المحتوى الرئيسى

أحمد حسن الزيات باشا..  مؤسس مجلة الرسالة

04/02 10:13

الأدب المصري من الآداب القديمة وتعتبر مصر بوابة الثقافة الإسلامية في العصر الحديث من بداية القرن التاسع عشر في الأدب المصري بأنواعه حيث نهض الأدب فيها وظهرت في مصر المدارس الأدبية

وتحل اليوم 2 ابريل ذكرى ميلاد واحد من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، أنه احمد حسن الزيات باشا مؤسس مجلة الرسالة.

والذي اختير عضوا في المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962 م في مصر. 

اقرأ ايضا:جامعة جنوب الوادي تقرر تفعيل الدراسة بالدبلوم والماجستير بكلية التمريض

ولد الزيات في قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بمصر في  2 إبريل 1885 م، ونشأ في أسرة متوسطة الحال، تعمل بالزراعة. تلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.

التحق الزيات بالجامع الأزهر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وظل فيه عشر سنوات، وتلقى في أثنائها علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضل الأدب فتعلق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي الذي كان يدرس الأدب في الأزهر، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي، أحد أعلام اللغة العربية البارزين آنذاك.

وكان أحمد الزيات في أثناء فترة التحاقه بالجامعة يعمل مدرسًا بالمدارس الأهلية، وفي الوقت نفسه يدرس اللغة الفرنسية التي أعانته كثيرًا في دراسته الجامعية حتى تمكن من نيل إجازة الليسانس سنة ( 1912م).

ترك أحمد حسن الزيات إرث كبير من المؤلفات والكتب التي كان لها دور كبير في تطوير الأدب العربي والثقافة العربية. وقد اشتهر أحمد حسن الزيات بشكل خاص في أدب الرسائل وهذا ما جعل الزيات رائد مدرسة أدب الرسائل.

يعد الزيات صاحب أسلوب خاص في الكتابة، وهو أحد أربعة عُرف كل منهم بأسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في الصياغة والتعبير، والثلاثة الآخرون هم: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ويقارن أحد الباحثين بينه وبين العقاد وطه حسين، فيقول: «والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظا، يُعْنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا في عصرنا»

امتاز أسلوب الزيات بنصاعة الديباجة وروعة البيان، وكان يولي دقة اللفظ وموسيقى الجملة وإيقاعها عناية كثيرة، وكان يعمد إلى السجع من وقت لآخر دون تكلف ولا إملال. وقد اتهمه البعض بتغليب الأسلوب على الفكرة والشكل على الموضوع، ولكنه كان أديباً مترسلاً يتحرى المعنى النبيل في اللفظ الجميل، وكان له أثر كبير في رعاية سلامة اللغة العربية، وكان يحرص على الأسلوب العربي السليم في كل ما ينشره في «الرسالة». وكان يفتتح كل عدد من أعدادها بافتتاحية من طول واحد، متخيرة الألفاظ، يستوحي موضوعاتها من أحداث الساعة، وقد جمعها فيما بعد في كتاب من أربعة أجزاء بعنوان «وحي الرسالة».

 توفي أحمد حسن الزيات في مدينة القاهرة في : 12 مايو 1968

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل