وزير الخارجية السويدي: على حلف شمال الأطلسي أن يخلق المزيد من التحديات الاستراتيجية لروسيا

وزير الخارجية السويدي: على حلف شمال الأطلسي أن يخلق المزيد من التحديات الاستراتيجية لروسيا

منذ شهرين

وزير الخارجية السويدي: على حلف شمال الأطلسي أن يخلق المزيد من التحديات الاستراتيجية لروسيا

قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إنه يتعين على الغرب أن يسعى جاهدا لخلق المزيد من "الصعوبات الاستراتيجية" من أجل التأثير على سلوك روسيا، بهدف رئيسي هو "إنهاء العدوان على أوكرانيا"، وهي مهمة لا يقوم حلف شمال الأطلسي بما يكفي فيها .\nوأضاف فى مقابلة مع " يوراكتيف" :"علينا أن نفهم أن روسيا تتصرف كجارة غير مسؤولة، وتهدد العالم بالترهيب النووي وتسعى إلى إعادة إنشاء إمبراطوريتها السابقة على حساب الدول المستقلة ذات السيادة يجب أن نضع حدًا لذلك مؤكدا الحاجة إلى خلق المزيد من الصعوبات الاستراتيجية لروسيا. \nوتأتي تصريحاته بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "الغموض الاستراتيجي" تجاه روسيا ولمح إلى إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مما أثار جدلا ساخنا بين الدول الأوروبية .\nوقال بيلستروم إن فكرة باريس ستكون مفرطة بالنسبة للسويد، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في مارس الماضي، منهية بذلك 200 عام من عدم الانحياز العسكري. \nو تابع قائلا:" فيما يتعلق بالاقتراح الفرنسي بتدريب موظفين أوكرانيين على الأراضي الأوكرانية، فهذا غير ممكن بالنسبة للسويد"، مشيراً إلى أن ستوكهولم وجدت المناقشة الحالية حول تصريحات ماكرون غير مناسبة ومحرجة.\nو شدد بيلستروم قائلا : "لإيقاف روسيا، يجب علينا أولا إنهاء العدوان على أوكرانيا" مشيرا قائلا:""لا تدرك جميع البلدان الحاجة الملحة إلى التحرك." ..يجب على هذه الدول أن تفهم أن الصراع موجود وأننا يجب أن نواجهه."\nونظرا لقربها الجغرافي، فقد حذرت دول الشمال ودول البلطيق بقوة أكبر من التهديد الذي قد ينبع من النصر الروسي.\n◄ اقرأ أيضًا | السويد تعارض نشر قواعد لحلف الناتو في البلاد\nوقال بيلستروم إن "الناتو لا يفعل ما يكفي من أجل أوكرانيا، مضيفاً أن القوات المسلحة في كييف بحاجة إلى "المزيد في كل شيء تقريباً".\nوأضاف أن تسليم المزيد من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا ليس مسألة قدرة صناعية بل أنها مسألة قيادة وإرادة سياسية ، مؤكدا أن الولايات المتحدة وأوروبا تتمتعان معا بقدرة إنتاجية أكبر بكثير من قدرة روسيا.\nوقال بيلستروم إنه يرى أن بلاده تلعب دورا رئيسيا في تعزيز أمن أوروبا، نظرا لموقعها الاستراتيجي وقدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والفضاء.\nوأصبحت السويد العضو رقم 32 في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق من هذا الشهر، بعد عامين تقريبا من تقديم الطلب، والذي تأخر بسبب نزاعات مع تركيا والمجر.\nو أوضح بيلستروم إن ستوكهولم ستعمل على تعزيز قوة الردع لديها والاستفادة من دورها الاستراتيجي في بحر البلطيق.\nوأكد أن السويد تقف بحزم في معسكر الحكومات التي ترغب في التركيز على تنظيم الدفاع الأوروبي بالاشتراك مع الناتو و"فيما يتعلق بالارتباط عبر الأطلسي".\nوأضاف: "لا يمكننا تطوير استراتيجية دفاعية للاتحاد الأوروبي بشكل مستقل عن الولايات المتحدة لذلك فإن تعيين مفوض أوروبي منفصل لشؤون الدفاع ليس أول شيء يجب أن نفكر فيه"، في إشارة إلى الاقتراح الذي أطلقته لأول مرة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، في فبراير الماضى .\nوقال بيلستروم، بما أن جميع دول البلطيق باستثناء روسيا هي جزء من حلف شمال الأطلسي، فإن السويد ترغب أيضا في مناقشة كيفية إعادة تنظيم مجلس دول بحر البلطيق للتعامل مع القضايا الأمنية .\nتم إنشاء المنتدى بعد سقوط الستار الحديدي، في الأصل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المطلة على بحر البلطيق، ولكن مع فتح المنتدى أمام روسيا، ثم تعليقه، فقد هدفه الرئيسي .\nوتابع قائلا:" إن تعزيز المنتدى "من شأنه أن يسمح لألمانيا وبولندا، الدولتين الرئيسيتين للأمن الأوروبي، بالالتقاء على طاولة واحدة".\nو لفت وزير الخارجية السويدي إلى أنه لا يوجد اقتراح رسمي مطروح على الطاولة حتى الآن، ولا نريد إضفاء الطابع الإقليمي على الناتو. مشيرا قائلا: “لكن الحوار حول الأمن أمر جيد”.

الخبر من المصدر