انطلاق احتفالية الجامعة العربية باليوم العالمي للبيئة

انطلقت منذ قليل الاحتفالية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في ذكراه الخمسين، تحت شعار "إيجاد حلول التلوث البلاستيكي"، وذلك بحضور الوزير المفوض دكتور محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية.

وقال الدكتور محمود فتح الله، إن هذا الاحتفال يأتي هذا العام تحت شعار "إيجاد حلول للتلوث البلاستيكي"، والذي يسلط الضوء على إيجاد حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية، ومعرفة كيفية دحر التلوث بالمواد البلاستيكية، والوصول إلى اتفاق ملزم قانونياً بشأن تلوث البلاستيك بحلول نهاية عام 2024.

وأكد أن هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء لجنة تفاوض دولية حكومية لوضع صك دولي ملزم بشأن البلاستيك يتناول دورة الحياة الكاملة للبلاستيك منذ إنتاجه إلى استخدامه ومن ثم إعادة تدويره، مع التأكيد أن الهدف من الصك هو معالجة التلوث البلاستيكي، الناجم عن سوء إدارة المخلفات البلاستيكية من خلال تبني أساليب النهج الدائري والتقنيات الحديثة لاعادة التدوير.

وأضاف فتح الله خلال كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية، أن موضوع معالجة التلوث الناجم عن البلاستيك لم يعد أمراً قابلاً للمزيد من التأخير، فبجانب الآثار السلبية للبلاستيك على صحة الإنسان، تؤكد العديد من الدراسات العلمية على أضرار هذا النوع من أنواع التلوث على تغير المناخ والتنوع البيولوجي وعلى المسطحات المائية وخصوصا البحار والمحيطات، لذا فإن تكثيف الجهود وتآزرها في هذا المجال أصبح من ضمن أهم الأولويات للدول والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وخصوصاً في دولنا العربية التي تأثرت وتتأثر بشكل كبير بالعديد من الظواهر البينية الطبيعية بسبب مختلف أنواع التلوث وفي مقدمتها التلوث بالمواد البلاستيكية.

كما أوضح أن موضوع التلوث بالمواد البلاستيكية، يعد من أهم الموضوعات التي تتابعها الأمانة العامة، من خلال إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية التي من خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالمواد الكيماوية والنفايات الخطرة، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وللبحث في الحلول الناجعة لمشكلة التلوث البلاستيكي والتي تعاني منها العديد من الدول العربية، فضلاً عن المشاركات الفاعلة للإدارة في أغلب المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعني بهذا الموضوع.