قبل ثوانٍ من أسوأ حادث.. الصورة الأخيرة داخل الطائرة اليابانية المنكوبة عام 1985

قبل ثوانٍ من أسوأ حادث.. الصورة الأخيرة داخل الطائرة اليابانية المنكوبة عام 1985

منذ حوالي شهر واحد

قبل ثوانٍ من أسوأ حادث.. الصورة الأخيرة داخل الطائرة اليابانية المنكوبة عام 1985

حتى يومنا هذا، لا تزال طائرة الخطوط الجوية اليابانية بوينغ 747 التي كانت متجهة من طوكيو إلى أوساكا في 12 أغسطس 1985،والذي خلف 520 قتيلاً  ولم ينج منها سوى أربعة أشخاص، هي أكثر حوادث تحطم طائرة نفاثة دموية في العالم.\nويعتقد أن الرحلة بدأت بشكل طبيعي، حيث صعد على متن الطائرة 509 ركاب و15 من أفراد الطاقم ، غير مدركين للرعب الذي سيعقب ذلك.\nاقرأ أيضاً | ما علاقة زيادة حوادث السيارات بكسوف أمريكا الشمالية العظيم؟\nوقد حلقت الطائرة بالفعل أربع مرات في ذلك اليوم، ولم يتم الإبلاغ عن أي مخاوف.\nولكن بعد دقائق فقط من الإقلاع، شعر الكابتن ماسامي تاكاهاما والضابط الأول يوتاكا ساساكي بهزة تمزق الطائرة.\nبدأت الطائرة بسرعة في تخفيف الضغط، وبدأ السقف في الانهيار بسبب المراحيض الخلفية، وتضرر جسم الطائرة، ودمر المثبت الرأسي بالكامل، وانقطعت جميع الخطوط الهيدروليكية الأربعة.\nوتكثف الهواء وتحول إلى ضباب وأجبر أقنعة الأكسجين على النزول بعد ثوانٍ من الشعور بالهزة.\nوفي خضم الفوضى والارتباك التي تجتاح المقصورة، تمكن أحد الركاب بطريقة ما من التقاط صورة لهذه اللحظات الأخيرة، بينما كان طاقم الطائرة يكافح من أجل إبقاء الطائرة 747 في الجو.\nوبحسب ما ورد استخدم الكابتن تاكاهاما قوة دفع المحرك للصعود والنزول في محاولة يائسة للحفاظ على مستوى الطائرة.\nوبعد 32 دقيقة ، أدرك تاكاهاما أن الضرر كان شديدًا للغاية وبدأت الطائرة 747 في الدوران، وفقا لصحيفة " ذا صن".\n\nكانت رحلة الخطوط الجوية اليابانية القاتلة قد دخلت في الدوران حيث غاصت الطائرة آلاف الأقدام قبل أن يشير مقدمتها إلى الأعلى وتصعد الطائرة مرة أخرى.\nوصرخ الركاب أثناء دوران الطائرة بسبب التأرجح العنيف، بينما واصل الطيارون القتال من أجل الوصول بالطائرة إلى بر الأمان. \nوبعد فترة وجيزة، تحطمت الطائرة المأساوية 747 في سلسلة من التلال على جبل أوسوتاكا ، على بعد 62 ميلًا فقط شمال غرب طوكيو.\nوبعد حوالي 20 دقيقة من الاصطدام، أبلغ جندي القوات الجوية الأمريكية مايكل أنتونوتشي عن موقع التحطم.\nوبدلاً من إرسال فريق إنقاذ، أحجمت السلطات اليابانية عن افتراض عدم نجاة أحد، وأمرت أنطونوتشي بعدم الحديث عن الحادث.\nأرسل الجيش الياباني فرق الإنقاذ في صباح اليوم التالي، بعد 12 ساعة كاملة من الإبلاغ عن الحادث.\nوكما كشف أنطونوتشي بعد عشر سنوات: "لقد نجا أربعة أشخاص. وكان من الممكن أن ينجوا أكثر من ذلك بكثير. في وقت حدوث ذلك، أُمرت بعدم التحدث عنه".\nوقال أحد الأطباء المشاركين في مهمة الإنقاذ: "لو تم الاكتشاف قبل 10 ساعات، لكان بإمكاننا العثور على المزيد من الناجين".\nبينما قالت الناجية يومي أوتشياي إنها سمعت ناجين آخرين يصرخون طوال الليل، حتى ماتوا من البرد القارس.\nوأضاف أنتونوتشي أنه "لولا الجهود المبذولة لتجنب إحراج السلطات اليابانية"، لكان من الممكن أن يقوم فريق من مشاة البحرية الأمريكية بتفتيش الحطام بعد أقل من ساعتين من وقوع الحادث.\nبعد ذلك بعامين، وبعد تحقيق شامل، خلصت لجنة التحقيق في حوادث الطائرات اليابانية رسميًا إلى أن تخفيف الضغط كان بسبب إصلاح خاطئ من قبل فنيي بوينغ.

الخبر من المصدر