المحتوى الرئيسى

روسيا تضع شروط لتمديد اتفاق الحبوب وتعرض إرسال كميات مجانية إلى إفريقيا

03/22 01:11

وضعت روسيا شروطا، أمس  الإثنين، للموافقة على أي تمديد آخر لاتفاق الحبوب في البحر الأسود.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو قد ترسل كميات مجانية من الحبوب إلى الدول الأفريقية إذا لم تلبَّ هذه الشروط.

ومدد الاتفاق الذي يسمح بتصدير آمن للحبوب من موانئ أوكرانيا وروسيا على البحر الأسود لمدة 60 يوما يوم السبت، أي نصف الفترة المستهدفة، بعد أن قالت موسكو "إن أي تمديد آخر لما بعد 18 مايو يتوقف على رفع بعض العقوبات الغربية".

وتراجعت أسعار القمح في مستهل تعاملات أمس، مع تجديد الاتفاق، رغم استمرار الخلاف بين روسيا وأوكرانيا بشأن مدة التجديد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها  إن موسكو قررت قصر تمديد الاتفاق على 60 يوما نتيجة ما قالت إنه (عدم إحراز تقدم على صعيد المعاملة الطبيعية للصادرات الزراعية المحلية)".

وأوضحت أن تمديد الاتفاق في مايو يتوقف على شروط معينة تتضمن استعادة إمكانية الوصول إلى نظام سويفت المالي للبنك الزراعي الروسي المملوك للدولة، واستئناف إمدادات الآلات الزراعية، وإلغاء تجميد الأصول والحسابات الأجنبية المملوكة للشركات الزراعية الروسية.

ويستهدف اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي التصدي لأزمة الغذاء العالمية التي فاقمها جزئيا ما تقوم به روسيا من أفعال في أوكرانيا. وروسيا وأوكرانيا مصدران رئيسان للحبوب، وأرادت أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة تمديد الاتفاق 120 يوما.

وفي كلمة أمام مؤتمر برلماني روسي-إفريقي في موسكو أمس، قال بوتين "إن صادرات الحبوب بموجب اتفاق البحر الأسود أعطت أولوية غير عادلة للأسواق الأوروبية التي تحظى بتغذية جيدة وليس للدول الإفريقية"، مضيفا أن "تجديد الاتفاق بشروط روسيا يصب في مصالح القارة".

وأوضح بوتين أنه ما لم يجدد الاتفاق، فسيكون بوسع موسكو تقديم كميات مجانية من الحبوب "للدول الإفريقية شديدة الاحتياج"، لكنه لم يخض في تفاصيل. وحتى الآن، تنقل الصادرات التي تجري في إطار اتفاق الحبوب بموجب اتفاقيات تجارية.

وعلى الرغم من أن الوجهات الرئيسة للحبوب المصدرة بموجب الاتفاق هي الصين وإسبانيا وتركيا، إلا أن الدول الإفريقية استفادت بشكل غير مباشر بعد أن أسهمت زيادة المعروض في خفض أسعار الحبوب العالمية.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيانها إلى إن تركيا وأوكرانيا لم تتقدما باعتراضات رسميا على فترة التجديد المختصرة لاتفاق الحبوب. وقال مسؤول أوكراني كبير "إن كييف اعترضت على إصرار موسكو على التمديد لمدة 60 يوما".

وفرضت قوى غربية عقوبات قاسية على روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا

 ولا تخضع صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية للعقوبات لكن موسكو تقول "إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تعرقل الشحن".

وقال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني مطلع الأسبوع الحالي "إنه تم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 120 يوما"، لكن روسيا ومسؤول تركي -لم يكشف عن هويته- قالا "إن التمديد لمدة 60 يوما فقط".

وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن الاتفاق يسمح لكل من روسيا أوكرانيا بتصدير إنتاجهما من القمح والذرة الذي تراجعت أسعاره أيضا.

وكانت الحرب قد أدت إلى ارتفاع أسعار القمح في السوق العالمية إلى مستويات قياسية خلال النصف الأول من العام الماضي، قبل أن تتراجع الأسعار بعد توسط الأمم المتحدة وتركيا من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية والروسية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل