المحتوى الرئيسى

حمدي زقزوق .. أول وزير مصري بالأكاديمية الأوربية للعلوم والفنون

04/01 21:11

تحل اليوم ذكرى وفاة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، وولد الدكتور محمود حمدي زقزوق من مواليد السابع والعشرين من ديسمبر عام 1933، مركز شربين محافظة الدقهلية، وحصل على إجازة العالمية من كلية اللغة العربية بالأزهرعام 1959، وحصل على الشهادة العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهرعام 1960، والدكتوراه الفلسفية من جامعة ميونخ بألمانيا عام 1968.

عين مدرساً للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فى عام 1969، وعمل أستاذا مساعداً عام 1974، كما عمل وكيلاً لكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس قسم الفلسفة والعقيدة من عام 1978وحتى عام 1980.

هو شيخاً مستنيراً وعالماً أزهريًا سجلت كتبه ومؤلفاته حروف من نور في حياته كعالم أزهري شكلت دراسته للفلسفة في ألمانيا وتلقى تعليمه هناك الأمر الذي كان له مردودا طيباً بعد عودته لبلاده.

بدأ محمود حمدي زقزوق بالمعهد الديني عام 1947،عندما قرر شيخ فتح فصول لتدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية لمن يريد التعلم من الطلاب فأسرع لتعلم اللغتين كما كان حريصا على ممارسة الرياضة طوال حياته.

لأول مرة وزير مصرى للأوقاف يتم إنتخابه عضواً عاملاً في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون وكان ذلك في الأجتماع الثامن عشر للمجلس الأعلى للأكادمية وعنوانها سالزبورج وعدد الجمعية وقتها حوالى الف عضو وقد ارسل البروفيسور فيلكس انجر رئيس الأكاديمية تهنئة للدكتور محمود حمدى زقزوق بخطاب ودعوة لحضور حفل الترحيب بالأعضاء الجدد وقد تضمن الخطاب الأسهامات التي سوف يتعاون بها الوزير في مختلف الأنشطة.

هذه الجملة قالها الدكتور حمدى زقزوق وذلك رداً علي سؤال حول ثورة الوزارة من اراضي ونقود والتي كانت تدور في الأزهان أنها بالمليارات فكان جواب الوزير "الصيت ولا الغنى" وقال بأن جميع المبالغ التي تأتي تصرف في أوجه الخير ولصالح الدعوة الإسلامية وللفقراء وهم محل إهتمام ورعاية.

الدين والضمير والعلاقات الإنسانية :

الضمير هو الرقيب الداخلى الذى لا يأمر إلا بالخير وإذا استيقظ الضمير فى الإنسان استقامت حياته الأخلاقية كما أن الضمير والإيمان يتعاونان في هداية الإنسان وهما مصدر الالتزام الأخلاقي في الإسلام والحياء عنصر إيمانى وافتقاده يعنى الإنفلات من اطار النظام الأخلاقى.

هذا الكلام النابع من الضمير الحى جزء من حوار للراحل الدكتور محمود زقزوق حيث قال أن الإسلام اهتم اهتماماً بالغاً بهذه الحاسة الأخلاقية لدى الإنسان التي يطلق عليها مصطلح "الضمير" ومصداقاً لقول النبي صلي الله عليه وسلم إذا اراد الله بعبد خيراً جعل له واعظاً من نفسه يأمره وينهاه" 

فإن الحاكم والرقيب الداخلي الذى لا يأمر إلا بالخير فإذا كان هذا الضمير متيقظاً فى الإنسان استقامت حياته الأخلاقية. 

عين حمدي زقزوق مدرساً للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، وعمل أستاذ مساعد -عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، وعمل وكيلًا لكلية أصول الدين بالقاهرة ثم عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهرفى الفترة من عام ( 1987وحتى 1989) , ومن عام (1991حتى 1995، ونائب رئيس جامعة الأزهر - عام 1995، ثم وزير الأوقاف - عام 1996

عام 1962 سافر زقزوق إلى ألمانيا والتحق بمعهد جوته ليستكمل دراسة اللغة الألمانية، فانبهر العالم الأزهري بما رأه في ألمانيا وتعرف على تقاليد الشعب هناك في تقديس العمل والجدية والانضباط واحترام النظام الأمر الذى مكنه فى فترة زمنية قصيرة من أن يعيد بناء بلده وينهض بها من كبوتها.

شارك زقزوق في المؤتمر الدولي للعلاقات الثقافية في مدينة بون بألمانيا - عام 1980 ، كما شارك في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لتاريخ الأديان بجامعة هامبورغ بألمانيا - عام 1988 ، ومؤتمر دار حضارات العالم في برلين بألمانيا عن الاتجاهات الإسلامية المعاصرة - عام 1991 ، ومؤتمر مركز أبحاث الحوار(حريصا) - لبنان - عام 1995.

من مؤلفاته , المنهج الفلسفى بين الغزالى وديكارت ، الإسلام في تصورات الغرب، مقدمة في علم الأخلاق، دراسات في الفلسفة الحديثة، تمهيد للفلسفة، القاهرة، مقدمة في الفلسفة الإسلامية الإسلام في مرآة الفكر الغربي، القاهرة، الدين والحضارة، الدين والفلسفة والتنوير وكتاب الإنسان والقيم في التصور الإسلامي .

هذا بالإضافة إلى مؤلفات بالإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، فضلا عن ترجمة بعض مؤلفاته إلى العديد من اللغات.

حصل الدكتور محمود حمدى زقزوق على العديد من الجوائز والأوسمة، وكان من أهمها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1997.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل