المحتوى الرئيسى

«البيئة» تواجه خطر التلوث البلاستيكي بـ«حملات توعية وبدائل آمنة ومعاهدات دولية»

06/05 01:41

تبذل وزارة البيئة منذ سنوات جهوداً حثيثة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية لخطورتها على البيئة والتنوع البيولوجى، وذلك فى إطار محاربة «التلوث البلاستيكى»، حيث تم إصدار اللائحة التنفيذية رقم 722 لسنة 2022، الخاصة بقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020، إضافة إلى إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بالتعاون مع هيئة المعونة اليابانية -جايكا- ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا وسيدارى.

كما وافق رئيس الجمهورية على استراتيجية حظر التوزيع المجانى للأكياس البلاستيكية التقليدية على 3 مراحل أساسية «كبار سلاسل التجزئة والسوبر ماركت والمراكز التجارية - المدن الساحلية - المنافذ الأخرى بجميع المحافظات».

وكشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تزامناً مع اليوم العالمى للبيئة لعام 2023، تم إطلاق حملة «حكاوى من ناسها»، من محمية وادى دجلة لدعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية وتحقيق سُبل عيش مستدامة، وذلك فى إطار احتفالات مصر بأسبوع دعم الاستثمار البيئى، تحت شعار «دحر التلوث البلاستيكى».

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مشوار العمل البيئى طويل، ومستمرون فيه رغم الصعوبات الاقتصادية.

وأكدت «فؤاد»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن إطلاق الحملة يستهدف إلقاء الضوء على تعريفنا الحقيقى للاستثمار البيئى، وهو الاستثمار فى البشر، سواء استثمار عادات وتقاليد وموروثات مجتمعات محلية أو أفكار مبتكرة للشباب، أو مشاركات لطلاب المدارس من خلال أنشطة تخص البيئة، ومشاركة القطاع الخاص، الذى أصبح أكثر وعياً بأهمية البيئة، وحتى المواطن البسيط الذى انتهج سلوكاً بيئياً، مثل التحول لاستخدام اللمبات الموفّرة.

ونوهت «فؤاد» بمشاركة الوزارة فى مفاوضات باريس لإعداد معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكى، حيث قام الدكتور طارق العربى، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات رئيس الوفد الفنى لمصر، بجولة جديدة من المفاوضات فى العاصمة الفرنسية باريس، واستمرت على مدار 5 أيام فى محاولة للتوصل إلى معاهدة تسهم فى وضع حد للتلوث البلاستيكى، بمشاركة وفد من وزارة الخارجية، فى الدورة الثانية للجنة التفاوض الدولية بشأن التلوث البلاستيكى (2-INC)، بمشاركة ممثلين عن 175 دولة، ومنظمات غير حكومية، وممثلى شركات عاملة فى قطاع البلاستيك.

وأكدت وزيرة البيئة أن الخروج بمعاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكى فرصة رائعة لحماية صحة الإنسان والبيئة من التلوث البلاستيكى، من خلال التخلص التدريجى من مخاطر البلاستيك، خاصة مع تضاعف الإنتاج خلال 20 عاماً، ليصل إلى 460 مليون طن، وقد يزداد 3 أضعاف بحلول 2060، إذا لم يتّخذ العالم تدابير حيال ذلك، ويتم حالياً تدوير أقل من 10% فقط من المخلفات البلاستيكية.

ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة عملت بالفعل على ملف الحد من المخلفات البلاستيكية، حيث تم اتخاذ خطوات جدية لتفعيل تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك من خلال الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، وتستهدف تحديد 50 كيساً للفرد بحلول عام 2030، وبما يتكامل مع مزيج من السياسات، منها تحديد مواصفات جديدة للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وطرح حوافز قانون الاستثمار الجديد لمصنّعى بدائل الأكياس البلاستيكية، بما يساعد على تقليل استهلاك تلك الأكياس، لمواكبة السياسات العالمية.

وأكدت وزيرة البيئة أن الاحتفال باليوم العالمى للبيئة هذا العام احتفال مميز تم إعداده ليكون أسبوعاً كاملاً لاستعادة الزخم حول الموضوعات البيئية بعد مؤتمر المناخ، مشيرة إلى أن الاحتفال هذا العام سيتم تحت شعار «دعم الاستثمار البيئى»، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء، بهدف تسليط الضوء على خطورة التلوث البلاستيكى ودور التحول إلى الاقتصاد الدوار، وتعزيز الاستثمار البيئى فى الحد منه.

الوزيرة لـ«الوطن»: مستمرون في العمل البيئي رغم التحديات الاقتصادية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل