المحتوى الرئيسى

  محمد ثروت: زوجتي كرهتني بسبب «سعد» في «سر إلهي».. و«مش عارف هامثل بعده إزاي»

03/22 20:33

استطاع الخروج من منطقة الكوميديا التى أوصلته إلى قلوب الجمهور وتمكن من تغيير جلده والمغامرة بتقديم الشر والتراجيديا، ليثبت أنه فنان متعدد المواهب.

يقدم الفنان محمد ثروت فى موسم دراما رمضان هذا العام، «ميكس فنى» مختلفاً بتجسيد شخصية «سعد»، الزوج الشرير الذى يقبض ثمن خيانته فى مسلسل سر إلهى، و«شاكر الشمام» الكوميدى فى سياق أحداث الجزء الثامن من مسلسل «الكبير أوى».

دوري مع «روجينا» أرهقني عصبيا ونفسيا

يكشف «ثروت» فى حواره لـ«الوطن»، كيف غيّر جلده فى شخصية «سعد» واستعد لها لتقديمها على أكمل وجه فى «سر إلهى»، وطبيعة التعامل مع الفنانة روجينا فى الكواليس.

أعشق العمل مع «مكي» وإيفيهاتي معه «غريبة ومرتجلة»

وسر الكيمياء التى تجمعه بالفنان أحمد مكى فى «الكبير أوى»، ومساندة زوجته له فى مشواره الفنى ودورها فى اختيار أعماله وتوجيه النصح والإرشاد.

تفاعل الجمهور مع شخصية سعد منذ الحلقة الأولى لـ«سر إلهى».. كيف رأيت ذلك؟

- أحمد الله فهذا كان كرماً كبيراً منه، تابعت ردود الفعل على شخصية سعد منذ الحلقة الأولى ووجدت أن الجمهور يستقبلها بترحاب كبير، وهناك تفاعل معها لأنها شخصية مستفزة للمشاهد، وجديدة علىّ تماماً، ولذلك الجمهور كان متفاجئاً بما أقدمه، وتفاجأت من ردود الفعل لأننى أقدم شخصية جديدة ومختلفة علىّ، لم يرنى فيها الجمهور من قبل وبعيدة عن المنطقة التى اعتاد الناس رؤيتى فيها.

ما سر اختيارك لشخصية «سعد» لتقديمها فى السباق الرمضانى هذا العام؟

- شخصية «سعد» أحببتها منذ اللحظة الأولى لقراءتى لها على الورق، وذلك لأن مؤلف العمل أمين جمال أجاد كتابة الورق وأبدع فيه بشكل كبير، والبناء الخاص بالشخصية ممتع للممثل بشكل كبير، وتمت كتابتها ببراعة شديدة، كما أن المخرج رؤوف عبدالعزيز يقدم صورة رائعة فى العمل، وهو من المخرجين الذين يحبون الممثل ويقدرونه ويهتمون به للغاية داخل اللوكيشن، ويتابع أدق التفاصيل ويعطيه كل التوجيهات التى تساعده فى الخروج بأفضل نتيجة، وبالفعل اجتمعنا معاً فى جلسات عمل كثيرة وتناقشنا فى شكل الشخصية والتفاصيل الخاصة بها، وبخاصة أن هناك تحولات لها.

«سر إلهى» يناقش الكثير من القضايا الاجتماعية.. ماذا عن أبرزها؟

- بالفعل العمل يناقش عدداً كبيراً من القضايا الشائكة التى تمس المجتمع، أولها جحود الأبناء الذى قدمه الفنان الكبير أحمد بدير، وكان له مشاركة مميزة فى العمل فى الحلقة الأولى، ويناقش مشكلات السوشيال ميديا وهى واحدة من القضايا المهمة التى تشغل المجتمع خلال هذه الفترة، وكذلك تطرق إلى مشكلة غدر الأخوات والزوج الخائن وغيرها الكثير من قضايا الأسرة.

وماذا عن العمل مع الفنانة روجينا التى تقدم شخصية زوجتك خلال الأحداث؟

- العمل مع روجينا متعة كبيرة للغاية، فهى فنانة قادرة على العزف على أدواتها كما يقال، لديها تركيز كبير للغاية فى أدق التفاصيل داخل العمل وتحب شخصية ناصرة للغاية، ومن اللحظة الأولى حدث بيننا كيمياء كبيرة فى التصوير، وسعيد للغاية بالمشاركة فى هذا العمل معها، لأنها فنانة موهوبة وتساعد كل من معها داخل اللوكيشن، وتريد أن تخرج كل التفاصيل على أكمل وجه، كما تفاعل معها الجمهور منذ اللحظة الأولى لعرض المسلسل، وتعاطف الجميع مع شخصية ناصرة التى تقدمها، ولكنها ستشهد كثيراً من المفاجآت فى الحلقات المقبلة.

تقدم شخصية الشرير للمرة الأولى وهى بعيدة عن منطقة الكوميديا التى تميزت بها؟

- لا أحب أن يكرهنى الجمهور، ولم أجرب هذا الأمر فى أى شخصية من قبل، ولكن شخصية سعد شريرة للغاية ومستفزة لأى فنان أن يقدمها، وذلك لأنها تشهد تغيرات وأحداثاً كثيرة فى العمل، فأنا أضع كامل تركيزى فى هذه الشخصية لكى أتمكن من تقديمها بشكل مختلف عن كل شخصيات الشر التى قُدمت من قبل، وهذه المرة الأولى التى أقدم فيها هذا النوع من الأدوار، ولذلك أتمنى أن لا يكرهنى الجمهور وفى نفس الوقت يحق «سعد» نجاحاً كبيراً.

ألم تتخوف أن يكرهك الجمهور بسبب «سعد»؟ وهل ترددت قبل الموافقة على هذه الشخصية؟

- بالطبع تخوفت كثيراً «واتخضيت»، ولكنى كنت سعيداً للغاية بأن المخرج رؤوف عبدالعزيز وثق فىّ واختارنى أن أقدم هذه الشخصية وهى بعيدة عنى تماماً، ولم يرنى فيها أحد من قبل، ولذلك كان لا بد أن أكون على قدر المسئولية وقدر اختياره لى، ولذلك حرصت على دراسة الشخصية بشكل دقيق والعمل على كل تفاصيلها لكى تخرج على أكمل وجه.

وكيف استعددت للشخصية وبخاصة أن «سعد» يشهد تحولاً كبيراً خلال الأحداث؟

- شخصية سعد فى الحلقات الأولى مختلفة عن الأخيرة، وسيكون بينهما تحول زمنى ما يقرب من سبع سنوات، ولذلك عملت على أن يكون لـ«سعد» لوك مختلف عنى، وأن يشهد هذا اللوك تطوراً يتناسب مع التحول الخاص بالشخصية، فيكون فى بداية الحلقات بلوك ونهايتها بشكل آخر، فهو شخصية ثرية ومليئة بالتفاصيل.

وما التحول الذى ستشهده شخصية «سعد»؟

- «سعد» سيتحول من شخص فقير يعمل سائق ميكروباص إلى صاحب معرض سيارات، ولديه كثير من المال وانتقل من الحارة التى كان يسكن فيها إلى مستوى أعلى بكثير مما كان عليه، وبالطبع جاء كل ذلك بعد خيانته لزوجته وبيعها مقابل الحصول على الأموال.

«سعد» يمثل الزوج الخائن الذى يتخلى عن زوجته فى مقابل الحصول على المال.. كيف ترى مثل هذه الشخصيات فى الحقيقة؟

- «سعد» من الشخصيات المنبوذة فهذا ليس فيه جدال، وذلك لأن مستوى الشر لديه عال للغاية، فهو لا يعرف شيئاً عن الأخلاق أو الاحترام فى التعامل مع البشر، وبالنسبة له فالغاية تبرر الوسيلة، وكل ما يعنيه هو الوصول إلى هدفه بغض النظر عن الطريقة التى سيتبعها من أجل ذلك، ولا أحب هذا النوع من الأشخاص أو هذه الطريقة فى التعامل سواء فى الرجال أو النساء.

تسيطر عليك الكوميديا بشكل كبير فى كواليس التصوير.. فكيف تخلع عباءة الكوميديا وتنغمس فى شخصية سعد الشريرة؟

- فى الحقيقة أحب الضحك وأن تكون الكواليس مرحة وبها أجواء مبهجة، ولكننى قبل كل مشهد لشخصيتى أكون حريصاً على التركيز والمذاكرة والتحضير بشكل كبير، حتى أدخل فى «مود الشخصية».

ما أصعب مشاهد دورك فى المسلسل؟

- هناك الكثير من المشاهد الصعبة للغاية فيما يخص شخصية سعد، ولكن أصعبها دون حرق للأحداث، هو مشهد جرى تصويره فى المقابر، وكان من أقسى وأصعب المشاهد التى تم تقديمها فى العمل، لأنه تضمن الكثير من المشاعر والانفعالات، وبما أن هذه المرة الأولى التى أقدم فيها هذا النوع من الدراما وهذا الشكل من المشاهد، فكان لا بد أن أبحث عن منطقة أتمكن من خلالها أن أصل إلى هذه الأحاسيس، حتى تكون حقيقية وتصل إلى المتفرج ويصدقها ويتفاعل معها، وتطلب منى ذلك جهداً ذهنياً وعصبياً كبيراً، وكان واحداً من المشاهد المرهقة نفسياً.

هل هناك أى قاسم مشترك بين «سعد» وشخصيتك الحقيقية؟

- على الإطلاق، فأنا فى هذا الدور ضد طبيعتى، لأن «سعد» يفعل كل الأمور السيئة ويؤذى كل من حوله دون تردد أو تفكير من أجل المصلحة، مازحاً «مش عارف هأقدم شخصيات تانية بعد سعد إزاى».

وكيف كان رد فعل زوجتك الفنانة منى جمال على شخصية «سعد» الخائن؟

- زوجتى كرهتنى بمجرد عرض الحلقة الأولى للمسلسل بسبب شخصية سعد، وتركيبة الزوج الخائن الذى يبيع زوجته فى مقابل المال، مازحاً «ولكن حمدت ربنا فى نفس الوقت إن شخصيتى الحقيقية مش كده»، «منى» سعيدة للغاية بتقديمى لهذه الشخصية لأنها شخصية جديدة ومختلفة علىّ فنياً، وهى دائماً بالنسبة لى «سينسور مشاهد» أعرف من خلالها كيف سيكون رد فعل الجمهور على الشخصية التى أقدمها، لأنها مشاهد مغموس بالعمل الفنى وهى زوجتى وفى الوقت نفسه مديرة أعمالى، ولذلك أثق فى رأيها بشكل كبير، وتشاركنى فى اختيار الشخصيات التى أقدمها ودائماً تقف بجانبى، ولذلك ممتن لها بشكل كبير فى حياتى.

تشارك ضيف شرف فى «الكبير أوى 8».. كيف تحولت بين الشر والكوميديا؟

- عندما أشارك فى أى سباق رمضانى بأكثر من عمل أحرص على أن يكون هناك اختلاف كبير بين الشخصيات التى أقدمها وهذا أمر يسعدنى على المستوى الشخصى، فهناك مسلسل تراجيدى وهو سر إلهى والثانى كوميدى وهو الكبير أوى، فالأول أقدم من خلاله الشرير والآخر شخصية كوميدية، وطريقة تناولى الشخصيتين اختلفت فى اللوك الخاص بها، فسعد الشعبى مختلف عن «شاكر» الذى أظهر به ضيف شرف فى «الكبير أوى».

كيف ترى المنافسة القوية فى دراما رمضان هذا العام؟

- أرى أن هذه المنافسة تصب فى مصلحة المشاهد وتجعله يستمتع بشكل كبير، وأيضاً عندما يكون لدينا عدة أعمال درامية حققت نجاحاً وقُدمت بطريقة مميزة ومكتملة، نشعر بالثراء فى الحركة الفنية، أما الفنانون فيكون لديهم الفرص للعمل وتغيير الجلد وتقديم شخصيات مختلفة وجديدة عليهم، ولذلك أتمنى النجاح لكل المشاركين فى السباق الرمضانى وأن تكون كل الأعمال على أعلى مستوى.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل