المحتوى الرئيسى

حقائق وأرقام.. هل يرتفع الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولار؟

05/28 06:51

هل سيعود الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولار للأونصة، وهل الوقت الحالي مناسب للشراء أم انتظار مزيد من تراجع الأسعار؟.. سؤال يتبارد إلى ذهن المهتمين بـ أسعار الذهب في الآونة الأخيرة..

وتوضح بوابة دار المعارف الإجابة من خلال السطور التالية في سياق التقرير التالي:

حيث يواصل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب أزمة سقف الدين الأمريكي، كبح الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب التي تتحرك في نطاق ضيق قرب 1950 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت عند مستوى 2000 دولار منتصف الشهر الجاري، لكن السؤال الأبرز الذي يتداوله الخبراء والمستثمرون، وفي ختام تعاملات الجمعة ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة بنسبة طفيفة بواقع 60 سنتاً إلى 1944.30 دولار للأونصة، فيما سجلت خسائر أسبوعية بنحو 1.9 بالمئة هي الثالثة على التوالي.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الصيف سيكون ساخناً على الذهب الذي ستبقى تداولاته عرضية في الكثير من الأوقات، لكنهم يشيرون في الوقت ذاته أن الوصول مجدداً إلى 2000 دولار للأونصة لن يكون صعباً.

لكن لابد بدايةً من معرفة حقيقة مهمة وهي أن الذهب لايزال إلى الآن مرتفعاً 7 بالمئة تقريباً في 2023، ونحو 5 بالمئة في عام كامل رغم خسارته أكثر من 2.2 بالمئة في شهر كامل، وإن متوسط الأداء السنوي للذهب وصل إلى 9.2 بالمئة كعائد في الذهب المسعّر بالدولار الأميركي منذ 2006 وحتى العام الفائت، وهذه عوائد تعتبر ممتازة بكافة المقاييس الاستثمارية، طبقاً لما قاله مازن سلهب كبير استراتيجي الأسواق في "BDSwiss MENA".

لماذا تراجع الذهب بقوة في الشهر الأخير؟

وفي الإجابة على السؤال المهم هل سيعود الذهب مجدداً فوق مستوى 2000 دولا للأونصة يقول سلهب في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإجابة على سؤال أهم.. لماذا أصلاً تراجع الذهب بقوة في الشهر الأخير؟ والجواب يكمن في أميركا أولاً وأخيراً، فالإجابة تأخذنا إلى ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي 4.7 بالمئة سنوياً وهذا يعني أن التضخم الأميركي مستمر وعليه فإن الفائدة لن تتراجع بسرعة بل على العكس قد ترتفع في اجتماع الشهر المقبل.. لكن الأهم من ذلك هو ارتفاع العوائد القصيرة الأجل (3، 6 ، 12 شهرا) على سندات الخزينة الأميركية والتي وصلت أعلى من 5.2 بالمئة وبذلك تكون قد أصبحت أعلى من التضخم الأميركي حالياً (التضخم عند 4.9 بالمئة تقريباً) أي أن العوائد أصبحت إيجابية وهذا هو مقتل الذهب كما يقال".

ويضيف كبير استراتيجي الأسواق في "BDSwiss MENA": "النقطة الأخيرة هي أن رفع الفائدة التي تجعل من تكاليف الإقراض مرتفعة والسيولة متراجعة قد يدفع كبار المستثمرين وحتى البنوك المركزية إلى بيع جزئي للذهب للحصول على سيولة سهلة وسريعة، خاصةً بعد الشراء القوي في الربع الأول من 2023، ويجب ألا نستغرب هكذا عمليات لأن تسييل الذهب ممكن وبسرعة في أسواق سيولتها عالية ك الذهب دون اللجوء إلى الأسواق التقليدية".

الذهب لن يخسر مكاسبه في 2023

"لذلك يمكن القول إنه سيكون صيفاً ساخناً على الذهب الذي ستبقى تداولاته عرضية في الكثير من الأوقات لكن الوصول مجدداً إلى 2000 دولار للأونصة لن يكون صعباً (2.8 بالمئة فقط) لأنه حتى لو تراجع أكثر فإن الأسواق تقرأ تخفيضاً للفائدة في وقت لاحق من هذا العام"، بحسب سلهب، الذي أكد أن الذهب لن يتراجع بقوة ويخسر كل مكاسبه في 2023 إلا في حالة واحدة وهي أن يتراجع التضخم بأسرع من ارتفاع أسعار الفائدة (تضخم أضعف وفائدة تبقى مرتفعة) وهذا لا يحصل الآن لأن التضخم لا يتراجع بسرعة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل