المحتوى الرئيسى

أوياجي: المشرفون اليابانيون قدموا إلى مصر بتوجيهات من السيسي |حوار

03/26 15:38

وجدنا صعوبات في التعلم داخل المدارس المصرية.. وأولياء الأمور رفضوا تقبل نشاط التنظيف بأيدي الطلاب.. لكن نجحنا في إقناعهم بسياسة التعلم الجديدة

في أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان في 28 فبراير عام 2016، تم الإعلان عن شراكة بين البلدين في مجال التعليم، الأمر الذي يؤدي لتحسين التعليم المصري، وبعد أن أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي "إعجابه القوي بالانضباط والحزم في المدارس اليابانية، جاء مشروع المدارس اليابانية في مصر.

أعقب ذلك إعلان وزارة التربية والتعليم المصرية، عن بدء تنفيذ تجربة المدارس المصرية اليابانية، بدءاً من عام 2017-2018، بعدد 45 مدرسة علي الطراز الياباني موزعة علي محافظات مصر، كدفعة أولي تجريبية لمشروع المدارس اليابانية في مصر، ثم نجحت وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، في التوسع بإنشاءات المدارس المصرية اليابانية حتى بلغت 51 مدرسة حتى الآن، حيث أكد وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا شديدًا بالمدارس المصرية اليابانية، والوزارة تعمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالتوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، والتي بلغ عددها حتى الآن 51 مدرسة في 26 محافظة بإجمالي حوالي 12 ألف طالب و2000 معلم ومعلمة.

وحرصت القيادة السياسية على إرساء قواعد الإدارة المدرسية المتبعة في دولة اليابان وتطبيق أنظمة التعليم الياباني "التوكاتسو" داخل المنظومة الجديدة للمدارس المصرية اليابانية على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال الاستعانة بمشرفين يابانيين يساعدون في نقل خبرات التعليم الياباني داخل المدارس المصرية.

التقت «بوابة أخبار اليوم»، خلال المعايشة التي تنفرد بها داخل المدارس المصرية اليابانية التابعة لإدارة القاهرة الجديدة التعليمية، بالمشرفة اليابانية بمشروع المدارس المصرية اليابانية "ريكو أوياجي"، والتي أعربت عن سعادتها التامة بتواجدها داخل مصر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتولي مهمة الإشراف على المدارس المصرية اليابانية، حيث قالت ريكو أوياجي، المشرفة اليابانية في المدرسة المصرية اليابانية التابعة لإدارة القاهرة الجديدة، إنها قَدِمت إلى مصر منذ 3 سنوات، وبالتحديد فى عام 2020م، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لضرورة وجود مشرفين يابانيين فى مصر للإشراف على المدارس المصرية اليابانية، لافتة إلى أن عدد المشرفين اليابانيين داخل مصر حاليا يبلغ 12 مشرفا يابانيا. 

تفاصيل كثيرة تحدثت فيها المشرفة اليابانية بمشروع المدارس المصرية اليابانية، بحضور مترجمة مشروع المدارس المصرية اليابانية سوسن الشيمي، خلال حوار جريء مع بوابة أخبار اليوم،.. فإلى نص الحوار: 

* بداية.. كم عدد المدارس المصرية اليابانية داخل مصر؟ 

عدد المدارس المصرية اليابانية في مصر بلغت حتى هذا العام 51 مدرسة، وهناك تطلعات لزيادتها بداية من السنة الجديدة حتى يتم زيادتها إلى 100 مدرسة خلال الفترة القادمة. 

*ماذا عن نظام الدراسة داخل المدارس المصرية اليابانية؟ 

 نظام الدراسة  بالمدارس المصرية اليابانية مبني وفقا لنظام التعليم الجديد 0.2، المبني على المهارات والإبداع وبناء الشخصية لدى الطلاب، وبوجود المشرفين اليابانيين يتم متابعة هذا الجزء، إضافة إلى متابعة الجزء الخاص بتطبيق أنشطة التوكاتسو والثقافة اليابانية المدخلة على المدارس المصرية اليابانية. 

* التوكاتسو".. معروف أنه جزء أصيل من الثقافة اليابانية..كيف يتم تطبيق أنشطة التوكاتسو داخل المدارس المصرية – اليابانية؟! 

 التوكاتسو أو ما يعرف بالأنشطة الخاصة هي أنشطة يابانية بالكامل وتم ادخالها للمدارس المصرية اليابانية لبناء شخصية الطالب وانها تساعده على التفكير وحل الكثير من المشكلات.. وهناك العديد من الانشطة بالتأكيد لم تطبق بالشكل الكامل كما هي مطبقة باليابان ولكن  مدخل في المدارس المصرية اليابانية اكثر من نشاط مثل نشاط مجلس الفصل، والذى يكون عبارة عن مناقشات تتم داخل الفصل بين الطلاب بعضهم البعض، حيث يتم مناقشة قضية فيما بينهم ويحاولون إيجاد حلول لها، حتى أن يصلوا لقرار جماعي حتى تساهم في مساعدة البيئة أو الفصل للأفضل.

وهناك نشاط آخر من أنشطة التوكاتسو وهو المناقشات التوجيهية، وهو عبارة عن ان المدرس يقوم بها من خلال ملاحظته لسلوك معين  فى الطلاب أو تصرف او مشكلة ظاهرة لديهم فيبدأ التحدث مع الطلاب ويتم توجيهم للتصرف الصحيح حتى يتم تحسين السلوك، ليصل الأمر بأن يقوم الطلاب باتخاذ قرار فردي لكل واحد منهم، ويبدأ كل طالب تطبيق القرار، على ان يكون دورالمدرس هنا هو متابعة تطبيق قرار كل طالب ،وهل تم الالتزام بها من عدمه، وهل محتاجين التحسين ومزيد من المناقشات التويجيهة لتحسين هذا السلوك. 

**هل واجهتكم صعوبات في علمية التعلم داخل المدارس المصرية اليابانية؟! 

 فى بداية عمل المدارس المصرية اليابانية ، نجد ان جزء من الثقافة المختلفة التي دخلت علينا "نشاط التنظيف"، وهو من الانشطة الخاصة بأنشطة التوكاتسو وهو من الانشطة التي تطبق بشكل يومي وكان في بدايته قوبل من أولياء الأمور بشكل من الاستهجان الى حد ما، ازاى اولادنا ينظفوا فى المدرسة وهذا ليس دورهم ، حيث ان الطالب بعد وقت الغداء الخاص بهم يبدؤون تنظيف الفصل الملحقين به ، ومع تدارج المراحل يصل الطلاب الى تنظيف المدرسة بالكامل ، ولكن نحن في مرحلة حاليا تنحصر في تنظيف الفصل، ففي البداية قوبل الامر من اولياء الامور بالرفض وان هذه ليس الثقافة المصرية التي تربوا عليها ، وان المدارس لم يسبق لها ان فعلت ذلك، ولكن تدريجيا لما شرح لهم الامر والهدف من النشاط وانها سياسة مدرسة وانها فكر جديد، بدأ أولياء الامور يتقبلون إلى حد ما فى البداية، ولكن رأيهم اختلف تماما عندما بدأوا يرون أولادهم عند ذهابهم للمنزل بعد ما بيتغدوا ينظفوا مكان طعامهم، وعندما يستيقظ من النوم يرتب سريره، أو لو رأى أوراق في الشارع يلتقطونها في سلة المهملات ..الخ ، فكل هذا جعل اولياء الامور سعداء ويبدون سعادتهم هذه لإدارة المدرسة، لأن فكرة او النشاط بدأ يأثر فى الطلاب وفيمن حوله ، وينعكس على سلوكهم والبيئة المحيطة به . 

ايضا من الاشياء التي تغيرت عند الطلاب انفسهم هو التوكاتسو جعلهم يفكروا فى اشياء كثيرة فعلى سبيل المثال خلال اليوم الدراسي لديهم حصص كثيرة ووقت الراحة قليل ،فمن خلال التوكاتسو او نشاط مثل نشاط مجلس الفصل ابتدئ الطلاب يجلسوا مع بعض ويفكروا كيفية تنظيم وقتهم بشكل أفضل خلال وقت الراحة ،فيبدأ يفكروا مع بعض في كيفية استغلاله فمثلا فاعلية مثل فاعلية اليوم الرياضي على الطريقة اليابانية ، فيبدأوا يفكروا كيفية تنظيم هذا اليوم وكيفية المشاركة فيه حتى يخرج جميع الطلاب من هذا اليوم سعداء ، وبالتالي التوكاتسو هنا يكسب الطلاب الروح التي من المفترض أن يكتسبوها من هدف النشاط. 

*ماذا عن دور المشرف الياباني داخل المدارس المصرية اليابانية.. وكم المدة التي قضيتها داخل مصر لتولى مهمة الإشراف؟ 

بداية وجودي كمشرفة يابانية على شكل خاص بداية عام 2020 تواجدت داخل مصر، وقضيت داخل مصر 3 سنوات حتى هذة اللحظة، واثناء فترة وجودي داخل مصر كنت بشرف على المدارس المصرية اليابانية حتى في فترات الكورونا التي وقفت خلالها الدراسة بالمدارس ولكن هذا لم يمنعني من استكمالي فى عملية تولى مهمة الاشراف على المدارس المصرية اليابانية. 

وعن دور المشرفيين اليابانيين ،وفيما يتعلق  بالجانب الياباني بما أنهم قادمين من اليابان، وهم يابانيين، فهم يشرفون على التوكاتسو بشكل اساسي وبيشرفوا على تطبيق الانشطة بشكل عام وأي شيء متعلق باليابان ،او ان المدرسة محتاجة تطبق أي نشاط ياباني فبيكون المشرف الياباني بيمثل هذه الثقافة ، ولم يقتصر دورهم على هذا فقط بل يتولون مهام عدة ، منها الخطط المدرسية او الادارة المدرسية بيكون لهم جزء فيها بيشرفوا عليه ، لمساعدة الوكلاء او المديرين في حالة مواجهتهم لاي عقبات فيحاول المشرف الياباني يقوم بعملية التيسير لتذليل هذه العقبات ، اما الدور الثالث للمشرف الياباني ويتمثل فى دورهم مع المعلمين وتحسين مستوي المدرسين ورفع كفاءاتهم ، أيضا هناك دور للمشرفيين اليابانيين ، وكما هو معروف ان المدارس المصرية اليابانية تطبق انشطة التوكاتسو الخاصة اليابانية ، وفى ذات الوقت يطبق نظام التعليم المصري الجديد 0.2 ، بالنظام الاكاديمي بالكامل هي هي مناهج وزارة التعليم المصرية  التى يتم تطبيقها ، وهنا يأتي دور المشرفيين اليابانيين فى التعرف على الثقافة المصرية لاختيار ما يناسبنا فيها ونختار الثقافات المشتركة ويبدأون يفكرون مع المدرسين فى كيفية تطويع كل هذا لتكون ملائمة للبيئة المحيطة بنا وللطلاب المتواجدين حولنا ، وهذة النصائح بتكون موجهة من المشرفيين اليابانيين . 

**كم عدد المشرفيين اليابانيين داخل مصر..؟! 

عدد المشرفيين اليابانيين فى مصر 12 مشرف ، وعدد المدارس المصرية اليابانية 51 مدرسة ، فكل مشرف يتولى مهمة الاشراف على مدرسة او مدرستين ، وهناك مشرفيين متواليين مسؤلية الاشراف على 3 مدارس ، وهذا الامر بيختلف من شخص لاخر . 

**هل هناك اي ملاحظات من جانب المشرفيين اليابانيين على المدارس المصرية اليابانية ..؟! 

هو جزء خاص بالمدرسين ،فيما يتعلق بالنظام التعليمي الموجود حاليا يختلف تماما عن النظام التعليمي التقليدي الذى كان يتبعه المعلم فى السابق وتدرب عليه ، وبالتالى كيفية تطبيق المعلم للنظام الجديد للتعليم كان تحدي ،ولكن هناك معلمين كثيرين بالمدارس المصرية اليابانية لديهم الدافع فى التغيير والتحسين وبيسعوا لذلك بشدة وينتظرون جدائما نصائح ويحاولون تقديم اقصي ما بجهدهم ،وهناك آخريين التغيير عندهم يحتاج الى وقت او الاستيعاب عندهم يحتاج الى وقت أكبر ، وهؤلاء بيتم العمل معهم بشكل مكثف من خلال تقديم النصائح والحضور معهم داخل الفصل ،ووضع الخطط الدراسية وتحضير الحصص معهم ،وكل هذا فى النهاية يكون من أجل مصلحة الطلاب . 

**من رأيك ..ما هو التطور الذى حدث  في التعليم بعد مشروع المدارس المصرية اليابانية؟ 

العديد من الاشياء تغيرت ،يكفى ان اصبح هناك وعي بالتوكاتسو والمدارس لدينا ليس مدارس اكاديمية فقط بل مبنية على الطلاب بالكامل ،فكنا نجد زمان ان النظام التعليمي عبارة عن تلقين ،فالمدرس يظل يتحدث لمدة كبيرة وينصت الطالب له فقط ، ثم يحفظ ليذهب الى الامتحان، ولكن هذا الامر ليس له مكان داخل المدارس المصرية اليابانية ،فنجد ان كل الحصص مبنية على التعلم الجماعي او التعلم في أزواج، وأن يتعلم الطلاب بأنفسهم بعيدا عن أن يستمدوا المعلومة من شخص آخر، إضافة لذلك ان نظام التعليم المصري الجديد 0.2، يركز على 14 مهارة، فالمدارس المصرية اليابانية تركز على كل هذه المهارات الـ 14 بالكامل لتساعد في بناء شخصية الطفل ،ولكن اريد ان اوضح نقطة ان الطلاب ليس فقط داخل حصص التوكاتسو بيساهموا في حل المشكلات التي تواجههم ،ولكن يمكن ان تطرأ مشكلة في اي حصة عادية فيبدأوا يفكروا في المشكلة لإيجاد حل لها ، وبالتالي يساهم التوكاتسو في مهارة حل المشكلات لدى الطلاب. 

* كما ترين اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع المدارس المصرية اليابانية.. فمن وجهة نظرك هل أثبتت تجربة المدارس اليابانية نجاحها داخل مصر؟! 

 بالفعل التجربة المصرية اليابانية اثبتت نجاحها داخل مصر.. الرئيس عبد الفتاح السيسي واصل له مستوى المدارس المصرية اليابانية وهو قبل ذلك عقد اجتماع مع الخبراء اليابانيين بعد قدومهم لمصر بعد قضاءهم  أكثر من عام داخل المدارس المصرية اليابانية ،وتحدث الرئيس مع المشرفيين اليابانيين عن ما سمعه عن ايجابيات المدارس المصرية اليابانية وانه يريد الاستمرار في هذه الايجابيات ..ويتضح نجاح المدارس المصرية اليابانية انه يكفي ان هناك طلاب يستطيعون ان يعبروا عن آرائهم بشكل واضح وانه يقف ويتحدث ويقدم عروض كاملة لحل المشكلات ..واريد ان اوضح ان في فترة كورونا المدارس كانت مغلقة ولم يكن مفعل العماية التشاركية بين ولي الأمر والطالب من خلال الساعات التطوعية بين ولى الامر والطالب ..احنا لدينا الساعات التطوعية من خلال مشاركة اولياء الامور لأبنائهم داخل المدرسة في انشطة متعددة فنية او ثقافية، انشط مشتركة فيما بينهم ، وعندما بدأ اولياء الامور يأتون للمدارس ويفعلون الساعات التطوعية بدأ يبدو عليهم السعادة ،ويعربوا عن فرحتهم بمستوي اولادهم والمستوى الذي وصل إليه الطلاب. 

* هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة التوسع فى مشروع المدارس المصرية اليابانية.. فماذا عن خطة التوسع والانشاءات؟! 

من المستهدف ان يزيد عدد المدارس المصرية اليابانية لـ100 مدرسة مصرية يابانية ولكن ينضم معنا ان هناك مدارس حكومية وتجريبية بيتم بها انشطة التوكاتسو، وبالتالى من المتوقع ان يصلوا لـ200مدرسة. 

*ما أشكال الدعم من الجانب الياباني للمدارس المصرية اليابانية؟ 

لو هنتحدث عن الدعم من جانب دولة اليابان فبالتأكيد اليابان تحب ان تدعم هذه المشروعات بشدة، وهناك اتفاقيات تعاون بالفعل فنجد ان هناك تدريبات منظمة للمدرسين والوكلاء والمديرين للسفر لليابان للدراسة او التدريب لمدة شهر وهذا بدأ منذ بداية المشروع وانشاء المدارس المصرية اليابانية، وهذا حدث بالفعل ثم توقف مؤقتا خلال فترة كورونا ولكن استئناف مرة اخرى هذا العام، ففي العام الحالى نجد أن هناك 3 دفعات من المعلمين والمديرين والوكلاء ومدربين توكاتسو سافرت لدولة اليابان متقسمين لاجزاء، اما الجزء الخاص بالطلاب فلم يذهب أي طالب لليابان  ولم يوجد خطة لهذا.  

اقرأ أيضا| أوباجي: هناك خطة لزيادة أعداد المدارس المصرية اليابانية لـ100 مدرسة| فيديو

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل