أوكرانيا تستبدل وزير دفاعها والجيش يواجه "موقفا بالغ الصعوبة" في شرقي البلاد - BBC News عربي

صدر الصورة، Reuters

زيلينسكي يقر إن قوات بلاده تواجه صعوبات بالغة في عدة مناطق في شرقي أوكرانيا

قال حليف بارز للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، سيتم استبداله قريبًا في إطار تعديل وزاري.

وقال ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب زيلينسكي، إن الرئيس الحالي للاستخبارات العسكرية، كيريلو بودانوف، سيتولى منصب وزير الدفاع.

كان منصب ريزنيكوف قيد التدقيق، بعد ظهور مزاعم أن بعض مسؤولي وزارته متورطون في فضيحة تزويد طعام للجيش بأسعار مبالغ فيها.

وتقول وسائل الإعلام الأوكرانية إن ريزنيكوف سيبقى في الحكومة وزيرا للصناعات الاستراتيجية.

كان ريزنيكوف قد عقد مؤتمرا صحفيا في وقت سابق من يوم الأحد، قال فيه إن أوكرانيا مستعدة لهجوم روسي متجدد متوقع، حتى لو جاء قبل تسليم أسلحة جديدة وعد بها حلفاء كييف الغربيون.

وجاء نبأ استبدال وزير الدفاع بعد ساعات من إقرار الرئيس الأوكراني، بأن جيش بلاده يواجه "موقفا صعبا للغاية" في عدة مدن على الجبهة الشرقية، مع تجدد القصف الروسي للمنطقة.

وقال فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تواجه موقف صعبا في ثلاث من أكثر المدن المتنازع عليها في منطقة دونيتسك شرقي البلاد؛ هي باخموت، وفاهليدار وليمان، مؤكدا أن صعوبة الموقف تتفاقم في تلك المدن مع إرسال روسيا المزيد من القوات القتالية إلى المنطقة.

وقالت المخابرات الحربية البريطانية إن القوات الأوكرانية في باخموت تعاني المزيد من العزلة بمرور الوقت بسبب محاولات القوات الروسية تطويق المدينة.

صدر الصورة، Getty Images

وأشارت تقارير إلى أن طريقين رئيسيين في المدينة أصبحا في مرمى النيران المباشرة لروسيا. كما أكد قائد مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين أن هناك قتالا عنيفا في باخموت، لكنه نفى أن يكون هناك تراجع من قبل القوات الأوكرانية.

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

وتتعرض أوكرانيا لهجوم روسي جديد في منطقة دونيتسك المحاصرة التي شهدت تجدد القصف الروسي السبت الماضي، وفقا لمسؤولين محليين صرحوا بذلك يوم السبت.

وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار: "ركزت قوات الاحتلال الروسي جهودها هذا الأسبوع على اختراق دفاعاتنا وحصار باخموت، كما شنت هجوما شرسا على قطاع ليمان، لكن بفضل صمود جنودنا، لم ينجحوا في ذلك".

وقالت قوات حرس الحدود الأوكرانية إن جنودها تمكنوا من التصدي لهجوم روسي، وقتلوا أربعة وأًصابوا سبعة آخرين من القوات الروسية وسط موجة جديدة من قصف المدفعية الكثيف الذي نفذته روسيا على الجبهة الشرقية، وهو ما أكده الجانب الأوكراني الذي أكد أن مدن تشيرنيهيف، وزابوريجيا، دنيبروبيتروفيسك، وخاركيف، ولوهانسك، ودونيتسك، وميكولايف تعرضت للقصف الروسي.

واعترف الرئيس الأوكراني، في حديثه المسائي، بأن الموقف يزداد صعوبة، قائلا إن "روسيا تدفع بالمزيد والمزيد من الجنود لكسر دفاعاتنا. وأصبح الأمر صعبا للغاية في الوقت الراهن في مدن باخموت، وفاغليدار، وليمان وغيرها من المناطق"، في إشارة إلى المدن الواقعة على جبهة القتال شرقي أوكرانيا.

في غضون ذلك، تعاني مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود من انقطاع التيار الكهربائي، ما يؤثر على مئات الآلاف من السكان بسبب اندلاع حريق في محطة طاقة فرعية كانت قد تضررت من الحرب في وقت سابق.

وقال الرئيس فلوديمير زيلينسكي، الأحد، إن أطقم الإصلاح تعمل على مدار الساعة لاستعادة أنظمة الطاقة في أوديسا.

ويعد انقطاع الكهرباء هذا - على الرغم من أنه يُعزى إلى حريق - واحدًا من العديد من الانقطاعات التي ضربت شبكة الطاقة في أوكرانيا، بعد أن ركزت روسيا على مهاجمة البنية التحتية للطاقة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كجزء من غزوها لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو "أعمال الإصلاح مستمرة على مدار الساعة. الوضع الراهن الآن هو أن مئات الآلاف من الأشخاص في منطقة أوديسا بدون كهرباء".

وقال زيلينسكي إن مثل هذه الاضطرابات في المدن الأوكرانية "لم تكن لتحدث"، قبل بدء الهجمات الروسية على مواقع توليد الطاقة على مدى عدة أسابيع، اشتمل بعضها على عشرات الصواريخ في وقت واحد.

وقالت تقارير إن السلطات تمكنت من استعادة جثتين لمتطوعيْن بريطانييْن قتلا أثناء إجلاء المدنيين من منطقة الصراع، وهو ما حدث في إطار عملية تبادل أسرى.

صدر الصورة، Reuters

قائد قوات فاغنر مع جنودة في سولدار بعد الاستيلاء عليها

وأكدت كييف السبت الماضي أن كريس باري، 28 سنة، وأندرو بيغشو، 47 سنة - اللذين كانا يشاركان في أعمال تطوعية في مدينة سولدار في منطقة دونيتسك - قتلا جراء قذيفة أصابت سيارتهما.

وأعيدت الجثتان إلى كييف في إطار اتفاق تبادل أسرى استردت فيه أوكرانيا 116 من أسراها في حين استعاد الجانب الروسي 63 أسيرا.

وقال أندريه يرماك، رئيس أركان الجيش الأوكراني: "تمكنا من استعادة جثث المتطوعين الأجانب".

وكانت المخاوف قد تتصاعد على سلامة البريطانييْن منذ 11 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن أعلن قائد مرتزقة فاغنر، التي ساعدت القوات الروسية على استعادة السيطرة على مدينة سولدار، العثور على جثة أحدهما. وعرض بريغوجين صورا عبر الإنترنت لجوازي سفر باري وبيغشو، زاعما أن مقاتليه عثروا عليهما بين جثث القتلى.

وترددت أنباء الجمعة الماضية عن مقتل أمريكي جراء إصابة سيارته، التي كان يستخدمها في إجلاء المدنيين، بقذيفة. وأكدت مؤسسة "غلوبال أوتريتش دوكتورز"، التي يعمل معها الرجل، أن بيتر ريد البالغ من العمر 33 سنة جندي سابق في قوات مشاه البحرية الأمريكية"المارينز"، كما أنه عمل كمسعف عسكري أيضا.

وجددت فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة تعهداتها بإرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

كما أعلنت كندا إرسال أول دفعة من دبابات ليوبارد2 ألمانية الصنع، والتي تتكون من أربع دبابات، وفقا لتغريدة نشرتها وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند.