استشارة طبية: زراعة الكبد في مصر

نتيجة تليف أنسجة كبد والدى كان من الضرورى التفكير فى زراعة كبد له وقد استخرت الله سبحانه وقررت أن أقدم على التبرع له بالفص الأيمن من كبدى وقد أجرينا كل التحاليل والاختبارات اللازمة وثبت والحمد لله التوافق الكامل بين أنسجتى وأنسجته لكنى ألمح ترددا من الجراح الذى سيجرى العملية رغم توافر تكلفتها الباهظة وحينما سألته بصورة مباشرة تحجج بأن والدى فى السبعين من عمره وطلب أن يجرى جلسات على جهاز الكبد الصناعى قبل العملية.

هل هناك خطر يتهددنى أثناء العملية أو مستقبلا يخشاه الجراح ويخفيه عنى؟ هل من الممكن حقا أن أعيش بصورة طبيعية بعد العملية. رجاء سرعة الرد.

< اسمح لى بداية أن أحييك بصدق فما أقدمت عليه من قرار إنما لا يصدر إلا عن إنسان شجاع تملأ التقوى قلبه. لا أعتقد على الإطلاق أن هناك ما يخفيه عنك الجراح إنما هى فيما يبدو مشاعر الشفقة عليك والتقدير لك فالمتعارف عليه أن عمليات زرع الكبد لا تجرى لمن هم فوق الستين من أعمارهم.

يبدو أن إلحاحك على الجراح إلى جانب توافق الأنسجة الكامل كما ذكرت وتوفر الإمكانات المادية وغياب أى مما يعوق إجراء العملية هو ما دفع الجراح لقبولها رغم عدم اقتناعه الكامل بإجرائها فى هذه السن. الرأى فى النهاية لك ولوالدك ومدى موافقته على تلك التضحية الكريمة من ابنه.

بعد العملية إذا أجريت إن شاء الله لك أن تعيش بصورة طبيعية تماما فالكبد عضو خلاياه سريعة الالتئام سريعة التكاثر تنمو فى دأب حتى تعود الكبد لحجمها الطبيعى تقريبا خلال ستة شهور.