المحتوى الرئيسى

البداية من الكتاتيب.. برامج «الأوقاف» لتحفيظ النشء القرآن الكريم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة

02/05 13:31

خطوات كثيرة ومتتالية اتخذتها وزارة الأوقاف المصرية للحفاظ على كتاتيب تحفيظ القرآن وتطويرها لمواكبة العصر الحديث، وأطلقت وزارة الأوقاف فى عهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مجموعة من القرارات، أولها كان فى عام 2015، بفتح الباب للتقدم لإقامة الكتاتيب العصرية، حيث أعلن وزير الأوقاف حينها عن فتح باب التقدّم أمام الراغبين فى فتح كتاتيب عصرية من خريجى الأزهر أو معاهد القراءات التابعة له، مع إعطاء الأولوية للعاملين بالأوقاف، كما ضاعفت وزارة الأوقاف مكافأة هؤلاء المحفظين، بدءاً من أول شهر يناير 2015، لتكون 150 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً، وجاء ذلك القرار فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالنشء، وتحصينه من أفكار الجماعات المتطرّفة، وقرّرت إنشاء الكتاتيب العصرية واعتمدت محفظين يتم تعيينهم من قِبل الوزارة بعد اختبارهم ومعرفة ميولهم الدينية والعقائدية، وذلك بعد أن تحولت بعض تلك الكتاتيب التابعة لجمعيات تُسمى نفسها «الدينية»، إلى حواضن لتجنيد النشء والأطفال لتخريج أشخاص متطرفين.

وقررت وزارة الأوقاف تولى الإشراف على جميع كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم ومنح تصاريح للعاملين بها، وذلك بعد اجتياز الاختبارات أمام لجنة من إدارة شئون القرآن بالوزارة، وتشمل هذه الاختبارات الحفظ والتجويد والأحكام، وأن تخضع هذه الكتاتيب للضوابط التى تحدّدها وزارتا الأوقاف والتضامن.

وقال د. عبدالله حسن، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن بعض الكتاتيب استخدمتها الجماعات المتطرّفة فى الفترة الماضية لنشر التطرّف والأفكار الهدّامة، ويأتى هذا القرار استكمالاً لخطة الأوقاف فى تجفيف منابع التطرّف وغلق الباب أمام الكتاتيب التى تُخرّج أشخاصاً متطرفين، وذلك من أجل ضمان سلامة الفكر والنُّطق لآيات القرآن الكريم، وإجادة المُحفّظ، إضافة إلى صحة الأداء.

وأوضح أن الكتاتيب كانت تابعة فى الأصل لوزارة التضامن، إلّا أنه تم الاتفاق مع «التضامن» على أن تكون للأوقاف مهمة الإشراف الفنى، و«التضامن» تكون مهمتها توفير الأماكن الخاصة بها، وتحديد كيفية عملها والتوقيتات المناسبة لها، والأوقاف تسعى لإعادة ترتيب وضع الكتاتيب الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم فى أنحاء الجمهورية، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن وفق بروتوكول تعاون بينهما، بعد اختبار هؤلاء المحفّظين الجُدد لضمان عدم انتماء أحدهم لأى تيار أو فكر متطرّف.

وقامت الوزارة باستدعاء الأئمة وخريجى معاهد القرآن الكريم والقراءات، من راغبى فتح الكتاتيب لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالقيم والأخلاق الإسلامية والوطنية والإنسانية واحترام الكبير والمبادئ الوطنية وتعليم مبادئ القراءة والكتابة، لعقد امتحان لهم وحصولهم على الرخصة المعتمدة من وزارة الأوقاف لفتح ما يُسمى «الكُتّاب العصرى».

وأكد متحدث «الأوقاف» أن القائمين على تلك الكتاتيب كان معظمهم من أئمة الأوقاف، وتقوم فكرة الكُتّاب العصرى على غرس القيم الأخلاقية والوطنية فى نفوس الناشئة منذ نعومة أظافرهم، إلى جانب تحفيظهم القرآن الكريم.

الوزارة استحدثت الكثير من البرامج الدعوية والقرآنية بما يتناسب مع الواقع المعاصر الذي تتطلبه الدعوة

كما استحدثت وزارة الأوقاف الكثير والكثير من البرامج الدعوية والقرآنية بما يتناسب مع الواقع المعاصر الذى تتطلبه الدعوة، فاستحدثت الكثير من البرامج فى المساجد الكبرى، مثل: البرنامج الصيفى «البرنامج التثقيفى» فى 256 مسجداً، ومجالس الإفتاء فى 16 مسجداً للرجال والنساء، ومجالس الإقراء لعلماء جامعة الأزهر فى 5 مساجد، والدروس المنهجية للأئمة فى 60 مسجداً، ومقارئ الجمهور فى 117 مسجداً، ومقارئ الأعضاء فى 33 مسجداً، ومقارئ الجمهور للسيدات فى مسجد جامع، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم وعددها 24 مكتباً، ومجالس الإقراء على كبار القراء فى 3 مساجد، وغيرها الكثير من تلك البرامج.

ولاقت كل هذه الأنشطة إقبالاً منقطع النظير من الجماهير المختلفة التى وجدت فيها بغيتها ومرادها وأمنت فيها القلوب والعقول وأمن فيها الرجال على عقول الزوجات والأولاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل