مائدة إفطار المطرية توحِّد المصريين.. زكريا أندراوس: «مستحيل حد يفرقنا»

مائدة إفطار المطرية توحِّد المصريين.. زكريا أندراوس: «مستحيل حد يفرقنا»

منذ شهرين

مائدة إفطار المطرية توحِّد المصريين.. زكريا أندراوس: «مستحيل حد يفرقنا»

احتفالات أهالي المطرية بالإفطار الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لهذا العام، شهدت أجواءً مبهجة من ابتساماتٍ موزعة بالشرفات وعدسات ترصد ما يحدث من تنظيم وإعداد موائد الإفطار وهم يتغنون جميعاً مسلمين ومسيحيين، بأغاني الشهر الكريم، وكان من بين المحتفلين رجلٌ خمسيني يدعى زكريا أندراوس قرر التطوع لمساعدة الأهالي في تنظيم اليوم الذي لا يقل أهمية عن العيد.\nالاحتفال بمنتصف شهر رمضان يجد زكريا في احتفالات أهالي المنطقة متسعاً للاندماج بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين بما لا يدع مجالاً لإحداث الفرقة، فالجميع يتشارك في إعداد الولائم وتجهيزها على مدار عام كامل لتخرج بالشكل المشرف لأهالي المطرية الذين ينتظرون الاحتفال كل رمضان، بـ إفطار المطرية، «الاحتفال بيحتاج تنظيم قبله بأسبوع وبشوف الطباخين وهما بيفرشوا معداتهم قبلها وفريق التنظيم وهما بيشتغلوا على مدار الساعة كل دا بيفرحني علشان بينقلوا صورة مشرفة للمنطقة وناسها».\nحالة من الألفة يصنعها المئات من الصائمين من سكان المطرية وخارجها فيما يشبه العيد الذي لا يفرق بين الأديان، هكذا وصف زكريا أندراوس في حديثه لـ«الوطن»، الاحتفالات التي انطلقت من صباح اليوم الاثنين ممتدةً إلى ما بعد الإفطار «الناس هنا بتبذل كل ما في وسعها علشان نشوف اليوم ده بالشكل اللي أجمل ما فيه إنه بجهود شعبية مفيش حد بينفرد بتجهيزه أو تحمل تكاليفه بل بنتشارك جميعاً في التجهيزات».\nعلى مدار عشرة أعوام وأهالي المطرية بمحافظة القاهرة ينظمون احتفالاً بالإفطار الخامس عشر من شهر رمضان الكريم، لكن زكريا وجد في احتفالات هذا العام زخماً غير مسبوق وحماساً فائقاً لم يشهد مثله على مدار أعوامه الخمسة والخمسين دفعه إلى الخروج من بيته بالثامنة من صباح اليوم ليساعد أهل منطقته في بسط الموائد وتعليق الزينات بالشوارع «ببقى حريص في اليوم دا على تعليق الصليب علشان أقول للعالم كله هي دي مصر، ومستحيل حد يقدر يفرق ما بينا إحنا كلنا أخوة وبنعيش أيام طيبة».

الخبر من المصدر