هجوم موسكو: محكمة روسية تتهم أربعة أشخاص بالقيام بعمل إرهابي - BBC News عربي

هجوم موسكو: محكمة روسية تتهم أربعة أشخاص بالقيام بعمل إرهابي - BBC News عربي

منذ شهرين

هجوم موسكو: محكمة روسية تتهم أربعة أشخاص بالقيام بعمل إرهابي - BBC News عربي

صدر الصورة، Reuters\nسيداكرامي مورودالي راتشاباليزودا (يمين) وداليردزون ميرزوييف\nوجهت محكمة روسية اتهامات لأربعة رجال تقول إنهم هاجموا حفلا في العاصمة موسكو وقتلوا ما لا يقل عن 137 شخصا.\nواقتيد ثلاثة أشخاص سيرا على الأقدام، بينما سيق الرابع على كرسي متحرك إلى محكمة في موسكو، حيث واجهوا جميعا اتهاما بارتكاب عمل إرهابي.\nوكان تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية، أو داعش، أعلن أنه نفّذ الهجوم يوم الجمعة في قاعة احتفالات كروكاس سيتي، وقد نشر التنظيم فيديو بالهجوم. وقد تحققت بي بي سي من الفيديو.\nلكن رغم ذلك، لم يعترف مسؤول روسي واحد بإعلان تنظيم الدولة عن مسؤوليته. فيما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إنه لم يكن من المناسب التعليق على الحادث قبل إتمام التحقيق.\nوقال بسكوف أيضا إن الوضع الدولي المتوتر تسبب في ضآلة التعاون بين الدول على صعيد مكافحة الإرهاب.\nلكن مسؤولين روسيين، تحدثوا عن تورّط أوكرانيا في الهجوم، فيما تصفه كييف بـ"مزاعم عبثية".\nوحددت السلطات الروسية هوية المتهمين الأربعة على النحو التالي: داليردزون ميرزوييف، سيداكرامي مورودالي راتشاباليزودا، شمس الدين فريدوني، ومحمد سوبير فايزوف.\nوأظهر مقطع فيديو عناصر شرطية ملثمة وهي تقتاد ثلاثة من هؤلاء المتهمين سيرا على الأقدام إلى محكمة باسماني في موسكو.\nاقتياد المشتبه بهم في هجوم موسكو إلى محكمة روسية\nشرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك\n\nوتسربت فيديوهات لجلسات استجواب أجرتها قوات الأمن الروسية فيما يبدو. كما تشير تقارير إلى أن واحدا على الأقل من المتهمين "خضع للتعذيب بالصعق الكهربائي".\nوظهر المتهمان اللذان عرّفتهما المحكمة باسم ميرزوييف واسم راتشاباليزودا وبدت حول عيونهما هالات سوداء من ما بدى أنه تعذيب، فيما كانت هناك ضمادة كبيرة على أُذن راتشاباليزودا – والتي تعرّضت لقطع جزئي في أثناء توقيفه، بحسب ما تفيد تقارير.\nكما ظهرت ضمادة بلاستيكية ممزقة حول رقبة ميرزوييف. أمّا وجه فريدوني، فقد بدا منتفخا بشدة.\nوبخصوص المتهم الرابع، المسمّى فايزوف، فقد بدا فاقدا للوعي لدى إحضاره إلى المحكمة على كرسي متحرك وهو يرتدي رداء المستشفى أو ما يعرف بقميص المريض.\nوقد بدا المتهم الأخير وقد فقد إحدى عينيه، بحسب ما قالت وكالة رويترز للأنباء.\nوظهر الرجال الأربعة في المحكمة وراء قفص زجاجي، ومن حولهم عناصر شرطية ملثمة.\nوعلى تطبيق تليغرام للمراسلة، أفاد بيان من المحكمة إن ميرزوييف قد "اعترف بجريمته بشكل كامل"، كما اعترف راتشاباليزودا أيضا بجريمته.\nوجرى تحديد هوية المتهمين بأنهم مواطنون من طاجيكستان، بحسب وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء.\nوأضاف بيان المحكمة بأن المتهمين الأربعة سوف يُحتجزون على ذمة المحاكمة حتى الـ 22 من مايو/أيار على أقرب التقديرات.\nصدر الصورة، Reuters\nمحمد سوبير فايزوف (يمين) وشمس الدين فريدوني\nوكانت السلطات الروسية قد ألقت القبض على هؤلاء المتهمين الأربعة في منطقة بريانسك الروسية بعد هجوم ليل الجمعة بنحو 14 ساعة، بحسب ما قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي).\nوتقع بريانسك على مسافة نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من موسكو.\nكما ألقت السلطات الروسية القبض على سبعة آخرين تشتبه في قيامهم بتقديم مساعدات لمنفّذي الهجوم.\nفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت الولايات المتحدة موسكو من هجوم محتمل ضد تجمعات كبيرة، قبل أن تصدر تحذيرا للرعايا الأمريكيين في روسيا.\nلكن الكرملين اعتبر التحذير الأمريكي حيلة دعائية ومحاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية.\nوبعد الهجوم، قالت واشنطن إنها لا تجد مبررا للتشكيك في مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن الهجوم.\nوليست هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها تنظيم الدولة وحلفاؤه روسيا أو مصالح روسية في الخارج.\nففي عام 2015، أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن تفجير طائرة روسية في مصر، وكان على متن الطائرة 224 شخصا، معظمهم مواطنون روسيون.\nوفي 2017، أعلن تنظيم الدولة كذلك مسؤوليته عن هجوم في محطة مترو أنفاق سان بطرسبورغ، والذي سقط ضحيته 15 شخصا.\nويقول خبراء أمنيون إن التنظيم يعتبر روسيا هدفا رئيسيا لعدد من الأسباب، بينها الدور الروسي في تدمير مراكز قوى تابعة له في سوريا في أثناء دفاع روسيا عن نظام بشار الأسد.\nومن بين هذه الأسباب، أن روسيا شنّت حربين شرستين في الشيشان ذات الأغلبية المسلمة ما بين عامي 1994 و2009، فضلا عن غزو أفغانستان في زمن الاتحاد السوفيتي.\nوتقول وكالات استخباراتية أمريكية وغربية إن هجوم موسكو اضطلع بتنفيذه فرع تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان (المعروف باسم ولاية خراسان)، والذي ينشط بشكل أساسي في أفغانستان وأجزاء من آسيا الوسطى.\nويعدّ فرع خراسان من بين أكثر فروع تنظيم الدولة قوة ونشاطا، وقد كان مسؤولا عن هجمات انتحارية دامية في مطار كابول في أثناء الانسحاب الأمريكي الفوضوي في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من عام 2021.\nوقد دأب فرع خراسان على توجيه انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر