المحتوى الرئيسى

نقيب الإعلاميين: الإخوان رفعوا شعار «نحن وكفى».. والشعب واجههم بـ«الوطن أولا»

06/05 01:41

قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن الإخوان رفعوا شعار «نحن وكفى» فواجههم الشعب بـ«الوطن أولاً وأخيراً»، مشيراً إلى أن هناك 4 أسباب أدت إلى سقوط الإخوان عن عرش مصر، وفشل الجماعة الإرهابية فى السيطرة على الإعلام كان بداية الخلاف والصدام.

الجماعة كانت عنصرية ونرجسية وبدون خبرات حياتية فى السياسة والحكم وإدارة شئون البلاد

وأكد «سعدة»، فى حوار لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان كانت عنصرية ونرجسية وبدون خبرات حياتية فى السياسة والحكم وإدارة شئون البلاد. .

الإخوان يتمتعون بـ«الغباء والكذب» وتعجلوا فى تنفيذ مخطط «أخونة الدولة»

و«مرسى» لم يكن مؤهلاً ولا يملك مواصفات الرئيس، كما أن الإخوان يتمتعون بـ«الغباء والكذب» وتعجلوا فى تنفيذ مخطط «أخونة الدولة» .

30 يونيو ثورة «هادئة حالمة» أفشلت مخطط اختطاف الدولة

30 يونيو ثورة «هادئة حالمة» أفشلت مخطط اختطاف الدولة. وأوضح أن «3 يوليو» كان تاريخياً وحمل رسائل طمأنة لكل أطياف المصريين، والقوات المسلحة والمشير «السيسى» انحازا انحيازاً واضحاً للشعب، كما أن التكاتف الشعبى كان تلقائياً نتيجة مشكلات كبيرة فى كل المحافظات تمس حياة المواطن بجانب نقص الخدمات وانتشار البلطجة والترويع وغياب الأمان.. وإلى نص الحوار.

لماذا كانت ثورة 30 يونيو ضرورة لإنقاذ مصر؟

- هناك العديد من الأسباب التى جعلت ثورة 30 يونيو ضرورة لإنقاذ مصر، فى مقدمتها فشل الإخوان فى إدارة شئون البلاد، والإجماع الشعبى على عدم استطاعة العيش فى ظل هذا الحكم الراديكالى لجماعة الإخوان، فضلاً عن أن الإرادة الشعبية كانت تؤمن إيماناً عميقاً بأنه لا بد من التغيير الجذرى والفورى لما حدث بعد تولى الإخوان للسلطة.

ما أهم الأخطاء التى ارتكبها الإخوان وأدت إلى سقوط حكمهم سريعاً؟

- هناك العديد من الأخطاء التى ارتكبها الإخوان وأدت إلى سقوط حكمهم سريعاً، فى مقدمتها فشلهم فى إدارة شئون البلاد، وعدم امتلاكهم القدرة والخبرة لذلك، خاصة أن بلداً مثل مصر وبحجم مقدراتها وما تمتلكه من تاريخ كبير وتعددية وثقافات وآراء مختلفة ومتنوعة لا بد أن تكون الإدارة فيها حاكمة ومستوعبة وقادرة على العمل مع كل هذه الاختلافات.

ومن بين أخطاء الإخوان الاستعانة الفورية بذوى الثقة وليس ذوى الخبرات فى المجالات المتعددة، أو ما يسمى باسم أخونة قطاعات ومؤسسات الدولة، فضلاً عن تعاملهم بمبدأ الجرعة الزائدة التى تؤدى إلى النتائج العكسية أو تفاقم الحالة، إذ كانوا يرغبون فى السيطرة على كل شىء فى أسرع وقت، كل هذا أدى سريعاً إلى سقوطهم، لأن الأمور كانت غير مرتبة أو محسوبة.

بماذا شعرت لحظة وصول الإخوان للحكم وإعلان مرسى رئيساً؟

- كان لدىّ شعور قوى بأن الإخوان لم ولن يستطيعوا استكمال الأمور، والتاريخ المصرى القديم والحديث والمعاصر يقول إن الحكم له تأهيل وقدرة قيادية واستيعابية وإيمان كبير بالتعددية والاختلاف والتوافق والحوار وكل أنواع وصنوف التجميع لا التفريق.

والإخوان رفعوا شعار «نحن وكفى»، وبهذا الأداء العنصرى والنرجسية التى ظهرت عليهم دون قدرة وقوة وإمكانات فكرية وثقافية وخبرات حياتية فى مجالات السياسة والحكم وإدارة شئون البلاد، كنت أرى بصورة يقينية أن الإخوان سيسقطون سريعاً، وأن محمد مرسى لن يُكمل، لأن من مواصفات الرئيس أنه لا بد أن يكون قد مارس القيادة لعقود طويلة، وهو ما لم يكن يمتلكه «مرسى».

ما تقييمك لعام حكم الإخوان؟

- كان عاماً مليئاً بالفشل والإحباط للمصريين، ولكن كان اليقين فى الله سبحانه وتعالى أنه سينقذ هذا الوطن، وسيبعث ويُهدى إليه من يقوده للحفاظ على الدولة المصرية والشعب العظيم ومؤسسات ومكتسبات الدولة، وكل هذه الأشياء.

وبالإضافة للفشل كان الإخوان يتمتعون بـ«الغباء والكذب»، من خلال إعطاء مقدمات واحدة وانتظار نتائج مختلفة وتقديم مصلحة التنظيم على الدولة، ومحاولة أخونة الدولة، وينتظرون النجاح فى النهاية بعد كل هذا، ما جعل الحسابات تتضح بصورة سريعة فى مدة أقل من عام وأيقن فيها المصريون أنه لا سبيل لاستمرار حكم الإخوان، وكانت 30 يونيو ثورة «هادئة حالمة» خرج فيها الشعب بصورة حضارية لإنقاذ الدولة من اختطافها على يد الإخوان.

ما شهادتك على يوم 30 يونيو؟

- كان هذا اليوم عرساً شعبياً كبيراً عبّر فيه الشعب عن رأيه فى عام الإخوان بصورة حضارية فى الرفض، وما كان من القيادة المصرية والقوات المسلحة المصرية إلا أن تغلب مصلحة الشعب، وظهر المشير عبدالفتاح السيسى، وقتها، وانحاز انحيازاً واضحاً للشعب، وما أجده صورة معبرة واضحة رائعة هى لحظة الخطاب التاريخى يوم 3 يوليو.

كيف استقبلت خطاب 3 يوليو التاريخى؟

- تلقينا الخطاب كمصريين برسائل من الطمأنة، خاصة أنه جمع كل أطياف الشعب المصرى، كل هؤلاء اصطفوا لبعث رسالة للشعب للتأكيد على أن مصر تعود لأبنائها، وهو ما تلقاه الجميع بسعادة فى الشارع تعبيراً عن الرفض للإخوان، وأنا كنت من بين هؤلاء فى الشارع، وتلقيت الخطاب التاريخى فى يوم لا يُنسى فى حياة المصريين.

لماذا كان الإخوان على خلاف دائم مع الإعلام؟

- أرى أن الإخوان فى هذا التوقيت كانوا أصحاب أفكار ورؤى خلافية واضحة، وأرادوا أن يفرضوها على الشعب من خلال صناعة الإعلام، ولكن كان هناك من الإعلاميين الشرفاء من رفضوا ذلك، وأكدوا أنهم لن يتم استخدامهم كأدوات للجماعة ولأخونة الإعلام بهدف الترويج لهذا الفكر المتطرف، ومن هنا نشب هذا الخلاف بين الإعلام والإخوان.

ما سر تكاتف الشعب فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان فى جميع المحافظات؟

- هذا التكاتف جاء تلقائياً نتيجة مشكلات فى عموم المحافظات، وأزمات فى الحياة اليومية تمس المواطن فى كل الخدمات، بخلاف الترويع وعدم الأمان، فجاءت النتيجة بضجر الشعب وخرج عن بكرة أبيه إلى الشارع المصرى ليعلن أمام العالم أجمع رفضه حكم الإخوان، ويعلنها صريحة بالوقوف ضد الجماعة الإرهابية لأنها تهدد حياته وحياة أبنائه، وكل سبل وطرق العيش أصبحت لا وجود لها، فلم يكن لدى المصريين خيار إلا الخروج للشارع للتعبير أمام العالم عن الرفض التام لحكم الإخوان.

كيف ترى الوضع السياسى الآن بعد ثورة 30 يونيو؟

- الأوضاع الآن تسير فى الاتجاه الصحيح، لأن مصر دولة كبيرة وعظيمة، لديها رواسخ وطنية وسياسية، وتعلمنا كثيراً من الأحداث السابقة، وبعد 30 يونيو لعب الإعلام والدولة بمؤسساتها أدواراً كبيرة فى رفع درجات الوعى لدى المصريين وعدم تصديق الشائعات والأخبار الكاذبة التى كانت تحاول أن تنال من ثبات وعقيدة المصريين خلف قيادتهم السياسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل