المحتوى الرئيسى

حوار| مصطفى خاطر: طبقت النظريات الفلسفية في علم الإجرام بمسلسل «كشف مستعجل»

03/27 00:10

• «كشف مستعجل» مسلسل مختلف شكلا ومضمونا وأجسد فيه مريضا نفسيا وقاتلا يبحث عن علاج

• كثير من الأعمال لا تحظى بفرصة للمشاهدة فى رمضان وتنجح أثناء إعادة عرضها خارج الموسم

• شادى الرملى أول من قدمنى خارج المسرح وطوّر من أدائى

• لا مجال للارتجال فى المسلسلات والأفلام.. وكوميديا الموقف تعيش لأجيال

يخوض الفنان مصطفى خاطر تجربة جديدة وفريدة من نوعها، حيث يشارك ببطولة المسلسل الكوميدى «كشف مستعجل»، والذى يعرض على منصة «watch it»، كأول إنتاج للمنصة فى الموسم الرمضانى، وهو ينتمى لنوعية الأعمال صاحبة الـ15 حلقة.

وتدور أحداث المسلسل فى إطار لايت وسط حالة ‏غموض ‏‏‏حول عدد ‏من الجرائم الجنائية، التى يتورط بها أبطال العمل، مرورا بمواقف ‏كوميدية ‏‏إنسانية، ومفاجآت ‏عديدة خلال الحلقات.

< بداية ما الذى حمسك لمسلسل «كشف مستعجل»؟

ـــ الدور جديد علىّ، فلم أقدم شخصية مريض نفسى من قبل، وهو مريض له طبيعة نفسية مختلفة وخاصة، حيث إنه قاتل ويرغب فى العلاج من تلك الحالة، ثم بعد ذلك يتبين أنه لا يرغب بالعلاج وإنما يرغب بقتل الدكتور النفسى.

< هل كان هناك استعدادات خاصة للشخصية؟

ـــ لا لم يكن هناك استعدادات خاصة أو مختلفة، فحضرت للشخصية بالقراءة فى الطب النفسى وعن حالات مشابهة كثيرا، إلى جانب دراسة النظريات الفلسفية فى علم الإجرام والتى استحضرتها من خلال دراستى للقانون بكلية الحقوق فى جامعة عين شمس.

< هذا التعاون الثانى لك مع شادى الرملى.. حدثنى ما المختلف فى العمل معه؟

ـــ هذا التعاون الثانى مع شادى الرملى، بشكل عام والأول فى الدراما، فهو كان مخرج أول الأفلام التى قدمتنى للسينما أنا وفريق مسرح مصر «أوشن 14»، واستطاع أن يقدمنا بشكل جديد وطور أداءنا، فأداء المسرح مختلف تماما عن السينما، وأعتقد أنه نجح فى ذلك لأنه من بعدها انطلقنا جميعا فى الدراما والسينما.

< هذا التعاون الأول لك مع محمد عبدالرحمن بعد «مسرح مصر».. حدثنى عن هذا التعاون والكواليس؟

ـــ أول مرة أعمل مع «توتا» أمام الكاميرا، وهو أكثر من حمسنى للعمل، فنحن أصدقاء جدا وبيننا كيمياء خاصة، وكواليس العمل دائما ما تكون هادئة لتساعدنا على التركيز حتى نستطيع تقديم أفضل أداء، والذى يخرج ضحكات الجمهور.

< هل كان هناك ارتجال فى المسلسل على غرار عملكم معا فى المسرح؟

ـــ لا مجال للارتجال فى المسلسلات والأفلام فى رأيى، لأنه يخرجك من الشخصية ويفسد حركة الكاميرا ويربك الممثل الواقف أمامك، كما أنه يمكن أن يضر بوقت الحلقة، أما فى المسرح فالارتجال هو الأساس وهو الذى يخرج المواقف الكوميدية، ولكننا يمكن أن نغير جملة أثناء البروفة أو نجد نكتة أو طريقة تضحك أكثر نقول بها نفس المعنى المراد بالنص.

< ما طبيعة الكوميديا المقدمة فى المسلسل؟ وماذا تفضل أكثر كوميديا الموقف أم الإفيهات؟

ـــ نقدم فى «كشف مستعجل» كوميديا مبنية على مواقف ومفارقات كوميدية. أحب الاعتماد على كوميديا الموقف لأنها هى التى تعيش لأجيال، أما كوميديا الإفيه فهى مناسبة للوقت الذى قيلت فيه فإذا شاهدتها بعد بضعة أشهر وليس سنوات، ربما لا تضحك عليها.

< هل أقلقك أن تشارك فى الموسم الرمضانى بعمل 15 حلقة ويعرض أيضا على منصة رقمية؟

ـــ قلقت فى البداية أن أشارك فى عمل رمضانى يعرض على منصة، ولكن بعد التفكير وجدت أن هذا الأمر يميزنى، لأكون أول من يخوض هذه التجربة بصحبة محمد عبدالرحمن، إلى جانب أننا على المنصة وحدنا وبدون إعلانات، كما أنه أول عمل لمنصة «watch it» فى رمضان.

طول عمرى أقول أنه من الأفضل أن تكون المسلسلات الكوميدية 15 حلقة، على الرغم من أننى قدمت أعمالا كوميدية كثيرة طويلة، ولكنى أرى أن ذلك أفضل، والفكرة فى رأسى منذ زمن حتى قبل أن أعمل بمسلسلات قصيرة، حتى قبل مسلسل «البيت بيتى»، وفى رأيى أن انتشار المسلسلات القصيرة سببه المنصات الرقمية والتى يناسبها أكثر الأعمال القصيرة.

< أصبح هناك اتجاه قوى للمسلسلات القصيرة.. فى رأيك ما السبب فى ذلك؟

ـــ الأعمال صاحبة الـ15 حلقة، هى تجربة جيدة جدا، خاصة على مستوى الكوميديا، لأن النكات التى تحكى فى 30 حلقة، يحدث بها أحيانا تطويل أو مط ويكون هناك حلقات مملة وذلك يكون غصبا عن صناع العمل، سواء كان العمل كوميديا أو دراميا، ولكن عندما تكثف كل الأحداث فى 15 حلقة تكون الحلقة الواحدة ممتلئة بالأحداث، وتكون الكوميديا والإيفهات أفضل وتضحك أكثر.

وليس معنى ذلك أن الأعمال الطويلة تكون مملة فهناك أعمال تركية وهندية تمتد إلى 500 حلقة ولكن شرط أن يكون هناك أحداث، ومعظم الأعمال القصيرة الناجحة على المنصات يطالب الجمهور صناعها بجزء ثان، فتجد نفسك فى النهاية تصنع 30 حلقة أو أكثر ولكن على مدار عامين أو أكثر، فيكون التركيز أكبر ويكون لديك الوقت والفرصة لصنع مواقف كوميدية أفضل.

< كيف ترى تأثير المنصات على الصناعة؟

ـــ بالتأكيد أثرت بشكل كبير خاصة فى ظهور المسلسلات القصيرة بشكل كبير، فكما قلت لك أعتقد أنها سبب ظهورها لأنها تلائمها أكثر من الأعمال الطويلة، والمنصات إضافة ميزة مهمة وهى عدم وجود إعلانات ولكنها فى نفس الوقت لا تصل إلى كل الناس، فهناك جمهور بسيط وسيلته الترفيهية التلفزيون، ولا يستطيع الاشتراك بالمنصات لمشاهدة بعض الأعمال.

< كيف ترى منافسة الأعمال الكوميديا هذا الموسم؟

ـــ لا أفكر فى المنافسة، ليس تقليلا من زملائى أو غرورا، ولكنى أكتفى فقط بالتركيز على ما أقدمه لكى يخرج بأفضل شكل، والنجاح من عند ربنا وهبة من الله، فإذا قدمت عملا جيدا ولم ينجح الآن سينجح بعد سنة أو اثنتين أو بعد 100 سنة، فكثير من الأفلام السينمائية لم تحقق أرقاما فى شباك التذاكر ولكن عند عرضها على القنوات الفضائية تحقق نجاحا كبيرا، ولنا فى «الناصر صلاح الدين» خير مثال، فهو لم ينجح فى السينما ولم يحقق إيرادات، ولكنه فيلم نفتخر به فى الصناعة المصرية والعربية. وكثير من المسلسلات التى تعرض فى الموسم الرمضانى من الممكن ألا تحصل على قاعدة جماهيرية ولكن عند عرضها بعد ذلك ينجذب إليها الجمهور.

< كيف ترى انتقادات الجمهور لبعض الأعمال خاصة قبل عرضها؟

ـــ الجمهور ناقد منذ بداية الفن، حتى فى أشكاله الأولى كالشعر، ولكننا أصبحنا نلاحظ رأى الجمهور بشدة فى السنوات الأخيرة، لانتشار مواقع التواصل الاجتماعى وسهولة التواجد عليها، فأى شخص يمكنه أن يصبح لديه حساب على «فيسبوك» مثلا، ويكتب آراءه سواء كانت إيجابية أو سلبية أو أى شىء يريده، وتصل إليك بسهولة شديدة جدا.

< هل تهتم بأراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى؟ وهل تتأثر به؟

ـــ يهمنى بالطبع رأى الجمهور وملحوظاته فى أى مكان، على الرغم من أننى أؤمن أنه لا يمكن أن أعجب كل الناس أو يتفق علىّ الجمهور بأكمله، ولكنك تستطيع بسهولة تمييز من ينقدك نقدا بناء أو يقول لك ملحوظة بناء على مشاهدته للعمل، وبين الذى ينقد لمجرد النقد وهو فى الأساس لم يشاهد العمل. بالطبع كنت أتأثر فى البداية ولكن مع الوقت أصبحت أستطيع التمييز، وفى النهاية رد فعل الناس فى الشارع هو المقياس الحقيقى لما تقدمه.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل