى كرة القدم، واشتهرت ببيليه وزيكو وسقراطس وروماريو ورونالدو الظاهرة وريفالدو ورونالدينهو.\nوأخيرًا قدمت لنا نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريجو وجابرييل جيسيوس ولوكاس باكيتا.\nالسامبا أكثر منتخب تُوج بلقب كأس العالم برصيد 5 نسخ، آخرها كانت فى كوريا واليابان فى عام 2002، عندما أطاح رونالدو برفقاء أوليفر كان الألمانى.\nشهدنا تألق البرازيل فى جميع المحافل الكبرى، وبالأخص فى المونديال، حتى عندما فشلوا فى التتويج دائمًا ما كانوا ينجحون فى تقديم المتعة والمهارة.\nيسحرون العالم بمواهبهم الفذة، وبأقدامهم الساحرة للعيون، ترى سرعة جارينشا ومهارة رونالدينيو، وقوة كارلوس، وأهداف بيليه وروماريو ورونالدو، وتمريرات زيكو وسقراطس وكاكا.\nعلّموا العالم كيفية لعب كرة القدم وأحب المشجعون مهاراتهم وقدراتهم، رغم فقر الدولة على المستوى الاقتصادى، لكنهم كانوا أثرياء كرويًا وأغنياء بما يمتلكون من سحر فذ داخل المستطيل الأخضر.\nومنذ مونديال كوريا واليابان 2002، فشل المنتخب البرازيلى فى الوصول لأى مباراة نهائية فى المونديال، وتعددت هزائمهم أمام الصغار قبل الكبار.\nفى مونديال ألمانيا 2006، سقطوا أمام فرنسا المتحصنة بالنجم زين الدين زيدان، وودعوا البطولة من الدور ربع النهائى بهدف دون رد.\nبينما فى مونديال جنوب إفريقيا 2010، أطاح المنتخب الهولندى بالسيليساو بهدفين مقابل هدف فى الدور الـ16.\nوعلى ملعب «ماراكانا» الشهير فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، صُدم عشاق السامبا أمام سباعية ألمانيا القاسية فى الدور نصف النهائى من مونديال 2014.\nوبكى محبو القميص الأصفر على ما حدث أمام أعينهم من ذل وقسوة الضربة التى جاءت على أرضهم، وكانت بنتيجة 7-1، وهى الأسوأ فى تاريخهم المونديالى.\nأما فى مونديال روسيا 2018 فقد ودع المنتخب البرازيلى البطولة من الدور ربع النهائى أمام العملاق البلجيكى بهدفين مقابل هدف. واصطدم راقصو السامبا فى الدور ربع النهائى بمونديال قطر 2022 بمنتخب كرواتيا العنيد، الذى تمكن من الإطاحة برفقاء نيمار بركلات الترجيح.\nوفى بارقة أمل جديدة لعودة السامبا من جديد، وُلد فى 21 يوليو من عام 2006 طفل يدعى إندريك فيليبى بمقاطعة تاجواتينجا بمدينة برازيليا، أحب كرة القدم كمواطنى بلاده، وسرعان ما ظهرت موهبته الفذة فى عمر الرابعة.\nشغل مركز المهاجم نظرًا لعينه القانصة وقدمه المفترسة لشباك الخصوم، فى البداية نشر والده أهدافه على منصة «يوتيوب» وطلب من الأطراف المهتمة بين الأندية البرازيلية الكبرى ضم موهبته.\nوتعهد إندريك بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا لمساعدة أسرته، بعد أن عجز والده عن توفير الطعام لهم لأنه كان عاطلاً عن العمل.\nنشأ فى نادى بالميراس البرازيلى الشهير، وتألق معه كثيرًا ليجذب انتباه عظماء القارة العجوز، وفى الخامس عشر من شهر ديسمبر فى عام 2022، أعلن نادى ريال مدريد الإسبانى ضم الموهبة البرازيلية المشرقة مقابل 80 مليون يورو رغم أنه كان فى سن السادسة عشرة.\nوأعاره العملاق الإسبانى لناديه البرازيلى لمدة سنتين بسبب قواعد اللعب المالى النظيف فى قارة أوروبا، ليبصم على مباراته الأولى مع الميرنجى فى الموسم المقبل بعدما يتم الـ18 عامًا.\nخاض صاحب الـ17 عامًا 82 مباراة بقميص نادى بالميراس البرازيلى فى كافة المسابقات، أحرز خلالها 27 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة.\nوعلى الصعيد الدولى انضم إندريك فى السابع عشر من شهر نوفمبر الماضى إلى قائمة منتخب البرازيل، وخاض حتى اللحظة 4 مباريات مع المنتخب البرازيلى.\nالبداية كانت أمام منتخب كولومبيا، وشارك لمدة 8 دقائق، أما الثانية فكانت أمام الأرجنتين وشارك فى 18 دقيقة.\nأما فى مارس الماضى فتألق عندما حل بديلًا أمام منتخب إنجلترا، وسجل فى الدقيقة الـ80 هدف التعادل للمنتخب البرازيلى، وبصم على أول أهدافه الدولية مع السيليساو وهو فى عمر السابعة عشرة عامًا.\nليكرر إنجازًا حدث عام 1995 عندما سجل رونالدو «الظاهرة» أيضًا فى شباك الأسود الثلاثة وهو فى عمر الـ18.\nبينما فى مباراة البرازيل وإسبانيا الماضية شارك لمدة 45 دقيقة لكنه رفض أن يغادر ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل الريال دون أن يسجل عليه فى مرمى اللاروخا، ليُطمئن قلوب عشاق الفريق الملكى.\nأصبح إندريك أصغر لاعب يسجل هدفًا لمنتخب البرازيل فى القرن الحادى والعشرين، وأصغر لاعب يسجل هدفا سواء دوليًا أو مع النادى فى ملعب ويمبلى.\nويُعد أصغر لاعب يسجل لمنتخب البرازيل بعمر 17 عامًا و264 يومًا، منذ أن سجل رونالدو الظاهرة فى 1994.\nأشاد به النجم البرازيلى فينيسيوس جونيور، لاعب نادى ريال مدريد الإسبانى، وقال: «أتوقع من إندريك فيليبى أن يتطور ويتطور مرة أخرى ليصل إلى ريال مدريد ويكون جاهزًا لإحداث تأثير».\nوقال عنه الأسطورة الإنجليزية جو كول: «يشبه كثيرًا روماريو فى قوته وتسديداته وسرعته، محظوظ ريال مدريد بضم هذا الفتى البارع».

الخبر من المصدر