مخازن طائرات «إف 35» و«مفاعل نووي».. ماذا استهدفت إيران أثناء هجومها على إسرائيل؟ | المصري اليوم

مخازن طائرات «إف 35» و«مفاعل نووي».. ماذا استهدفت إيران أثناء هجومها على إسرائيل؟ | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

مخازن طائرات «إف 35» و«مفاعل نووي».. ماذا استهدفت إيران أثناء هجومها على إسرائيل؟ | المصري اليوم

شنت إيران هجوما على إسرائيل في إطار «رد محدود ومُنسق» على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، وحلقت بمُسيراتها فوق الداخل المحتل ليلة أمس في هجوم هو الأول من نوعه ضد «إسرائيل»، وفيما نددت بلدان غربية بالرد الإيراني، طالبت بلدان أخرى الجانبين بوقف التصعيد خشية انزلاق المنطقة إلى «حرب إقليمية».\n«عملية محدودة ومنسقة».. ماذا بعد الرد الإيراني على إسرائيل؟ (محللون يُجيبون)\nبالأرقام .. ما حقيقة قضاء إسرائيل على 19 كتيبة قتالية لحماس؟\nصفقة تهدئة أم تصعيد.. ما الذي ينتظر قطاع غزة؟\nواستهدفت المسيرات الإيرانية مواقع عديدة داخل دولة الاحتلال رغم إعلان «إسرائيل» نجاحها في صد 99% من المسيرات الإيرانية، إذ حلقت تلك المسيرات فوق قاعدة نيفاتيم، وقرية ديمونة التي تحتضن المفعل النووي الإسرائيلي، وذلك إضافة إلى وصولها مواقع حساسة بدءا من مقر الكنيسيت مرورا بحيفا وصولا إلى تل ابيب والنقب.\nوحول دلالات مواقع الهجوم، قال الكتور طارق فهمي، المحلل السياسي والخبير في دراسات الأمن القومي، إن مواقع الاستهدافات الإيرانية لها دلالات استخباراتية واستراتيجية لا يستهان بها رغم عدم تحقيقها أضرارا حقيقية؛ إذ طالت المسيرات الإيرانية قاعدة نيفاتيم في جنوب «اسرائيل» التي تعد مخرنا لطائرات أف 35 التي قامت باستهداف مقر القنصلية الإيرانية مما يعكس تفوقا للاستخبارات الإيرانية ودقة غير مسبوقة في تحديدها أهدافها.\nوأضاف فهمي أن استهداف قرية ديمونة التي تحتضن مفاعل إسرائيل النووي يعد رسالة قوية للاحتلال الذي لن يستهين يقوة إيران وقدرتها على الرد، مرجحا أن نتنياهو لن يغامر برد آني على إيران إنما سيكتفي بالعودة إلى مرحلة حرب الظل لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن رئيس وزراء الاحتلال هو الرابح الأكير مما سيجري الآن؛ إذ منح ذريعة لبقاء حكومته وائتلافه في الحكم لفترة أكبر\nوأضاف فهمي :«أن طهران وتل أبيب ستعودان لحرب الظل مع تكثيف الفواعل من غير الدول استهدافها لبعض مواقع التماس داخل اسرائيل» مؤكدا أن الترتيبات الامنية الإسرائيلية وضرب مخيات الوسط في اتجاه الشمال ينذر بمزد من التصعيد في داخل القطاع«\nوتابع فهمي بأن العملية الإيرانية كشفت عمق الدعم الغربي لتل أبيب؛ إذ سارعت الدفاعات الامريكي البريطانية الفرنسية بمساعدة تل أبيب.\nوشنت إيران، ليل السبت، هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الطائرات المُسيرة والصواريخ انطلاقًا من أراضيها، لكن لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل جراء أول هجوم إيراني مباشر عليها.\nواستمر الهجوم الإيراني 5 ساعات، وأطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، الأحد، إن العملية العسكرية «كانت تحذيرية فقط».\nوقال، في تصريحات نقلتها قناة «العالم» الإيرانية إن الضربة لم تستهدف أي مواقع اقتصادية، وإن جميع أنظمة الدفاع الجوي ستدخل العمل «إذا كانت هناك حاجة لذلك».\nمن جانبه، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن صواريخ كروز التي أطلقتها بلاده تمكنت من عبور الدفاع الدقيق والحماية المعقدة التي قامت بها إسرائيل بمساعدة أميركا في المجال الجوي العراقي والأردني وحتى سوريا.\nوأضاف: «حتى اللحظة لا نملك معلومات دقيقة عن نتائج عمليات ليلة أمس، لكن لدينا معلومات بأنها تمت بنجاح وحققت أهدافها بدقة».\nوتابع قائلًا: «قمنا بعمليات محدودة بحجم ووزن معين لتحذير إسرائيل، وكان يمكن أن تكون عملية موسعة».\nوأضاف قائد الحرس الثوري: «اتخذنا معادلة جديدة مع إسرائيل، وهي الرد على أي اعتداء من جهتها من الأراضي الإيرانية مباشرة».\nوكانت بعثة إيران في الأمم المتحدة أعلنت أن هذا العمل العسكري يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن «الدفاع المشروع»، ردًا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.\nوقالت البعثة الإيرانية، بحسب وكالة «» الإيرانية للأنباء، إنه «يمكن اعتبار الأمر بانه بلغ نتيجته»، وأضافت: «لكن إذا ارتكب الكيان الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أشد بكثير».\nوتابعت بعثة إيران في الأمم المتحدة: «هذا صراع بين إيران والكيان الإسرائيلي المارق، ويجب على أميركا أن تبتعد عنه.\nغداة الهجوم الذي استمر لنحو 5 ساعات، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، إن القوات المسلحة الإيرانية قامت بعملية محدودة النطاق ومُنسقة ضربت فيها أهدافًا عسكريةً داخل عمق الكيان الصهيوني.\nوأضاف عبداللهيان في كلمة أمام البعثة الدبلوماسية في طهران، صباح اليوم الأحد: «فهم الكيان الصهيوني ضبطنا للنفس بشكل خاطئ وقام بعمليات إرهابية بمقاتلة وصواريخ أمريكية ضد القنصلية الإيرانية».\nمتابعا: «أعلمنا الدول أن ردنا سيكون في إطار الرد المشروع والحازم والطبيعي ونحن نأخذ بعين الاعتبار أمن المنطقة»، مضيفا أن بلاده أعلمت بلدان المنطقة بالهجوم قبل إطلاقه بـ72 ساعة».\nومن جهته، اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن «إسرائيل» والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم، من الناحية الاستراتيجية.\nعلق مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي اليوم على الرلاد الإيراني على دولة الاحتلال معتبرا أن إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران وثنيها عن الهجوم\nوأضاف المركز أن إيران تمكنت من إلحاق الضرر بإسرائيل مع إلزامها الولايات المتحدة بعدم التعاون مع إسرائيل مما يقوض ويحد من حرية إسرائيل في التصرف والرد على طهران.\nواعتبر المركز أن الرد الإسرائيلي سيأتي على الأراضي الإيرانيةـ لكن في الوقت الحالي، لا ينبغي لتل أبيب أن تظهر أي رد فعل واضح بل عليها أن تترك طهران تعاني من عدم اليقين وتتصرف بدهاء يمكنها من الاحتفاظ بحق اتلرد وفق تعبير المركز.\nفي المقابل زعم المركز أن إسرائيل أثيتت الليلة الماضية نجاحًا عملياتيًا كبيرًا رغم التعقيدات الاستراتيجية، معتبرا أنه من منظور العملياتي، فإن كل شيء سار بشكل مثالي، سواء على مستوى الاستخبارات الأولية من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية، وأو على صعيد الكشف الفعال، ونظام الاعتراض الممتاز للقوات الجوية الإسرائيلية.

الخبر من المصدر