المحتوى الرئيسى

العواصف الترابية من الصحراء الكبرى تنشر مسببات حساسية غير مرئية حول العالم

03/29 14:47

يلقي الكثيرون باللوم على حبوب اللقاح عندما يبدأ موسم الحساسية، لكن هناك "مسافرين غير مرئيين" قادمين من منطقة الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي، قد يكونون سببا في هذه الحساسية.

وتسافر أعمدة الغبار الضخمة التي تنشأ على بعد آلاف الأميال في منطقة الصحراء الإفريقية، بواسطة العواصف الترابية حول العالم كل صيف، حاملة مزيجا من الملوثات ومسببات الأمراض المحتملة عبر القارات.

دراسة: الطهي على الغاز أسوأ 100 مرة على صحتنا من عوادم السيارات

وتستفيد بيولوجيا المحيطات أيضا من الغبار الغني بالمغذيات. وعندما يستقر الغبار الصحراوي على مياه المحيط، فإنه يوفر المعادن الأساسية التي تحفز نمو العوالق النباتية التي تشكل أساس السلسلة الغذائية المحيطية، وتدعم مجموعة متنوعة من الحياة البحرية.

وبالتالي فإن تدفق المواد الغذائية من الصحراء الكبرى يمكن أن يعزز الإنتاجية البحرية، ما يؤثر على أعداد الأسماك وصناعة صيد الأسماك العالمية.

لكن تأثير الغبار الصحراوي ليس مفيدا دائما، وفي النظم البيئية غير المعتادة على تدفق الجزيئات والمواد المغذية الأجنبية، يمكن للغبار أن يعطل البيئات المحلية.على سبيل المثال، يمكن لترسب الغبار المفرط أن يخنق الشعاب المرجانية، ويحجب ضوء الشمس ويعوق عملية التمثيل الضوئي.

وعلاوة على ذلك، فإن الآثار الصحية للغبار الصحراوي تمتد عبر القارات، حيث لا يحمل الغبار العناصر الغذائية فحسب، بل يحمل أيضا الملوثات ومسببات الأمراض التي يمكن أن تؤثر على جودة الهواء والصحة العامة.

وقد تواجه المجتمعات الواقعة في مسار أعمدة الغبار هذه مشاكل متزايدة في الجهاز التنفسي والحساسية والأمراض، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة والتأهب الصحي العالمي.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل