عندما تكون الثعابين أكثر تسامحاً.. كيف تصوم الحيوانات؟

عندما تكون الثعابين أكثر تسامحاً.. كيف تصوم الحيوانات؟

منذ شهرين

عندما تكون الثعابين أكثر تسامحاً.. كيف تصوم الحيوانات؟

مع صيامك في شهر رمضان ربما تظن أنك الكائن الوحيد القادر على الامتناع عن الطعام طواعية، لكن للدراسات رأياً آخر؛ فصيام الحيوانات يعتبر استراتيجية هامة تلجأ إليها الحيوانات أيضاً لعدة أسباب تختلف تبعاً لكل نوع وجنس، لكنها في النهاية وسيلة فعالة لتحقيق التوازن في حياة الحيوانات.\nنستعرض معكم في "جرين بالعربي" أهم طرق الصوم وأسبابه في عالم الحيوان:\n \n\nالمشروبات الغازية في رمضان.. انتعاش "كربوني" يدمر البيئة\n \n\nالتمر المستدام.. الثمرة الرمضانية الثمينة تواجه تحديات التغير المناخي\nالصيام يعد حقيقة من حقائق الحياة بالنسبة إلى أسود البحر وآلية طبيعية يختبرها الجميع؛ حيث تتحمل الإناث فترات طويلة دون طعام أثناء الرضاعة، كما يصوم الذكور أثناء الدفاع عن الإناث أو منطقة التكاثر الخاصة بهم. وحتى أسود البحر الصغار يجب عليهم أن يتحملوا الجوع انتظاراً لعودة أمهاتها بالغذاء من البحر.\nوحاول فريق من علماء الأحياء في وحدة أبحاث الثدييات البحرية في جامعة كولومبيا البريطانية التعرف على ما يحدث لفسيولوجيا الحيوانات خلال تلك الفترة.\nأجرى الباحثون تجربة تحاكي حياة البرية، عبر صيام تسعة أسود بحر تتراوح أعمارهم بين سنتين و6 سنوات خلال موسم التكاثر وموسم عدم التكاثر، لمدة تراوحت بين أسبوع وأسبوعين بناءً على التنبؤات التي حصل عليها الباحثون من ملاحظات أسود البحر في البرية، وبشكل يحافظ على حالة التوازن الداخلي للحيوانات.\nوالتزمت أسود البحر بالصيام، ولم تظهر الحيوانات البالغة أي علامات تدل على الجفاف أو التأثيرات البيوكيميائية التي تعكس تراجعها عن الصيام أو الإجهاد الغذائي.\nولاحظ الباحثون اختلافات كبيرة بين قدرات الصيام لدى الفئات العمرية المختلفة.\nاعتمدت الأسود البالغة على احتياطيات الدهون وحافظت على مخزونها من البروتين خلال موسم التكاثر، وهو الوقت من العام الذي تختبر فيه الصيام بشكل طبيعي في البرية. ويبدو أن الصوم هو وسيلة أسود البحر حتى تتكيف بشكل أفضل مع البيئة و للبقاء على قيد الحياة.\nيحتفظ الثعبان بفرائسه داخل أمعائه لفترة، خاصة إذا كانت الفريسة كبيرة الحجم؛ حيث تحتاج إلى الكثير من الوقت لهضم الفرائس.\nبعض الحيوانات تصوم في ظل ظروف معينة، هذا ما تناوله هندرو كوسومو المحاضر بقسم الأحياء بالجامعة الإندونيسية، في ورقة بحثية حول صوم الثعابين، التي تصوم لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع بعد انقضاضها على صيد ثمين.\nيحتفظ الثعبان بفرائسه داخل أمعائه لفترة، خاصة إذا كانت الفريسة كبيرة الحجم؛ حيث تحتاج إلى الكثير من الوقت لهضم الفرائس.\nوأثناء فترة الصيام، لا تفعل الثعابين شيئاً، فقط تختبئ بعيداً في جحورها؛ حيث تكون حركتها ثقيلة وبطيئة، وقد تستغل بعض الثعابين الفرصة وتقوم بتغيير جلودها؛ لأن الصيام يرفع درجة حرارة أجسامها؛ ما يسهل عملية التغيير. وفي هذه الأثناء تصبح الثعابين صبورة وغير عدوانية، لكن بعد الصيام تعود إلى سابق عهدها.\nوهذا السلوك ليس ببعيد عن عالم البشر: مع الصيام يصبح الإنسان أكثر صبراً وتسامحاً، وبعد انتهاء شهر رمضان يعود معظم الناس إلى خصائصهم وأمزجتهم الاعتيادية، لكن هناك شريحة من البشر يستطيعون الاحتفاظ بالصفات التي اكتسبوها أثناء الصيام؛ فهم لا يغيرون جلودهم فقط بل يدركون جيدا المغزى وراء الصيام للروح وللجسد معاً.\n "عندما تقرر الرتيلاء الصوم، فهذا جزء من نظامها المعتاد، في بعض الأحيان يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بظروف الطقس".\nتصوم العناكب من أجل التكيف مع عملية الانسلاخ أو طرح هيكلها الخارجي بغرض السماح لجسدها بالاستمرار والنمو. وأكثر أنواع العناكب انتهاجاً للصوم هو الرتَيلاء أو عنكبوت ترانتولا؛ عنكبوت كبير الحجم يعيش في الأجواء الدافئة.\nيذكر موقع PBS المتخصص في العناية بالحيوانات: "عندما تقرر الرتيلاء الصوم، فهذا جزء من نظامها المعتاد، في بعض الأحيان يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بظروف الطقس".\nوفي أحيان أخرى قد يكون ذلك بسبب الانسلاخ، وقبل هذه العملية تتوقف عن التغذية. وقد تستغرق عملية الانسلاخ بضعة أيام، وفي حالات أخرى بضعة أشهر، اعتماداً على عمر العنكبوت.\nوأثناء عملية الانسلاخ، تصبح العناكب ضعيفة وتلجأ إلى الصيام، وقد يكون هناك سبب آخر للصوم؛ هو الإفراط في التغذية، وقد لا يرغب العنكبوت في تناول أي شيء آخر لأنه لا يناسبه؛ لذلك يمتنع عن الطعام.\nيربط بعض العلماء بين الصيام وفترة السبات أو البيات الشتوي والصيفي؛ حيث تدخل بعض الحيوانات في هذا البيات لعدة أشهر بسبب ندرة الطعام والوقاية من الجفاف والظروف الجوية القاسية. وأثناء فترة الصوم تنخفض درجة حرارة الحيوانات، ويقلل استهلاك الأكسجين للتكيف مع البيئة المحيطة مع الاستخدام الفعال للطاقة خلال فترات الندرة.\n\nويعد القنفذ الأوروبي من هذه الحيوانات التي تصوم في حالة السبات الشتوي، الذي يمتد من نوفمبر إلى أبريل. وفي هذه الفترة يبدأ في استهلاك كمية الدهون المخزنة في جسمه.\nوبحسب دراسة منشورة على موقع المكتبة الوطنية للطب NLM التابعة لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، حول استهلاك البروتين والدهون أثناء صيام القنفذ الأوروبي، فإن الحيوانات الصائمة تعاني من انخفاض حرارة الجسم وتعتمد على استهلاك الدهون المحايدة وبروتين الجسم كمصادر للطاقة ووقود رئيسي للحياة.\nيتضمن النظام الغذائي الذي يتبعه ملك الغابة ممارسات الصيام والامتناع عن الطعام لساعات طويلة، قد تصل إلى 16 ساعة في المرة الواحدة أو تناول وجبة كبيرة واحدة فقط يومياً.\nويعرف ذلك بحمية الأسد أو النظام الغذائي المعتمد على اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى الماء والملح أثناء فترات الصيام.\n\nويهدف هذا النظام إلى التخلص من الأحماض الضارة الموجودة في جسمه. وعلى الرغم من أن هذا النظام لا يهدف على وجه التحديد إلى تعزيز فقدان الوزن، فإن من المحتمل أن يسبب تقليل الوزن عند الأسود.\nوأخيراً، لا يقف الأمر عند اتباع الصوم كجزء من النظام الغذائي للحيوانات عند تحقيق التوازن مع الظروف البيئية، لكنه ثبت أن الصيام له تأثيرات مفيدة على صحة الحيوانات، بحسب دراسة لقياس آثار نظام الصيام في الكلاب، أجراها باحثون في جامعة ماسي نيوزيلندا، يعمل صيام الكلاب على تأخير الشيخوخة، وإطالة العمر، وتقليل تلف الأنسجة الإقفارية، وتحسين إصلاح الخلايا العصبية بعد الإصابة. \n\nالمشروبات الغازية في رمضان.. انتعاش "كربوني" يدمر البيئة\n\nالتمر المستدام.. الثمرة الرمضانية الثمينة تواجه تحديات التغير المناخي\n تقارير \nالمشروبات الغازية في رمضان.. انتعاش "كربوني" يدمر البيئة\n تقارير \nالتمر المستدام.. الثمرة الرمضانية الثمينة تواجه تحديات التغير المناخي\n تقارير \nقواعد "الزيارة المستدامة" في رمضان.. 4 إجراءات خضراء يجب تطبيقها\n تقارير \nعندما تكون الثعابين أكثر تسامحاً.. كيف تصوم الحيوانات؟\n تقارير \nبرامج الطهي الرمضانية.. غازات الدفيئة تطبخ على نار هادئة\n تقارير \nالزراعة المنزلية.. طوق نجاة العالم العربي من إهدار الطعام\n\n"حقيبة الكوارث".. محاولة إنقاذ ذكريات البشر من الأزمات المناخية\n\nالأهمية البيئية للماشية تضع العلماء في مأزق.. ماذا لو اختفت الأبقار؟\n\nالتغير المناخي يهدد مذاق الشاي.. هل يمكن للعلماء إنقاذه؟\n\nمحمد السنباطي: نعيش العصر الذهبي لتغطية قضية تغير المناخ صحفياً\n\nالمزارع المهجورة.. من هنا تبدأ رحلة الحفاظ على التنوع البيولوجي\n\nالمشروبات الغازية في رمضان.. انتعاش "كربوني" يدمر البيئة\n\nالتمر المستدام.. الثمرة الرمضانية الثمينة تواجه تحديات التغير المناخي\n\nقواعد "الزيارة المستدامة" في رمضان.. 4 إجراءات خضراء يجب تطبيقها\n\nعندما تكون الثعابين أكثر تسامحاً.. كيف تصوم الحيوانات؟\n\nبرامج الطهي الرمضانية.. غازات الدفيئة تطبخ على نار هادئة

الخبر من المصدر