دراسة تفجّر مفاجأة.. من ينقل الأمراض إلى الآخر البشر أم الحيوانات؟ | المصري اليوم

دراسة تفجّر مفاجأة.. من ينقل الأمراض إلى الآخر البشر أم الحيوانات؟ | المصري اليوم

منذ شهرين

دراسة تفجّر مفاجأة.. من ينقل الأمراض إلى الآخر البشر أم الحيوانات؟ | المصري اليوم

بينما انتقلت مجموعة من أخطر الأمراض التي تصيب البشرية من الحيوانات إلى البشر، مثل الفيروس المسبب لمرض الإيدز الذي انتقل من الشمبانزي، كما يعتقد العديد من الخبراء أن الفيروس الذي تسبب في جائحة كوفيد-19 يتدفق من الخفافيش، كشف دراسة حديثة عن مفاجأة جديدة.\nدراسة: الحيوانات تخشى أصوات البشر أكثر من الأسود\nانخفضت بنسبة 52٪ .. دراسة: «الحيوانات المنوية تسجل تراجعًا عالميًا»\n«بيطري الأقصر»: تشكيل لجنة لدراسة الوضع الوبائي للحيوانات\nوأظهرت الدراسة أن هذا التبادل لم يكن طريقا في اتجاه واحد، وأسفر تحليل كل تسلسلات الجينوم الفيروسي المتاحة للعامة عن نتيجة مدهشة، أفادت أن البشر ينقلون عددًا من الفيروسات ـ حوالي ضعف العدد ـ للحيوانات مقارنة بما يعطونه لنا، وفقا لـ "رويترز".\nونظر الباحثون فيما يقرب من 12 مليون جينوم فيروسي واكتشفوا ما يقرب من 3000 حالة لفيروسات تقفز من نوع إلى آخر، ومن بين هذه الحالات، كان 79% منها يتعلق بفيروس ينتقل من نوع حيواني إلى نوع حيواني آخر أما الـ 21% المتبقية فهي تتعلق بالبشر.\nومن بين هذه الحالات، كان 64% منها عبارة عن حالات انتقال من الإنسان إلى الحيوان، والمعروفة باسم مرض الأنثروبونوز، و36% عبارة عن حالات انتقال من الحيوان إلى الإنسان، تسمى الأمراض الحيوانية المنشأ.\nوشملت الحيوانات المتضررة من مرض الأنثروبونوز الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، والحيوانات الأليفة مثل الخنازير والخيول والماشية، والطيور مثل الدجاج والبط، والرئيسيات مثل الشمبانزي والغوريلا والقردة العواء، وحيوانات برية أخرى مثل الراكون، والأسود والفأر الأفريقي ذو الفراء الناعم.\nوكانت الحيوانات البرية على وجه الخصوص أكثر عرضة لانتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان مقارنة بالعكس.\nمن جانبه، قال سيدريك تان، طالب الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة كوليدج لندن، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن «هذا يسلط الضوء حقًا على تأثيرنا الهائل على البيئة والحيوانات من حولنا».\nووفقا للدراسة، يعد البشر والحيوانات مضيفين لعدد لا يحصى من الميكروبات التي يمكنها الانتقال إلى أنواع أخرى من خلال الاتصال الوثيق، كما نظرت الدراسة في عمليات النقل الفيروسي التي تشمل جميع مجموعات الفقاريات: الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك.\nوأضاف تان: «يمكن للفيروسات أن تنتقل بين الأنواع المختلفة عبر نفس طرق الانتقال التي تنطبق على البشر، بما في ذلك الاتصال المباشر بالسوائل المصابة، أو التعرض للعض من الأنواع الأخرى، من بين أمور أخرى».\nوعلى مدار آلاف السنين، كانت الأوبئة التي أودت بحياة ملايين الأشخاص ناجمة عن مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي انتقلت إلى البشر من الحيوانات. لقد كان الأمراض الحيوانية المنشأ مصدر القلق الرئيسي فيما يتعلق بالأمراض المعدية الناشئة الخطيرة.\nوقال فرانسوا بالوكس، عالم الأحياء بجامعة كاليفورنيا، «إن الغالبية العظمى من مسببات الأمراض المنتشرة بين البشر تم الحصول عليها من الحيوانات في وقت ما»، لافتا، إلى أن التهديد الأكبر الحالي هو على الأرجح أنفلونزا الطيور H5N1، التي تنتشر بين الطيور البرية، وأن السبب الرئيسي الذي يجعل قفزات العوائل الأخيرة يمكن أن تكون مدمرة للغاية هو أن مجموعات الأنواع المضيفة ليس لديها مناعة مسبقة ضد المرض الجديد«.\nوبحسب الدراسة، كان الموت الأسود في القرن الرابع عشر- عندما قتل مرض الطاعون الدبلي البكتيري ملايين الأشخاص في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا- بسبب بكتيريا تنتشر عادة في القوارض البرية، وبالمثل، نشأت التهديدات الحالية، مثل فيروس الإيبولا، من الحيوانات.\nوقال طالب الدكتوراه في علم الأحياء: «يعتقد إلى حد كبير أن SARS-CoV-2، عامل جائحة كوفيد-19، نشأ على الأرجح في خفافيش حدوة الحصان وانتقل إلى البشر»، ومع ذلك، فقد تم توثيق تفشي فيروس سارس-كوف-2 أيضًا أثناء الوباء في حيوانات المنك المستزرعة التي أصيبت بالعدوى من قبل البشر.\nمن ناحية أخرى، أشار بالوكس إلى أنه «في معظم الحالات، لا تؤدي مثل هذه العدوى إلى أي شيء، لأن الفيروس غير متكيف بشكل جيد ولا يوجد انتقال مستمر إلى المضيف الجديد».\nلذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يبدأ الفيروس في الانتشار، مما يتسبب في تفشي مرض أو جائحة أو حتى يحول نفسه إلى مسببات الأمراض المتوطنة.\nوربما تكون فاشيات الأمراض الحيوانية المنشأ الصغيرة شائعة إلى حد ما، حتى لو فاتنا الغالبية العظمى منها، ولكن وقال بالوكس: «إن الأوبئة الكاملة تميل إلى أن تكون أحداثًا نادرة، من الناحية التطورية».\nAn analysis of publicly available viral genomes explores the evolutionary dynamics of host jumps and shows that humans are as much a source of viral spillover events to other animals as they are recipients.https://t.co/y6AQ4j6BEx pic.twitter.com/DJFHYnBYSC\n— NatureEcoEvo (@NatureEcoEvo) March 26، 2024

الخبر من المصدر