«عملية محدودة ومنسقة».. ماذا بعد الرد الإيراني على إسرائيل؟ (محللون يُجيبون) | المصري اليوم

«عملية محدودة ومنسقة».. ماذا بعد الرد الإيراني على إسرائيل؟ (محللون يُجيبون) | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

«عملية محدودة ومنسقة».. ماذا بعد الرد الإيراني على إسرائيل؟ (محللون يُجيبون) | المصري اليوم

شنت إيران هجوما على إسرائيل في إطار «رد محدود ومُنسق» على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، وحلقت بمُسيراتها فوق الداخل المحتل ليلة أمس في هجوم هو الأول من نوعه ضد «إسرائيل»، وفيما نددت بلدان غربية بالرد الإيراني طالبت بلدان أخرى الجانبين بوقف التصعيد خشية انزلاق المنطقة إلى «حرب إقليمية».\nبالأرقام .. ما حقيقة قضاء إسرائيل على 19 كتيبة قتالية لحماس؟\nصفقة تهدئة أم تصعيد.. ما الذي ينتظر قطاع غزة؟\n«الوقت في مصلحة حماس».. إعلام عبري: إسرائيل تدفع ثمنا باهظا مقابل تبادل الأسرى\nغداة الهجوم الذي استمر لنحو 5 ساعات، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، إن القوات المسلحة الإيرانية قامت بعملية محدودة النطاق ومُنسقة ضربت فيها أهدافًا عسكريةً داخل عمق الكيان الصهيوني.\nوأضاف عبداللهيان في كلمة أمام البعثة الديبلوماسية في طهران، صباح اليوم الأحد: «فهم الكيان الصهيوني ضبطنا للنفس بشكل خاطئ وقام بعمليات إرهابية بمقاتلة وصواريخ أميركية ضد القنصلية الإيرانية».\nمتابعا: «أعلمنا الدول أن ردنا سيكون في إطار الرد المشروع والحازم والطبيعي ونحن نأخذ بعين الاعتبار أمن المنطقة»، مضيفا أن بلاده أعلمت بلدان المنطقة بالهجوم قبل إطلاقه بـ72 ساعة».\nومن جهته، اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن «إسرائيل» والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم، من الناحية الاستراتيجية.\nوحول السيناريوهات المحتملة في أعقاب الرد الإيراني المحدود وهل يدفع العداء الاستراتيجي بين طهران وتل أبيب المنطقة لسيناريو الانزلاق إلى حرب إقليميةـ اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، وعضو مجلس أمناء المعهد الكندي لدراسات الشرق الأوسط، صلاح عبدالعاطي، أن المنطقة أمام سيناريوهين فإما أن تستجيب تل أبيب للضغوط الأمريكية بعدم الرد لمنع اتساع الصراع في المنطقة وكذا تجنب الانزلاق في ازمة اقتصادية عالمية جديدة على أن تظل ممسكة بخيوط المشهد في داخل الإقليم الذي تتواتر استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ويمكننا اعتبار أن الموقف انتهي هنا في اطار تعزيز الردع الايراني.\nأما السيناريو الثاني بالنسبة للمحلل الفلسطيني، أن تقوم اسرائيل بالرد على ايران، وهنا يتسع الصراع من جديد ويفتح افاق لا يمكن لأحد التكهن بها سواء برد ايراني مباشر أو رد عبر اه حلفائها في المنطقة، مرجحا عدم استعاد أن يسعى نتنياهو قد يسعى لاشعال المنطقة والزج بها إلى حرب اقليمية كفرصة استثنائية للتنفبذ مخططاته الخبيثة.\nلكن المحلل الفلسطيني عاد ليرجح أن لن تقوم بأي رد مباشر على ايران إنما ستلتزم بالخطوط الحمراي للولايات المتحدة التي لا ترغب في أي تويع قد يمس مطالحها بشكل مباشر.\nمن جهته، استبعد المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، سيناريوات التوسع مستشهدا بأن كلا الردين الامريكي والإيراني يفيدان بأن العملية الإيرانية المنسقة مع الولايات المتحدة كانت بمثابة رادع لدولة الاحتلال، ورسالة مهمة لكبح جماح حكومة نتياهو المنفلتة سياسيا وعسكريا مؤكدا أن إيران حال أرادت ردا موسعا عبر ضربة موجعة لاتجهت للجبهة اللبنانية الموالية لها لاستهداف مواقع أكثر حساسية في الداخل المحتل بكنها أرادت عملية محدودة لاعتيارات استراتيجية تتعلق باعتبارات علاقاتها مع بلدان المنطقة من جانب ومع الولايات المتحدة من جانب آخر.\nورجّح الرقب، أن قيام نتنياهو برد مباشر الآن «أمرا مستبعدا»؛ مستشهدا بأن أن رئيس وزراء الاحتلال لن يغامر بمقامرة طهران في وقت لا يحتمل فيه المزيد من توسيع الجيهات مختتما بأن الرد الإيراني لا علاقة له بغزة أو الصراع الفلسطيني إنما في إطار حقها المشروع في االرد على استباحة مقراتها واصفا الردع الإيراني بـ«المتزم والناجح» على صعيد كبح جماح نتنياهو ثنيه عن المساس بسيادتها.\nوفي وقت سابق اليوم، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي إن إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا. وحذر إسرائيل من أنها إذا هاجمت المصالح الإيرانية في أي مكان، فإنّ إيران سترد عليه بهجوم مضاد.\nفي المقابل، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجاري، في مؤتمر صحفي قبل قليل عن مشاركة من سماهم الحلفاء والشركاء في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.\nوقال هغاري إن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت بالتصدي لـ99 % منها.\nفي الولايات المتحدة، دعا الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اعتبار ما حدث نصرا، لأن تقييم واشنطن يؤكد أن ردّ إيران غير ناجح، مؤكدا له أن واشنطن ستعارض أي هجوم إسرائيلي على إيران.\nوشنت إيران، ليل السبت الأحد، هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الطائرات المُسيرة والصواريخ انطلاقًا من أراضيها، لكن لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل جراء أول هجوم إيراني مباشر عليها.\nواستمر الهجوم الإيراني 5 ساعات، وأطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، الأحد، إن العملية العسكرية «كانت تحذيرية فقط».\nوقال، في تصريحات نقلتها قناة «العالم» الإيرانية إن الضربة لم تستهدف أي مواقع اقتصادية، وإن جميع أنظمة الدفاع الجوي ستدخل العمل «إذا كانت هناك حاجة لذلك».\nمن جانبه، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن صواريخ كروز التي أطلقتها بلاده تمكنت من عبور الدفاع الدقيق والحماية المعقدة التي قامت بها إسرائيل بمساعدة أميركا في المجال الجوي العراقي والأردني وحتى سوريا.\nوأضاف: «حتى اللحظة لا نملك معلومات دقيقة عن نتائج عمليات ليلة أمس، لكن لدينا معلومات بأنها تمت بنجاح وحققت أهدافها بدقة».\nوتابع قائلًا: «قمنا بعمليات محدودة بحجم ووزن معين لتحذير إسرائيل، وكان يمكن أن تكون عملية موسعة».\nوأضاف قائد الحرس الثوري: «اتخذنا معادلة جديدة مع إسرائيل، وهي الرد على أي اعتداء من جهتها من الأراضي الإيرانية مباشرة».\nوكانت بعثة إيران في الأمم المتحدة أعلنت أن هذا العمل العسكري يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن «الدفاع المشروع»، ردًا على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.\nوقالت البعثة الإيرانية، بحسب وكالة «» الإيرانية للأنباء، إنه «يمكن اعتبار الأمر بانه بلغ نتيجته»، وأضافت: «لكن إذا ارتكب الكيان الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أشد بكثير».\nوتابعت بعثة إيران في الأمم المتحدة: «هذا صراع بين إيران والكيان الإسرائيلي المارق، ويجب على أميركا أن تبتعد عنه.

الخبر من المصدر