المحتوى الرئيسى

في رحاب «السيدة».. العالِم سامح سعد يروى ذكرياته مع شقيقيه «أحمد وعمرو»

06/01 11:44

منزل دافئ بحي السيدة زينب يحتضن 9 أشقاء، الهدوء لا يعرف طريقًا إليه، تملؤه البهجة والضحك واللعب والجد أيضًا، فالأم البسيطة لا تقبل بالتهاون في المذاكرة أو عدم الذهاب للمدرسة لأي سبب، والأب دائم النقاش مع أبنائه في كافة المجالات، العلم والرياضة والثقافة، ولا مانع من الغناء وسماع الموسيقى، والحديث عن السينما.

تلك الخلطة السحرية أفرزت عن ميلاد عالِم في الفيزياء الحيوية، الدكتور سامح سعد، مدير برنامج بيولوجيا الأورام بمستشفى 57357، والمدير المؤسس لمركز دراسات الشيخوخة بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ونجمان في عالم الفن، هما المطرب أحمد سعد والممثل عمرو سعد، وجميعهم يدين بالفضل لتلك النشأة، التي ساهمت كثيرًا في وجدانهم ومسيرتهم.

يرجع العالم المصري سامح سعد بالزمن للوراء، ويتذكر نشأته في حي السيدة زينب، خلال حديثه لـ«الوطن»: «عشت في أجمل أحياء مصر، في رحاب المساجد التراثية العريقة، واستشعرت الأجواء الروحانية والحميمية بين الأهالي، الكل لا يتأخر عن مساعدة غيره، ويحترم العادات والتقاليد، لمست سمات الشخصية المصرية الأصيلة، وفهمت معاني الكرم والشهامة والجدعنة، ورأيت كافة الشرائح الاجتماعية تجتمع في نفس الشارع وأحيانًا البناية، وغيرها من الملامح التي تركت أثرًا عظيمًا في وجداني، وجعلتني أشعر بحنين دائم وجارف للعودة إلى مصر، خلال دراستي وعملي بالخارج».

حوار ممتد في منزل الثلاثي

أسرة «سامح» الصغيرة مكونة من زوجة وثلاثة أبناء، اثنان تجاوزا مرحلة الطفولة، وابنة صغيرة، على عكس منزله في الماضي، الذي كان يزخر بأبناء هو أكبرهم، ولا ينقطع الحديث به، الأمر الذي يحن له كثيرًا رغم انشغاله بالبحث العلمي في الوقت الحالي، ويقتنص الفرص ليجتمع مع أشقائه، خاصة «أحمد وعمرو»، ويتبادلون الحديث عن العلم والفن: «علاقتي بأحمد وعمرو قوية، وكلاهما حبه القلب، ومن نعم ربنا علىّ، ومساحات الحوار بيننا ممتدة دائمًا، وللعلم لديهما شغفًا كبيرًا بالعلم».

العلم والفن في منزل عالم الفيزياء الحيوية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل