قهوة الصباح لا تمنحك طاقة إضافية لكنها تجعلك أقل شعوراً بالنعاس - اليوم السابع

كشفت دراسة جديدة أن القهوة التى نتناولها فى الصباح لا تعطينا طاقة إضافية، وقال الباحثون إن القهوة قد تجعلك أقل "نعسانًا"، لكنها لا تعمل حقًا على تنشيط الجسم، بحسب جريدة "دايلى ميل" البريطانية.

وقالت الدكتورة إيما بيكيت، أخصائية التغذية الجزيئية من جامعة نيوكاسل البريطانية، إن الانتعاش الذى تحصل عليه من القهوة فى الصباح هو مجرد "قرض'' يجب سداده بالنوم.

وأوضحت أن الكافيين يقى من النعاس عن طريق منع مؤقت لمادة كيميائية تسمى الأدينوزين، هذه المادة الكيميائية هي جزء من النظام الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ لدينا، حيث ترتفع المستويات على مدار اليوم حيث يتم إطلاقها كمنتج ثانوي عندما تستخدم خلايانا الطاقة.

وفي النهاية يرتبط الأدينوزين بمستقبلاته - جزء من الخلايا التي تستقبل الإشارات - والتي تخبر الخلايا أن تبطئ، ما يجعلنا نشعر بالنعاس مرة أخرى.

ويمكن أن يساعدنا الكافيين على الشعور بالاستيقاظ من خلال الارتباط بمستقبلات الأدينوزين ومنع المادة الكيميائية من إثارة الشعور بالنعاس.

وكتبت الدكتورة بيكيت على موقع The Conversation: "لكن هناك مشكلة في حين أنك تشعر بالحيوية، فإن هذا التدخل القليل من الكافيين بمثابة قرض لشعور اليقظة، بدلاً من خلق أى طاقة جديدة، هذا لأن الكافيين لن يتماسك إلى الأبد، والأدينوزين الذي يمنعه لا يختفي، لذلك في النهاية ينهار الكافيين، ويترك المستقبلات وكل ذلك الأدينوزين الذي كان ينتظر ويعود الشعور بالنعاس، أحيانًا كل ذلك مرة واحدة، لذا فإن الدين الذى تدين به للكافيين يحتاج دائمًا إلى سداده فى النهاية، والطريقة الحقيقية الوحيدة لسداده هى النوم".

وأوضحت الدكتور بيكيت أنه أثناء نومنا تنخفض مستويات الأدينوزين لأننا نستخدم طاقة أقل، ما يعنى أننا نستيقظ فى الصباح نشعر بالانتعاش.

وقالت إن شرب القهوة فى وقت لاحق من اليوم، عندما يكون هناك المزيد من الأدينوزين في الجسم ، قد يكون أقوى من فنجان الصباح.

وأضافت أنه إذا كنت تحب قهوتك مع السكر، فقد يضيف ذلك إلى الشعور "بالانهيار" في نهاية المطاف بعد ارتفاع نسبة السكر في الدم.

قالت الدكتورة بيكيت: "يمكن أن يكون الكافيين مفيدًا، لكنه ليس سحرًا لتوليد الطاقة وإعادة تنشيط أجسامنا، نحتاج إلى ما يكفي من الغذاء والماء والنوم".