المحتوى الرئيسى

قمة «مصرية - موريتانية» لتعزيز التعاون ومناقشة قضايا المنطقة

06/05 01:40

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بمطار القاهرة الدولى، اليوم، الرئيس محمد ولد الغَزْوانى، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فى مستهل زيارته لمصر التى تمتد لثلاثة أيام، حيث اصطحب الرئيس الموريتانى إلى قصر الاتحادية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيسين عقدا مباحثات منفردة أعقبتها جلسة مباحثات موسّعة ضمت وفدى البلدين، حيث ثمّن الرئيسان التطور المستمر فى العلاقات المصرية الموريتانية وما شهدته الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين من تقدم مطرد خلال السنوات الأخيرة على الأصعدة كافة، خاصة فى ما يتعلق بالشق العسكرى والأمنى ومكافحة الإرهاب فى منطقة الساحل.

وتباحث الرئيسان حول سُبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، حيث أشاد الرئيس الموريتانى فى هذا الخصوص بالتجربة التنموية المصرية، معرباً عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم وبناء القدرات والكوادر للأشقاء الموريتانيين فى جميع المجالات.

عقد اللجنة العليا المشتركة يوليو المقبل

وشهدت المباحثات الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيرى الخارجية فى شهر يوليو المقبل، ليتم التوقيع خلالها على عدد من اتفاقيات التعاون فى مختلف المجالات، بما يُعزّز أطر التعاون والشراكة المصرية - الموريتانية ويحقّق مصالح الشعبين.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن آليات دفع العمل العربى والأفريقى المشترك، مع مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية، خاصة السودان وليبيا وسوريا والسد الإثيوبى.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً فى قصر الاتحادية، أوضح خلاله الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا حول أهمية دفع آليات العمل العربى المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومى العربى، وحماية وحدة وسيادة ومقدّرات الدول العربية.

كما تناولت آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق، وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية»، كما تناولنا مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقنا فى الرؤى، على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. بالتزامن مع خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، بدون استثناء، وأنه فى مدى زمنى محدّد، تنفيذاً للمقررات الدولية ذات الصلة.

واستطرد قائلاً: تشاورنا كذلك بشأن تطورات الأوضاع فى السودان وأكدنا أهمية التوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضرّرين، ومن هذا المنبر، فإننا نحث جميع الأطراف على تغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية، ومصالح شعبها.

وقال الرئيس السيسى إن المباحثات تناولت ملف السد الإثيوبى، وتبعاته الخطيرة على الأمن المائى لدول مصب حوض النيل، حيث أكدنا أن الأمن المائى المصرى جزء لا يتجزّأ من الأمن المائى العربى، وشدّدنا على أهمية حث إثيوبيا على التحلى بالإرادة السياسية، للأخذ بأى من الحلول الوسطى، التى تم طرحها على مائدة التفاوض، والتى تلبى مصالحها، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتى المصب، وذلك من أجل إبرام اتفاق قانونى ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

من جانبه، وجّه الرئيس الموريتانى، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى، الشكر إلى الرئيس السيسى، على دعوته الكريمة لزيارة مصر أرض الكنانة، مهنّئاً الشعب المصرى بالإنجازات العظيمة التى تحقّقت فى عهد الرئيس السيسى، متابعاً: «يحق لنا الاعتزاز بهذه الإنجازات، كوننا نعتبر أنّ كل ما أنجزته مصر لنا جميعاً، وقوة مصر تعنى قوة الأمة، إذا كان الوضع فى مصر حسناً فالوضع عندنا كلنا حسن».

رئيس موريتانيا: لمصر مكانة خاصة فى وجدان العرب

وأضاف «الغزوانى» أنّ مصر لها مكانة خاصة فى وجدان العرب عامة وموريتانيا خاصة، بسبب طبيعة الدور التاريخى لمصر والدور الذى ما زالت تلعبه مصر فى القضايا الكبرى فى أمتنا العربية والإسلامية. وتابع: «تبادلنا الآراء والرؤى بشأن كل ما يدور من القضايا المطروحة فى منطقتنا العربية والأفريقية، فضلاً عن تطرّقنا لموضوعات مهمة، كالوضع فى ليبيا والسودان، إلى جانب موضوعات مهمة كمياه النيل وحق مصر فى هذه المياه».

وأضاف: «تطرّقنا إلى موضوع السودان، متمنياً أن يتجاوز السودان المحطة الصعبة، وأن يكون القادم أفضل، ويستطيع الإخوة التغلب على الأوضاع القائمة هناك، وجرى التطرق إلى ملفات التعاون بين البلدين، والرئيس السيسى أعطانى توجيهات ثرية فى هذا الإطار، ومتأكدون أنّ النتائج ستُحقق الصالح للبلد».

خبراء: الزيارة مهمة لمواجهة التحديات فى المنطقتين العربية والأفريقية

وفى سياق متصل، أكد خبراء ودبلوماسيون أن زيارة الرئيس الموريتانى إلى القاهرة لها أهمية كبيرة، فى ظل الأزمات التى تواجه عدداً من الدول العربية والأفريقية، كالأزمتين السودانية والليبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل