ما أسباب الحرائق المتتالية في مصر؟.. خبير حماية مدنية يشرح الاحتمالات

ما أسباب الحرائق المتتالية في مصر؟.. خبير حماية مدنية يشرح الاحتمالات

منذ شهرين

ما أسباب الحرائق المتتالية في مصر؟.. خبير حماية مدنية يشرح الاحتمالات

انتشرت خلال الأيام الماضية الحرائق بشكل كبير ما بين حريق استديو الأهرام وحرائق لشقق سكنية ومولات وورش فنية أو محال أو مطاعم عائمة، إذ بات من الطبيعي نشوب النيران في أكثر من مكان على مدار اليوم وباتت أخبار الحرائق اعتيادية.\nانتشار الحرائق اليومية دفع العديد للتساؤل حول احتماليات أو فرضيات نشوبها وما هي الأسباب وراء كثرة الحرائق خلال الأيام الحالية، وخاصة لم تبدأ بعد أيام فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.\nاللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة السابق، والخبير الحماية المدنية أرجع السبب في تلك الحرائق المستمرة لعوائل الطقس وتقلباتها، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تحدث حرائق خلال فترة تغييرات المناخ تأثرا بالعوامل الجوية.\nوأوضح صادق، في تصريحاته لـ"الشروق"، أن تغيرات المناخ والعوامل الجوية المتقلبة تؤثر بشكل كبير جدا على أساسيات وأنظمة الحرائق الموجودة بالأماكن الكبيرة فضلا عن تأثيرها بشكل كبير أيضا على الكابلات الكهربائية والخراطيم وأنظمة امتدادها للمباني المختلفة.\nوتابع أنه بالبحث في معظم الحرائق المنتشرة خلال الفترات الماضية والأيام الحالية تجد أن المتهم الأول فيها هو الماس الكهربائي، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية وحالة الطقس وعوامل الأتربة والأمطار وطول فترة الزمن تجعل الكابلات الكهربائية والمواسير التي تمتد خلالها تلك الكابلات تتآكل وتتضرر ويكون من السهل جدا حدوث ماس كهربائي بسبب قطع أو شروخ في تلك الكابلات بسبب الأتربة والأمطار.\nوأضاف أن هناك كارثة كبرى أيضا تحدث من قبل المواطنين وخاصة في المولات والمحال التجارية أو الأماكن الكبيرة وعقارات تكون قيد الإنشاء وهي توصيل الكابلات وزيادة حجم الأحمال على كابلات موجودة في المباني دون مراعاة حجم تلك الكابلات وقدرة احتمالها.\nوأشار خبير الحماية المدنية إلى أن الكابلات الكهربائية للمباني يتم وضعها وفقا لقدرتها في الأساس وقدرة الجهد المراد الحصول عليه منها داخل المبني إلا أن التصرف الخاطئ للمواطنين والعمال عن طريق تحميل كابل بشكل عشوائي أكثر من طاقته أو قطع كابل وتوصيله بآخر جديد ليصبح الحمل والجهد عليه متضاعف وهو ما يزيد احتمالية حدوث ماس كهربائي وانفجاري يؤدي لكارثة لا يحمد عقباها، مؤكدا ضرورة أن تكون الكابلات قطعة واحدة من المصدر للجهاز المراد تشغيله ومراعات حجم الجهد وقدرة الكابل للتوصيل.\nواستدرك أن هناك بعض الأماكن لا تراعي وضع كابلات كهربائية مطابقة للمواصفات بل تلجأ للأسلاك والكابلات المضروبة والمقلدة نظرا لانخفاض سعرها ضاربة بذلك القدرة والجهد المراد الحصول عليه من تلك الأسلاك، مشيرا إلى أنه بتلك الطريقة يعجل بالكارثة وخسارته ستكون أكبر.\nونوه مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة السابق، بأن معظم المحال التجارية والمولات لا تجري أي عمليات صيانة دورية على كابلات الكهرباء والمواسير التي تمتد بها الكابلات للتأكد من وجود أي شروخ أو قطع بتلك الكابلات وعلاجها أولا بأول قبل وقوع الكارثة.\nولفت إلى ضرورة تطبيق المواصفات الفنية اللازمة في حال إنشاء المباني أو الشقق السكنية واستخدام كابلات أصلية غير مقلدة ومناسبة تلك الكابلات للجهد، وضرورة الحزم من قبل الحماية المدنية في تطبيق الكود المصري بكامل تفاصيله وخاصة جزء الكابلات الكهربائية وعدم التراخي فيه.\nونصح بضرورة إخضاع جميع المباني المرخصة لفحص دوري وفصلي من قبل الحماية المدنية للتأكد من سلامة الكابلات الكهربائية ومداخلها ومخارجها، وضرورة التأكد من حجم الجهد ومطابقة تلك الكابلات للمواصفات الفنية حتى نتجنب حرائق تأكل الأخضر واليابس وراءها.

الخبر من المصدر