بين ضربة صدام حسين والرد الإيراني على إسرائيل.. التأثير ورد الفعل والمفارقات

بين ضربة صدام حسين والرد الإيراني على إسرائيل.. التأثير ورد الفعل والمفارقات

منذ حوالي شهر واحد

بين ضربة صدام حسين والرد الإيراني على إسرائيل.. التأثير ورد الفعل والمفارقات

تعيد الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، للأذهان ضربة صاروخية قديمة منذ أكثر من 30 سنة شنها عدو إيران اللدود صدام حسين الرئيس العراقي السابق على الاحتلال الإسرائيلي؛ لتظهر العديد من الاختلافات بين هجمتين نادرا ما تعرضت لها إسرائيل في تاريخها القصير، ولتظهر عددا من المفارقات الغريبة بسبب تغير الوضع في العراق خاصة على مدار 30 عاما.\nوتسرد جريدة "الشروق"، مقارنة بين ضربة الجيش العراقي تحت حكم حزب "البعث" برئاسة صدام حسين للاحتلال، وبين ضربة الإيرانية.\nذكرت وكالتا فارس وتسنيم الإيرانيتين، نقلا عن المصادر الرسمية، أن دوافع الهجوم الصاروخي الإيراني كان انتقاما للضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.\nوقالت "الجارديان" بالمقابل، إن سبب الضربة العراقية الصاروخية استفزاز الاحتلال الإسرائيلي لدخول حرب مباشرة مع العراق ينتج عنها انسحاب الدول العربية من تحالفاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ما كان سيسبب خسائر عظيمة لأمريكا بالمنطقة.\nوأوضح كتاب العمليات السرية في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، أن الدعم الإسرائيلي للنظام الإيراني بـ80% من أسلحتها المستخدمة في الحرب ضد العراق ومشاركة إسرائيل مباشرة بضرب مفاعل تموز العراقي، كل منهما كان وراء استهداف العراق للاحتلال.\nبين هجمات صدام وهجمات إيران\nاستهدف الجيش العراقي، الاحتلال بـ42 صاروخ الحسين المطور عن صواريخ سكود بمدى 650 كيلو مترا، وفقا لمعهد ماساتشوستس الأمريكي للدراسات العسكرية.\nواستمرت الضربات العراقية من 17 يناير حتى 23 فبراير 1991.\nوأما علي الجانب الإيراني، استهدفت الضربة الإيرانية الاحتلال بـ120 مسيرة من طراز شهيد، و31 صاروخ كروز، و120 صاروخا باليستيا، بحسب الجارديان.\nتكبد الاحتلال، خلال الضربات العراقية أضرارا أصابات 4100 مبنى وتدمير 32 بناية أخرى، وفقا لـ"جيروزاليم بوست".\nولقي 75 إسرائيليا مصرعهم بسبب موجة استخدام خاطئة لأقنعة الغاز خشية استخدام العراق للسلاح الكيماوي في الصواريخ، رغم أن ذلك لم يحدث ولكن الذعر تكفل بإيقاع الضحايا.\nوأما في ما يتعلق بالضربة الإيرانية، فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث جيش الاحتلال دانيال هاجري، إصابة 12 شخصا في صحراء النقب، وتضرر قاعدة جوية.\nصواريخ إيرانية بعلم الوصول\nرصدت وسائل إعلام مختلفة، مقاطع مصورة لإطلاق المسيرات الإيرانية قبل ساعات من بلوغها الأراضي المحتلة في ما يشبه العرض العسكري.\nوذكر معهد "ماساتشوستس" عن الهجمات العراقية الصاروخية، أن أول هجمتين فاجأتا الاحتلال بينما بقية الهجمات كانت أميركا تعلم الاحتلال بها عن طريق رصد الأقمار الصناعية.\nذكرت "الجارديان"، أن عددا من الدول ردت على الضربة الإيرانية بطلب التهدئة بين الطرفين، وأكدت إيران نفسها رسميا انتهاء ضربتها الانتقامية على إسرائيل.\nوقالت "جيروزاليم بوست" عن الهجمات الصاروخية العراقية، إن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت إسرائيل التزام الصمت خشية من تبعات وقوع حرب مباشرة بين العراق وإسرائيل تؤدي لانسحاب الدول العربية من التحالف.\nتبين خلال الفقرات السابقة، أن إيران التي تتزعم محور المقاومة الدولي لإسرائيل حاليا كانت تتلقى دعما عسكريا إسرائيليا خلال حربها ضد العراق، بينما نظام الجمهورية الإسلامية كان هو القائد لدولة إيران خلال الفترتين.\nوظهرت مفارقة ثانية، إذ إن العراق شارك في كل من الضربتين المذكورتين، ولكن في أولاهما كان العراق من يشن الهجمة بصواريخ مطورة عراقيا على يد الجيش العراقي النظامي، ولكن في الضربة الإيرانية انطلقت الصواريخ من أرض العراق بإشراف مجموعات غير نظامية تحت قيادة إيرانية باستخدام أسلحة مطورة إيرانيا.\nوظهر قاسم مشترك بين الضربتين، إذ اقتصر الدور الأمريكي على توجيه الأوامر للاحتلال الإسرائيلي بالتزام الصمت؛ تجنبا للإضرار بمصالح أميركا في الشرق الأوسط.

الخبر من المصدر