وزير الري: نهر النيل شريان الحياة.. يجب أن يكون مصدرا للتعاون وليس سببا في الخلاف

سويلم: السعي للتنمية حق مشروع على ألا يكون بإلحاق الضرر بأي دولة أخرى

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن نهر النيل يمثل "شريان الحياة الذي يربط جميع دول الحوض"، وعليه يجب أن يكون "مصدرا للتعاون والسلام وليس سببا في التنافس والخلاف".

وأضاف سويلم أن مصر طالما لعبت دورا رائدا لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، كما تؤمن بأن السعي لتحقيق التنمية حق مشروع لأي دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأي دولة أخرى.

وخلال لقائه نظيره التنزاني جمعة حميدو لدى وصوله إلى العاصمة دودوما في زيارة رسمية تستغرق يومين، استعرض سويلم تاريخ التعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية والري، والذى يمتد لسنوات طويلة، لافتا إلى حفر ٦٠ بئرا جوفية لتوفير مياه الشرب للمناطق التي تعاني من ندرة المياه.

وناقش الوزيران سُبل دفع التعاون بين الدولتين في مجال الموارد المائية وفقاً لاحتياجات الجانب التنزاني، الذى أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية.

وأكد الدكتور سويلم حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة تنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية، على غرار مشروع سد "جوليوس نيريري" الذي ينفذه تحالف مصريّ يضم شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، بقيمة إجمالية تصل إلى ٢.٩٠ مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات فضلا عن التحكم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.

وأشار الدكتور سويلم، خلال اللقاء، إلى طرح مصر مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق COP27 بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، معرباً عن أمله في مشاركة تنزانيا في هذه المبادرة التي قال إنها ستُسهم في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ.