هل يحصد برشلونة لقبين للدوري الإسباني في موسم واحد؟

فارس عياش

26 مارس, 2023, 12:10 م

هنأ برشلونة نظيره ليفانتي باعتراف الاتحاد الإسباني لكرة القدم به كبطل للكأس المحلية موسم 1936/1937 التي أقيمت في خضم الحرب الأهلية من قبل فرق من منطقة ليفانتي، والتي لا تزال تحت سيطرة الحكومة الجمهورية الشرعية، والتي كانت تسمى كأس إسبانيا الحرة أو كأس رئيس الجمهورية.

وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إن المجلس اعترف أيضًا بالوضع الرسمي لمسابقة "إسبانيا" ومنح ديبورتيفو لا كورونيا لقب بطل عام 1912.

ويأتي اعتراف الاتحاد بلقب ليفانتي ليفتح الباب أمام نادي برشلونة أيضًا بدعوى اعتباره بطلا للدوري في نفس الموسم، حيث كان نادي برشلونة هو الفائز بالبطولة، التي أطلق عليها اسم "الدوري المتوسطي"، والتي تم تنظيمها في نفس المنطقة بسبب استحالة إقامة بطولة الدوري الوطني. بسبب صراع الحرب. وسيكون رقم 27 لنادي برشلونة على حساب تحقيق لقب هذا الموسم.

أوباميانغ يضحي براتبه من أجل العودة لبرشلونة

وفي العام 2007، قدم ليفانتي ادعاءاته بأنه يعتبر بطل كأس 1937 وذهب بمستنداته إلى مجلس النواب الذي وافق على تقديم طلب إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم بدراسة منح الوضع الرسمي لتلك النسخة من الكأس، كما فعلت مع نسخة 1939 التي ذهبت إلى إشبيلية في نفس الظروف.

ورفض الاتحاد الإسباني في جمعيته العمومية العام 2009 احترام حقوق ليفانتي. في الوقت نفسه، أعلن برشلونة أنه يدرس أيضًا طلب الوضع الرسمي لدوري البحر الأبيض المتوسط​​، لكن الاتحاد الإسباني أبلغ النادي الكتالوني بشكل غير رسمي أنه لن تتم الموافقة عليها.

يبدأ تاريخ هاتين المسابقتين، بالانتفاضة العسكرية التي تحولت إلى حرب أهلية دموية، في يوليو 1936. ولم يتمكن الاتحاد الإسباني، ومقره مدريد، من تنظيم بطولة الدوري الوطني لكن استمر عقدهما. اتفقت البطولات الإقليمية في كتالونيا ومنطقة ليفاني على لعب الدوري الذي فاز به برشلونة بمشاركة برشلونة وإسبانيول وجيرونا وفالنسيا وليفانتي وجيمناستيكو وجرانولرز وأتليتيك وكاستيلون.

وطلب ريال وأتلتيكو مدريد (مدريد كان لا يزال جمهوريًا، لكنه كان معزولًا عن الأطراف) المشاركة، لكن لم يكن هناك اتفاق للقيام بذلك.

اعتراف الاتحاد بلقب ليفانتي موسم 1936/1937 يفتح الباب أمام برشلونة أيضًا بدعوى اعتباره بطلا للدوري في نفس الموسم.

مع انتهاء الدوري، قرروا أيضًا الاحتفال بالكأس، مع فريقين من كتالونيا واثنين من فالنسيا. وشارك ليفانتي وفالنسيا وإسبانيول وجيرونا. ولعب ليفانتي وفالنسيا في النهائي ليفوز في 1-صفر في النهائي الذي أقيم في ساريا.

بمجرد حسم الحرب، لم يتم احتساب ألقاب برشلونة وليفانتي التي تحققت في المنطقة الجمهورية، رسمية.

من ناحية أخرى، كانت كأس 1939، التي نظمت بين فرق من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الأشهر الأخيرة من الحرب، بينما قاومت مدريد وكتالونيا ومورسيا وفالنسيا قوات الجنرال فرانثيسكو فرانكو.

وأقيم نهائي هذه المسابقة في برشلونة، على ملعب مونتجويك، دون مشاركة الفرق الكتالونية، بقرار مذل، وفاز إشبيلية على راسينغ دي فيرول (6-2).

سيكون الدوري السابع والعشرون لبرشلونة، إذا تم الاعتراف به وفاز أيضًا باللقب الحالي، فستبلغ ألقابه في الليغا 28 لقبًا في نهاية الموسم الحالي.

وهذه المسابقة، التي تسمى البطولة الوطنية لكرة القدم، تم الاعتراف بها بعد أشهر على أنها البطولة الإسبانية من قبل الاتحاد، والتي لم يتم إجراؤها مطلقًا مع المسابقات التي تم تنظيمها في الأراضي الجمهورية.

وبالتالي، هناك تمييز واضح بين المسابقات التي تقام في منطقة أو أخرى.