السفير حسام زكي: اصطفاف المساعي العربية والدولية ضروري لإنقاذ مستقبل السودان

السفير حسام زكي: اصطفاف المساعي العربية والدولية ضروري لإنقاذ مستقبل السودان

منذ حوالي شهر واحد

السفير حسام زكي: اصطفاف المساعي العربية والدولية ضروري لإنقاذ مستقبل السودان

قال الأمين العام المساعد ل جامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الصراع الدامي، الذي يشهده السودان يسجل أسوأ حقبة في تاريخه منذ الاستقلال وقد هجر ما يقارب 11 مليون سوداني بيته وقريته إلى قرى وأماكن نائية بل وإلى بلاد مجاورة، تاركين ممتلكاتهم ومدخراتهم عرضة لنهب مسلحين، بعضهم ليسوا من السودان نفسه، في وقت صارت الأنشطة الإنسانية شبه متوقفة، وبدأ شبح المجاعة يطل على الدولة، التي كانت آمال الإقليم تتطلع إليه ليكون سلة غذائه.\nوأضاف، في كلمته أمام المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه، أن الجامعة العربية تعتبر استعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان من بين أهم أولوياتها، واعيةً بمحورية وأهمية هذا البلد الكبير في ترتيبات الأمن الإقليمي والدولي.\nوأوضح الامين العام المساعد أن إدراك الجامعة العربية المبكر لأسباب الأزمة المتداخلة وتداعياتها الجسيمة على مستقبل السودان جعلها تؤكد في جميع قراراتها على خمس عناوين عامة مترابطة ومتداخلة، وهي الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها أو المساس بسلامة وسيادة السودان، ودعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام، مع العمل على تحقيق الاستجابة الإنسانية الفورية وعقد مسار سياسي سوداني شامل، بقيادة سودانية، دون تجاهل أهمية استصحاب الدولة السودانية في أي مبادرات يجري إطلاقها، بالاضافة إلى تطوير وتسريع التعاون الجاري بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيجاد لعلاج الأزمة.\nواستطرد زكي أن هذه العناوين الخمسة لا اختلاف حولها ويحتاج تحقيقها إلى تضامن وتكامل الجهود المؤدية لها، لأن ثمن تنافر الجهود سيكون باهظا.\nفبدون نجاح للمساعي الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الشروط السياسية والعسكرية لتحقيق وقف إطلاق نار شامل، بحسب زكي، سيظل إنشاء منبر تفاوضي ناجح بين الأطراف السياسية أملا صعب المنال، وستتعمق معاناة الشعب السوداني، وسيدخل السودان نفقا سبقته إليه دول أخرى علت فيها مصالح أمراء الحرب وانتماءاتهم الجهوية والاثنية والقبلية على حساب الانتماء للدولة والمواطنة الرشيدة؛ لتصبح ساحة جذب لكل فكر متطرف أو أنشطة خارج القانون.\nوأشاد بالجهود الدولية الرامية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في السودان وعلى رأسها هذا المؤتمر الدولي الهام الرامي إلى تعزيز قدرة المجتمعات السودانية والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة على مواجهة الأزمة الإنسانية، وستظل على أتم الاستعداد لتحقيق أكبر قدر من التنسيق بين مخرجات المؤتمر والمبادرات الإنسانية العربية المختلفة لدعم الأوضاع الإنسانية الشعب السوداني.\nوجدد النداء الذي اطلقه الأمين العام ل جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قبل شهر رمضان لحقن دماءً السودانيين، مؤكدا ضرورة اصطفاف المساعي العربية والدولية مع آمال ملايين الشعب السوداني الراغبة في إنهاء هذا الصراع الدامي وإنقاذ مستقبل السودان والسودانيين.

الخبر من المصدر