النقد الدولي: تحسين التنبؤات الجوية باستخدام الذكاء الاصطناعي يضاعف المحاصيل الزراعية | المصري اليوم

النقد الدولي: تحسين التنبؤات الجوية باستخدام الذكاء الاصطناعي يضاعف المحاصيل الزراعية | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

النقد الدولي: تحسين التنبؤات الجوية باستخدام الذكاء الاصطناعي يضاعف المحاصيل الزراعية | المصري اليوم

قال تقرير صندوق النقد الدولي أن الابتكار محرك أساسي للنمو الاقتصادي،كما انه ساهم في احداث تحسينات في مجالات الصحة ومعالجة عدم المساواة والعلاقات الاجتماعية. والابتكارات المعاصرة في مجالات الأحياء والذكاء الاصطناعي تنطوي على إمكانات هائلة لتعزيز الرخاء وتحسين الصحة والتعليم (بما في ذلك الموجهة لأكثر الفئات المحرومة في العالم) ومواجهة التحديات العالمية مثل الجوائح وتغير المناخ.\n«الزراعة» تشكل لجنة لحل مشكلات توريد محصول القمح\n«الزراعة»: فتح أسواق المغرب لصادرات البطاطس المصرية وواردات كندا من الفراولة الطازجة\n«الزراعة»: إطلاق جولات لتفقد العمل بالمحطات البحثية والحجر البيطري والمعامل في العيد (تفاصيل)\nو قال مايكل كريمر أستاذ بقسم كينيث غريفين للاقتصاد بجامعة شيكاغو، ومدير مختبر الابتكارات الإنمائية من خلال التقرير ان الكثيرون لديهم قلق من أن هذه الابتكارات قد تُعَرِّض البيئة لمزيد من الخطر، وأن تزيد من عدم المساواة، وتؤدي إلى الاستقطاب السياسي.\nواشار الي ان الاقتصاديين يمكن ان يساهموا في تصميم المؤسسات لتحقيق اتساق أفضل بين الحوافز الخاصة لوتيرة الابتكار واتجاهه والاحتياجات البشرية والبيئية. ونستطيع كذلك أن نساهم مباشرة في عملية الابتكار من خلال المساعدة في تطوير الابتكارات الاجتماعية واختبارها بدقة.\nوقد تم تسجيل أكثر من 5 آلاف ابتكار كبراءات اختراع ذات صلة بمكافحة حشرة حفَّار ساق الذرة الأوروبي (وهي آفة تأكل الحبوب)، غير أن خمسة منها فقط تكافح حشرة حفار ساق الذرة، وهي آفة مماثلة تؤثر أساسا على الإنتاج في إفريقيا جنوب الصحراء. ويمكن للتحليل الاقتصادي المساعدة في تحديد الحالات المماثلة، حيث تتباعد الاحتياجات الاجتماعية عن الحوافز التجارية للاستثمار في الابتكار تباعدا كبيرا في ظل المؤسسات القائمة. وكذلك يمكن الاسترشاد به في تصميم السياسات والمؤسسات لمعالجة هذه الثغرات. وسوف أسوق هنا أمثلة من التحديات المرتبطة ببعضها وهي تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والإنتاجية الزراعية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ومثلما توضح أمثلة حشرة حفار ساق الذرة الأوروبي، فإن هذا المجال يتسم بثغرات كبيرة للغاية بين الحوافز الاجتماعية والتجارية على الابتكار.\nواوضح مدير مختبر الابتكارات الإنمائية أن المؤثرات الخارجية الإيجابية لابتكارات تخفيف آثار تغير المناخ كبيرة (وهي تعود بالنفع على الناس بخلاف مستهلك الابتكار)، مما يعني أن الحوافز التجارية على الاستثمار فيها محدودة. فعلى سبيل المثال، انبعاثات الميثان من الماشية تمثل 15% تقريبا* من كل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشرية المنشأ، في حين أن المواد المبتكرة التي تُضاف إلى الأعلاف يمكنها أن تقلل هذه الانبعاثات بنسبة 98%. ولكن بما أن المزارعين لا يجدون حوافز قوية على شراء هذه المواد التي تُضاف إلى الأعلاف، فإن المبتكرين المحتملين في مجال الأعلاف لا يجدون حوافز قوية للاستثمار في البحوث والتطوير.\nواشار الي ان الابتكارات الأخرى هي سلع عامة وستتسم بنقص المعروض منها في السوق. فعلى سبيل المثال، التغير المناخي يُحدث خللا في أنماط الطقس في حين أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يُمَكِّن من وضع تنبؤات جوية أكثر دقة. والمزارعون يتفاعلون مع هذه التنبؤات*. ويمكن لتَحسُّن التنبؤات بالرياح الموسمية أن يدر منافع تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار للمزارعين على مدار خمس سنوات في الهند وحدها، وربما تُقدر بمائة ضعف تكلفتها*. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خدمات المعلومات توفر مزايا تتجاوز مشتري السلع حيث لا يزال بإمكان المزارعين الذين لا يشتركون في هذه الخدمات أن يحصلوا على المعلومات من المشتركين.\nوتابع :بإمكان علم الاقتصاد كذلك أن يقوم بدور المرشد في تصميم الحوافز على الابتكار التي لا تشترط على الحكومات أن تختار الفائزين مسبقا. وهناك عدد كبير من الدراسات حول كيفية تصميم براءات الاختراع على النحو الأمثل لتحقيق التوازن بين الحوافز على الابتكار وتشوهات التسعير الاحتكاري. ويجدر أيضا استكشاف مناهج بديلة للمكافأة على الابتكارات، مثل الجوائز أو التزامات السوق المسبقة بالشراء، التي يلتزم بموجبها الممولون بشراء ابتكار مستقبلي إذا استوفى المعايير الفنية والتسعيرية المحددة سلفا وحظي بطلب سوقي. فبعد التزام سوق مسبق قيمته 1,5 مليار دولار لتطوير لقاح المكورات الرئوية، قامت ثلاث شركات بتطوير لقاحات أثبتت فعاليتها ضد السلالات التي عادة ما توجد في الاقتصادات النامية. وقد وصلت هذه اللقاحات الآن* إلى مئات الملايين من الأطفال وأنقذت حياة 700 ألف شخص تقريبا.

الخبر من المصدر