أول عداءة تحقق فوزاً تاريخياً في "أصعب سباق" لإلهام نساء العالم - BBC News عربي

أول عداءة تحقق فوزاً تاريخياً في "أصعب سباق" لإلهام نساء العالم - BBC News عربي

منذ حوالي شهر واحد

أول عداءة تحقق فوزاً تاريخياً في "أصعب سباق" لإلهام نساء العالم - BBC News عربي

خدوش في ذراعي جاسمين من الجري عبر أشجار العليق الشائكة.\nقالت العداءة جاسمين باريس، أول امرأة تنجح في أحد أصعب سباقات "الماراثون" في العالم إنها فعلت ذلك من أجل "النساء في جميع أنحاء العالم".\nوجاسمين باريس هي واحدة من بين 20 شخصاً فقط أنهوا ماراثون باركلي في ولاية تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، منذ تمديده لمسافة 100 ميل في عام 1989.\nوقد تمكنت جاسمين من اجتياز خط النهاية يوم الجمعة قبل 99 ثانية من انتهاء السباق البالغ 60 ساعة.\nوقالت جاسمين، من مدينة ميدلوثيان في اسكتلندا، إنها أرادت اختبار حدود قدرتها وإلهام الأخريات من النساء.\nصدر الصورة، David Miller\nسقطت جاسمين باريس على الأرض عند خط النهاية بعد أن ركضت لمدة 59 ساعة و58 دقيقة و21 ثانية.\nيتضمن السباق السنوي في حديقة فروزن هيد الحكومية الركض خمس مرات عبر مضمار يبلغ طوله نحو 20 ميلاً (32 كيلومتراً)، يتخلله 60 ألف قدم (18 ألف متر) من منطقة تتطلب الصعود والهبوط، تبلغ ضعف ارتفاع جبل إيفرست عن مستوى سطح البحر.\nوشرحت السيدة البالغة من العمر 40 عاماً لبي بي سي نيوز كيف أدركت أن دقائق قليلة فقط تفصلها عن انتهاء الوقت المحدد وهو 60 ساعة، عندما اقتربت من خط النهاية.\nوقالت: "لم يكن لدي سوى بضع دقائق لتسلق هذا التل. وانتهى بي الأمر بالركض بسرعة في نهاية 60 ساعة من الجري الشاق عبر الغابة، وهو الأمر الذي كان صعباً للغاية".\nكانت ذراعيها وساقيها مغطاة بالخدوش الناجمة عن أشجار العليق الشائكة التي كان عليها أن تعبرها خلال جريها على الطريق.\nقالت: "سوف تنال منك أشجار العليق. كان الأمر كما لو أن هناك إنساناً يصيبك بالجروح، وكان ذلك يحدث مراراً وتكرارا، وكان الأمر أشبه بجرحك من جديد في نفس الندبات".\nصدر الصورة، David Miller\nجاسمين تتناول مشروباً خلال السباق.\nشرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك\n\nسقطت جاسمين على الأرض عندما اجتازت خط النهاية، وأعربت عن شعورها "بارتياح كبير" لأن الأمر قد انتهى أخيراً.\nومع ذلك، قالت إن خوض مثل هذا التحدي يجعلك "منفتح العقل" ويُكسبك الشعور بالثقة طوال حياتك.\nوأوضحت جاسمين قائلة: "لقد فعلت ذلك من أجلي، وأنا سعيدة للغاية لأنني حققت ما خططت للقيام به بعد ثلاث سنوات من المحاولة".\nوأضافت: "لكنني سعيدة لأنني فعلت ذلك من أجل النساء في أنحاء العالم أيضاً، لا العداءات وحسب، ولكن من أجل أي امرأة ترغب في خوض التحدي وربما لا تتمتع بالثقة".\nوتابعت: "فكرة أنني قد أشجعهنّ ليثقن في أنفسهن... إنها فكرة ضخمة، لاسيما الفتيات الشابات. ولربما تعلمون مدى صعوبة إبقاء الفتيات الصغيرات في مجال الرياضة".\nعدّاءة تهمتها أنها "أسرع مما يمكن أن تكون عليه امرأة"\nعداءة تفقد البصر جزئيا و"تزحف" إلى خط النهاية في ماراثون لندن\nكان سباق باركلي من بنات أفكار غاري كانتريل (الشهير بـ"لازاروس ليك") وكارل هين، بعد أن سمعا عن عملية هروب شهيرة بالقرب من سجن ولاية بروشي ماونتن.\nفقد تمكن جيمس إيرل راي، قاتل مارتن لوثر كينغ جونيور، من الهرب قبل القبض عليه بعد أكثر من 50 ساعة، لكنه لم يكن قد قطع سوى 12 ميلاً (19 كيلومتراً) فقط.\nويقال إن كانتريل علّق على هذا الحادث بأن راي كان بإمكانه الركض لمسافة 100 ميل في ذلك الوقت.\nعادت جاسمين إلى إدنبرة يوم الاثنين واستقبلها والدها جيف (على اليسار) وزوجها كونراد (على اليمين).\nوقالت جاسمين، التي ولدت في هادفيلد في ديربيشاير، إحدى مقاطعات شرق ميدلاندز في إنجلترا، إن عزلة السباق كانت واحدة من أكبر التحديات.\nوأوضحت قائلة: "أنت وحدك تماماً هناك؛ ففي معظم السباقات، تمر بنقاط للراحة، كما تعلم، يكون بها بعض المتطوعين أو الموظفين لإطعامك وإعطائك القليل من التشجيع قبل مواصلة طريقك. لكن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق".\nبعد نجاحها في سباقها التاريخي، تضع جاسمين عينيها على التحدي التالي، وهو سباق قمم الجزر الاسكتلندية في 17 مايو/أيار، يليه سباق تور دي جيانتس في إيطاليا في سبتمبر/أيلول.\nوقالت وهي تستمتع الآن ببعض الراحة التي تستحقها: "أتطلع حقاً إلى العودة لرؤية أطفالي غداً واصطحابهم من المدرسة والحضانة ومعانقتهم عناقاً طويلاً للغاية".\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر