هل ترد إسرائيل على الضربات الإيرانية؟.. محلل: رد طهران ليس مجرد مسرحية

شنت إيران ضربات جوية على إسرائيل، بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ومن نوع كروز، ليل السبت الماضي.

ولم تعلن إسرائيل، خسائر في الأرواح جراء الضربات الإيرانية غير المسبوقة، لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إن الرد سيأتي حازما.

وقالت إيران، إن ضرباتها تأتي ردا على استهداف إسرائيل لقنصليتها في سوريا، وأن الرد سيقف عند هذا الحد، فيما توعد الحرس الثوري الإيراني، إسرائيل وأمريكا بالتصعيد في حال وقوع أي هجوم عسكري على مصالح إيرانية في أي دولة، متوعدا بالرد في مصدر الهجوم.

جلسة طارئة بمجلس الأمن

عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا طارئا أمس الأحد، بطلب من إسرائيل لإدانة الهجوم الإيراني عليها وتصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية".

وعوضا عن إسرائيل، أقرت 4 دول على الأقل بأنها ساهمت في صد هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية، كدول معنية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، والأردن الذي مرت عشرات الطائرات المسيرة عبر مجاله الجوي.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران والعراق وسوريا واليمن.

كيف نقرأ الرد الإيراني على إسرائيل؟

استبعد الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن يكون الرد الإيراني على استهداف إسرائيل قنصليتها بسوريا مجرد "مسرحية".

وأوضح أنه فريد من نوعه وغير مسبوق كأضخم هجوم للطائرات المسيرة في التاريخ بتكنولوجيا إيرانية غير غربية تستهدف العمق الإسرائيلي رسميا، واصفا اياه بـ"التحول النوعي في الصرع الإيراني الإسرائيلي".

وأضاف أبو النور، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن الحقائق التاريخية تفيد بأن أمريكا وإسرائيل لا تعلنان الخسائر إلا بعد سنوات طويلة، وبالتالي يبقى معرفة تأثير الهجوم الإيراني في الداخل الإسرائيلي غير مكتمل.

وتابع: "هناك احتدام بين إسرائيل وإيران منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، لكن الرد الإيراني يعتبر كسر للخط الأحمر للاستهدافات العسكرية في الداخل الإسرائيلي".

كيف سترد إسرائيل؟

قال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن قواعد عسكرية إسرائيلية بعينها ضربت في صحراء النقب الإسرائيلي كرسالة من إيران، بأنها ستحاول استرداد حقها بنفسها، في حال قررت إسرائيل ضرب مصالح إيرانية في دول عربية.

وأوضح أن إسرائيل لا تريد أن توسع نطاق المعركة مع إيران بل إسدال الستار عليها، والدليل أنها لم تعلن خسائرها من الضربة الإيرانية حتى لا تصبح مطالبة بالرد وتتحول تلك الجولة من الصراع لحرب موسعة، في نفس الوقت الذي نصحتها فيه أمريكا بعدم الرد.