مواطن سوري يفقد زوجته وبناته في الزلزال: الوضع مأساوي والكارثة صعبة

روى المواطن السوري محمد شاوردي، تفاصيل فقدانه لزوجته وبناته في الزلزال الذي ضرب البلاد فجر أمس الاثنين، قائلًا إنه كان متواجدًا في مدينة تبعد 7 كيلومترات، عن مدينة سرمدة الواقعة شمالي محافظة إدلب على الحدود التركية.

وقال خلال تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، إنه استيقظ على الهزة العنيفة للأرض، ثم قاد سيارته بسرعة مجنونة نحو الحي الذي تقطن فيه عائلته.

وأضاف أنه وصل إلى الحارة التي يقع فيها منزله بعد 10 دقائق، لكنه لم يتمكن من التعرف على مكان المنزل؛ بسبب الوضع المأساوي والحطام المتناثر في كل مكان.

وأشار إلى أنه نادى على أبنائه وجيرانه وزوجته باسمها (صبا)، لكن دون جدوى، قائلًا إن حاله الآن كحال آلاف السوريين في شمال غرب البلاد؛ الذين يشهدون كارثة إنسانية صعبة.

وذكر أن رجال الدفاع المدني قدموا كل ما يقدرون عليه، رغم ضعف الإمكانيات، معقبًا: «شمال غرب سوريا منكوبة والزلزال زاد الكارثة، وضع البلد سيئ وكارثي جدًا، المستشفيات الميدانية مليئة، وإدلب في حالة يرثى لها تمامًا».

نوه أن الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض ليست أمامهم فرص كبيرة للنجاة، بعد مضي 44 ساعة على وقوع الزلزال؛ لأن الاستجابة متأخرة جدًا، لافتًا إلى أن فرق الدفاع المدني في مدينة جنديرس يحفرون بأيديهم والملاعق، من أجل إخراج المواطنين من تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن السوريين المتضررين موجودون الآن في مخيمات بشمال سوريا، أو داخل سياراتهم الشخصية، أو يقيمون بالخيام التي نصبت في الحدائق، مختتمًا: «الناس عندها خوف ورعب بسبب الزلزال وحجم الكارثة مرعب».

وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، أرسلت جمهورية مصر العربية 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.

وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد.