هل تحارب إيران في نهاية المطاف؟ أين وكيف ومتى؟

هل تحارب إيران في نهاية المطاف؟ أين وكيف ومتى؟

منذ حوالي شهر واحد

هل تحارب إيران في نهاية المطاف؟ أين وكيف ومتى؟

كما توقعت، شاهدنا عرضا أظهرت فيه إيران تصميمها واستعدادها للقتال، في حين أعلنت إسرائيل النصر المؤزر، بزعم أنها أسقطت 99% من جميع المسيرات والصواريخ دون أن تتكبد أي خسائر.\nرسميا، فازت جميع الأطراف، والجميع سعداء، بما في ذلك واشنطن التي تجنبت المشاركة في حرب إقليمية على خلفية تفاقم الوضع في أوكرانيا، وعشية تصاعد الصراع مع الصين. حتى تركيا فازت هي الأخرى، بعد عجزها عن مقاومة إغراء إخبار العالم أجمع بأن الاتصالات بشأن حجم الضربات والرد الأمريكي بين الولايات المتحدة وإيران قد تم من خلالها.\n\nيلين توجه للصين إنذارا نهائيا \nوتتعاون أذربيجان بالفعل بشكل وثيق مع إسرائيل، حيث تزودها بالنفط، وتشتري الأسلحة منها. والرفيق أردوغان، وبرغم إداناته الصاخبة لإسرائيل، يتاجر هو الآخر مع إسرائيل، ومن غير المرجح أن يمنع ظهور الطائرات الإسرائيلية لدى أذربيجان، إذا كانت نتيجة الحرب هي إنشاء ممر إلى آسيا الوسطى.\nوكما نرى، فإن محاولات إسرائيل المستمرة لجرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران تواجه مقاومة شديدة من واشنطن. مقاومة قاسية للغاية لدرجة أنها تعيق حتى رد إسرائيل على الهجوم الإيراني عليها.\nلكن واشنطن سترحب بالحرب في منطقة القوقاز، لأنها ستجرّ إيران إلى الحرب، وتخلق جبهة إضافية لروسيا، وتحيّد النشاط المفرط للرئيس التركي في مناطق أخرى. ومن غير المرجح كذلك أن تعترض واشنطن أو تستطيع أن تمنع إسرائيل من المشاركة في هذه الحرب، ما سيتيح لها فرصة توسيع رقعة الحرب إلى مستوى يسمح باستخدام الأسلحة النووية.\nالحالة الثانية التي يمكن أن تخلق ذريعة لضربة نووية إسرائيلية ضد إيران، هي غزو برّي واسع النطاق لإسرائيل من قبل إيران أو بمشاركة إيران.\nوهذا يتطلب استفزازا كبيرا جدا، على سبيل المثال، تصفية غزة بالكامل، وبدء تطهير الضفة الغربة أو تدمير الأماكن الإسلامية المقدسة أو إبادة جماعية واسعة النطاق للفلسطينيين.\nويبدو أن الفلسطينيين قد يصبحون الضحايا الرئيسيين لتبادل الضربات الإسرائيلية الإيرانية، أو بالأحرى ضحايا فشل هذه المحاولة الإسرائيلية لتوسيع رقعة الحرب.\nوبالإضافة إلى تكثيف جهود الغرب كله للتحريض على الحرب في أرمينيا، فإننا نشهد بالفعل استعدادات إسرائيلية لتكثيف العملية في غزة، والتي يبدو لي أنها ستحدث الآمن بمرارة أكبر ودم أكثر، بهدف إثارة رد فعل حقيقي من "محور المقاومة".\nولا أفكّر بعد في استخدام أراضي دول الخليج العربي، لأن هذا هو الخيار الأقل احتمالا. ولن يصبح ذلك ممكنا إلا بعد جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، بمعنى أن ذلك وارد الحدوث فقط بعد وقوع أي من السيناريوهين الموضحين أعلاه، وسيكون أمرا زائدا عن الحاجة.\nلكن بالطبع، فإن السؤال الرئيسي في المرحلة الراهنة هو: كيف سيقاتل إيمانويل ماكرون في نفس الوقت مع إسرائيل ضد إيران في الشرق الأوسط، وضد إسرائيل بالتعاون مع إيران في أرمينيا... ومع ذلك، فالسياسة الحديثة أمر معقد ومربك، وهذه الأمور أصبحت تحدث كل يوم.\nالمحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف\nرابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب\nالمقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب\nتابعوا RT على\n

الخبر من المصدر