«ربنا عوضني».. «لانا» تعيد رحلتها مع الولادة بـ«580 حقنة هيبارين» في القاهرة (خاص) - المصري لايت

الفراق.. حالة شعورية ساقتها الأيام إلى الفلسطينية لانا فرحات، بالعاطفة تارة حينما فقدت طفلها محمد إثر قصف طائرات الاحتلال لمحيط منزل العائلة بمخيم الشابورة، رفح، وعُرفت آنذاك- عبر مواقع التواصل- بعد انتشار مقطع فيديو أخذت تردد فيه وهى تحمل طفلها المُكفن بجملة رثائية لخصت قصتهما «والله يما تعبت فيه، أخدت فيه 580 حقنة هيبارين»، وأخرى بالجسد عندما غادرت موطنها هربًا من الحرب باحثة عن الأمان فى أرض مصر.

وأضافت: «ويا محلا كرم ربنا بعد صبر وتعب جبر بخاطرى وخرج وفرح قلبى ورجعت له السعادة. لكن الله ما حب يضيع تعبى وحب يكرمنى ويعطينى لهيك اصطفانى لأكون أم شهيد».

تعيد الأيام لياليها، لكن مع اختلاف الزمان والمكان، إذ تقوم لانا، منذ بدء فترة الحمل، بالحصول على حقنتين من «الهيبارين» يوميًا، والتى تستخدم لمنع تكوين الجلطات الدموية.

وتابعت: «كل طفل من أطفالى أخدت فيه 580 إبرة (هيبارين)، أنا مريضة غدة درقية وعندى نسبة تجلطات بالدم عالية جدًا، ولو يوم وقفت الـ(هيبارين) بيموت الجنين».

وأكملت: «مازلت بحاجة إلى (هيبارين). والحمدلله ربنا عوضني وكلها شهرين ونص وسأخضع إلى عملية قيصرية، ومن المفترض تكون تحت إيدين أحسن أطباء».

تحاول لانا أن تخرج طفليها من أهوال الحرب، بالتنزه من وقت لآخر فى حدائق القاهرة، لمحو آثار مشاهد العنف وأصوات النيران التى عاشها الصغيران، خصوصًا أنهما حضرا لحظة استشهاد شقيقهما محمد.