أسرة بلغارية تستعيد ذكرياتها ببورسعيد بعد 40 سنة: صوت الأذان وطعم المحشي والملوخية | أهل مصر
فى مشهد رائع عادت السيدة البلغارية فليشكا، التى كانت عاشت فى محافظة بورسعيد لمدة 10 سنوات ، وفارقتها منذ ٤٠ عاما ، لتستعيد الذكريات فى كل مكان كان لها معه ذكرى جميلة .
ذهبت فليشكا الى المنزل الذى كانت تعيش فيه مع زوجها الذى كان يعمل قنصلا لبلغاريا فى هيئة قناة السويس، وأولادها الاثنين ، حيث كانت تسكن بإحدى العمارات أمام مسجد لطفى شبارة بحى الشرق ، وبمجرد أن وقع نظرها على المنزل بكت و قالت " كنت أعيش هنا " كل شىء كما هو عليه ، لم يتغير .
سماع صوت الأذان ٥ مرات
كان المشهد و كأنه فيلم سينمائي، حيث نظرت بعينيها، نظرات عميقة و ثاقبة للمكان ، فكل شبر لها فيه ذكرى.
قالت فليشكا اننى كنت أسمع صوت الأذان ٥ مرات يوميا من مسجد لطفى شبارة الكائن امام المنزل ، وما زلت اتذكر توقيت الأذان فى كل صلاة ، من بداية صلاة الفجر ، و حتى صلاة العشاء .
كما أننى كنت أقوم بتنزيل سلة الخضار " السبت " لشراء الخضروات وأقوم بكى الملابس عند المكوجي الذى كان يعمل بمحل أسفل العقار .
قامت الأسرة البلغارية بجولة فى شوارع بورسعيد وخاصة فى الأماكن التى تحمل ذكريات جميلة لديهم ، فذهبوا إلى مدرسة الليسيه، ووقف نجلها يستعيد ذكرياته بالمدرسة.
وأكدت الأم أنها كانت تستيقظ مبكرا وتذهب مع ابنها يوميا إلى المدرسة وتنتظره حتى وقت انتهاء اليوم الدراسى .
ولادة ابنتها فى مستشفى الدليفراند
وروت الأم ذكريات ولادتها لابنتها الوحيدة بمستشفى الدليفراند، كما ذكرت محلات عمر أفندى وجيانولا، وجميع الأماكن التى كانت تتردد عليها فى بورسعيد .
عشق الأكلات المصرية و عمل المحشى
وأشارت السيدة البلغارية إلى أنها تفضل الأكلات المصرية وتقوم بطهيها فى بلغاريا مثل " المحشى ، الملوخية ، الفاصوليا ، الأرز باللبن" و أنها تعودت على طبخها بمهارة، لأنها كانت تقضى معظم أوقاتها مع الجيران .
واحتفظت فليشكا بأرشيف للصور فيه جميع صور الأسرة عندما كانت تقيم ببورسعيد ، من صور المنزل وحتى صور صديقاتها وجيرانها.
كما استعادت ذكرياتها مع الجيران وصديقاتها و تذكرت جارتها " فاطمة " التى كانت تقضى عندها معظم أوقاتها، وكانت السبب فى انها تتعلم كيفية طهى المحشى.
وأشادت فليشكا بالمناظر الجميلة والجديدة فى محافظة بورسعيد وعلقت " بورسعيد فى القلب و عمرى ما نسيتها " .
ومن جانبه قال محمد أبو الدهب نائب مدير هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد ، إننا تواصلنا مع أحد أبناء بورسعيد المقيمين ببلغاريا، وأخبرنا أن هناك أسرة بلغارية قضت ١٠ سنوات من عمرها فى بورسعيد منذ ٤٠ عاما، وأن السيدة البلغارية تعشق بورسعيد .
Comments