تبشر الهلال وتصدم الأهلي.. 5 مفاجآت تاريخية في نصف نهائي مونديال الأندية

يشهد نصف نهائي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية مواجهتين من العيار الثقيل، ستحظيان باهتمام كبير من الجماهير العربية بشكل خاص.

وتجمع المواجهة الأولى في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب بين الهلال السعودي بطل آسيا ونظيره فلامنجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، حيث تقام الثلاثاء المقبل.

بينما سيكون الأهلي المصري طرفا في المباراة الثانية لنصف النهائي المونديالي، أمام العملاق ريال مدريد الإسباني حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا والبطل التاريخي للقارة العجوز.

كان الهلال تأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية بعد فوزه على الوداد البيضاوي المغربي بطل دوري أبطال أفريقيا وصاحب الأرض بركلات الترجيح، عقب انتهاء المباراة بالتعادل 1-1، ليواجه فلامنجو.

بينما استهل الأهلي مشواره بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 3-0 في الدور الأول، قبل أن يطيح بسياتل ساوندرز الأمريكي من ربع النهائي بالفوز عليه بهدف دون رد، ليضرب موعدا مع ريال مدريد.

شهد الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية عبر النسخ الـ18 السابقة للبطولة العديد من المفاجآت التي أسفرت عن كسر القاعدة المعتادة للبطولة بتأهل بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى النهائي.

لكن الطريف أن تلك المفاجآت كانت ضحيتها دائما فرق أمريكا الجنوبية، بينما لم تتعرض فرق أوروبا لأي مفاجأة أو سقوط في هذا الدور.

وتبشر تلك الحقيقة فريق الهلال بإمكانية تخطي عقبة فلامنجو بطل القارة اللاتينية وتحقيق إحدى تلك المفاجآت، بينما تصدم الأهلي الذي سيواجه بطل القارة العجوز الذي لم يتلق أي هزيمة طوال تاريخه في البطولة، ويعد الأكثر تتويجا بها بـ4 ألقاب.

يمكن حصر مفاجآت نصف نهائي كأس العالم للأندية في 5 ملاحم تاريخية كانت الأبرز بالبطولة على مر نسخها السابقة.

وكانت المفاجأة الأولى من نصيب فريق مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا عام 2010، والذي سجل مشاركة تاريخية في نسخة العام ذاته من كأس العالم للأندية.

واستهل مازيمبي مشواره بالمونديال حينها بالفوز على باتشوكا المكسيكي 1-0 في ربع النهائي، قبل أن يحقق المفاجأة ويطيح بإنترناسيونال البرازيلي (حامل لقب نسخة 2006 من البطولة)، بالفوز عليه 2-0، ليتأهل للنهائي كأول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يحقق ذلك الإنجاز.

لكن تألق مازيمبي في كأس العالم للأندية توقف في النهائي عند عتبة إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا، بقيادة مهاجمه الأفريقي المخضرم الكاميروني صامويل إيتو، والذي فاز عليه 3-0، منهيا أحلام بطل القارة السمراء المونديالية.

وكانت المفاجأة الثانية في نصف النهائي المونديالي من نصيب فريق أفريقي آخر هو الرجاء المغربي، مستضيف نسخة 2013 من البطولة، والذي كان اول فريق عربي يتأهل لنهائي كأس العالم للأندية، قبل أن يعادله العين الإماراتي في 2018.

وجاء تأهل الرجاء إلى نهائي كأس العالم للأندية 2013 بعدما تخطى أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول بالفوز عليه 2-1، ثم مونتيري المكسيكي في ربع النهائي بالنتيجة ذاتها، قبل أن يطيح بأتلتيكو مينيرو البرازيلي من نصف النهائي بالفوز عليه 3-1.

وضرب الرجاء موعدا في نهائي المونديال مع بايرن ميونخ الألماني، لكن البافاري تمكن من حسم المباراة بالفوز 2-0.

المفاجأة الثالثة كانت من نصيب قارة آسيا، وبالتحديد فريق كاشيما أنتلرز الياباني مستضيف نسخة 2016 من البطولة، والذي تمكن من التأهل لنهائي مونديال الأندية كأول فريق آسيوي يحقق هذا الإنجاز قبل أن يكرر العين الإماراتي ما فعله في 2018.

وبدأ كاشيما مشاركته في البطولة حينها بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1، ثم أطاح بصن داونز الجنوب أفريقي من ربع النهائي بالفوز عليه 2-0، قبل أن يحقق المفاجأة بالفوز على أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل أمريكا الجنوبية في نصف النهائي بالفوز عليه 3-0.

وضرب اليابانيون موعدا مع ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية، وقدموا أداء ملحميا في المباراة التي امتدت لأشواط إضافية وأحرجوا بطل أوروبا التاريخي، قبل أن يتمكن الأخير من حسم الأمور والفوز في الوقت الإضافي بنتيجة 4-2.

وجاء الدور على العين الإماراتي مستضيف مونديال 2018 لينضم إلى أصحاب المفاجآت في كأس العالم للأندية، بعدما تخطى الدور الأول بالفوز على ويلنجتون النيوزيلندي بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3، قبل أن يطيح بالترجي التونسي بطل أفريقيا من ربع النهائي بالفوز عليه 3-0.

وفي نصف النهائي واجه أصحاب الأرض فريق ريفر بليت الأرجنتيني العملاق، وقدموا أمامه أداء بطوليا قادهم للفوز بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، قبل أن ينهي ريال مدريد الأحلام العربية بالفوز في النهائي 4-1.