المحتوى الرئيسى

فن «الخيامية».. من كسوة الكعبة لـ«زينة» رمضان | المصري اليوم

03/26 07:54

تلك الحارة المسقوفة أمام باب زويلة بالقرب من منطقة «تحت الربع» فى باب الخلق، تعد أشهر أسواق القاهرة، تربط بين نهاية شارع المعز وبداية الدرب الأحمر والمغربلين، سقفها يتخلله فتحات تصل بأشعة الشمس لأرضية الحارة العتيقة،

شارع الخيامية من «كسوة الكعبة» إلى «بهجة رمضان»

بدايتها تطريز كسوة الكعبة وخيام الملوك: حسن ترك الوظيفة من أجل «الخيامية» وأسس لها نقابة

بدايتها تطريز كسوة الكعبة وخيام الملوك حسن ترك الوظيفة من أجل «الخيامية» وأسس لها نقابة

ويضم الشارع ورشا متخصصة فى الحرف المصرية، فى مقدمتها مهنة «الخيامية»، ويتوافد المصريون والأجانب إلى الشارع لكونه مكانًا فريدًا لا يوجد مثله فى العالم.

الخيامية فن مصرى أصيل، ومصطلح مشتق من كلمة خيام، وهو صناعة الأقمشة الملونة، التى تُستخدم فى عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى المصريين القدماء، لكنها أصبحت أكثر ازدهارًا فى العصر الإسلامى ولاسيما العصر المملوكى، وكانت ترتبط الخيامية قديمًا بكسوة الكعبة وكانت مصر تصنعها حتى فترة ستينيات القرن الماضى وتفوم بإرسالها للحجاز فى موكب مهيب يعرف باسم «المحمل».

يقتصر الإقبال على شراء الخيامية طوال السنة لاستخدامها فى سرادقات الأفراح والعزاء، ويزداد إقبال المواطنين عليها مع حلول شهر رمضان الكريم، ويعتبر فن «الخيامية» من أكثر الفنون ارتباطًا برمضان، والتى تُستعمل فى تزيين البيوت والمطاعم والمقاهى، وسرادقات موائد الرحمن وعروض التنورة وواجهات المحال والمطاعم، علامة على حلول شهر رمضان، وهى أحد فنون التطريز على أقمشة القطن السميكة، باستخدام الخيوط الملونة والبارزة، بخلاف سرادقات الأفراح والعزاء، التى تختلف عن شكل الخيام الرمضانية.

«المصرى اليوم» تجولت داخل شارع الخيامية، الذى يبدو كصفحة هاربة من قصص ألف وليلة، حيث الحرفيون الجالسون فى الورش غير مشغولين بشىء سوى الإبداع.

قال الحاج حسن كمال، صاحب ورشة لصناعة الخيامية، إنه يعمل فى صناعة الخيامية منذ 40 عامًا، وإن مهنة الخيامية فن أصيل، منذ زمن الفاطميين، الذين كانوا يزيّنون بها الشوادر والسرادقات، مشيرًا إلى اختلاف أنواع الخيامية، حيث يوجد منها التابلوهات والمفارش والستائر، وقد يصل سعرها إلى 3000 جنيه، لافتًا إلى أن كل نوع له زبونه، وأن الشغل اليدوى هو الأعلى سعرًا، لأن تكاليفه كثيرة، ويفضله السياح والعرب، لما فيه من قطع فنية نادرة، ويستغرق العمل فى صناعته شهرًا كاملًا، ويعمل عليه أمهر الصنايعية، بما لديهم من خبرة عالية فى الحرفة.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل