البحث عن فضيحة! | المصري اليوم

البحث عن فضيحة! | المصري اليوم

منذ أكثر من سنة

البحث عن فضيحة! | المصري اليوم

لم تكن المرة الأولى التى يذكر فيها المخرج الكبير جمال عبد الحميد تعاطى محمد هنيدى المخدرات أثناء مشاركته فى تمثيل دوره بفوازير (حاجات ومحتاجات)، التى لعبت بطولتها شريهان، ذكر ذلك فى أكثر من لقاء تليفزيونى قبل ندوته الأخيرة بمعرض الكتاب.\nوماذا بعد مقاطعة السلع السويدية والهولندية؟!\nهل يجوز أن نحكى كل شىء على افتراض جدلا أن ما يقال هو الحقيقة، أم أن الغرف المغلقة لها قانونها و(المجالس أمانات) كما يقول أولاد البلد؟.\nلماذا يفتح النار الآن؟، الواقعة عمرها ثلاثون عاما، حدثت فى (استوديو 10) بمبنى ماسبيرو- أهم استوديو شهد أمجاد التليفزيون المصرى طوال عقود من الزمان، وقت كان وزير الإعلام صفوت الشريف، وممدوح الليثى رئيس قطاع الإنتاج- تميز المبنى بالانضباط الشديد، فهل يصبح وكرا للتعاطى؟.\nالحشيش، كما نعرف جميعا له رائحة نفاذة، كما أن الكاميرات ترصد كل شىء، الواقعة هى أن علاء مرسى قال للمخرج جمال عبدالحميد صارخا: (محمد هنيدى مات)، أوقف المخرج التصوير.\n وعلمت شريهان بالواقعة وارتدت بالطو على ملابسها حتى تذهب لمستشفى بولاق القريب من المبنى، لإنقاذ زميل شاب، وعلم ممدوح الليثى بالواقعة، فكان معهما فى المستشفى.\nبديهى أن أول سؤال يبحث الطبيب المعالج عن إجابته هو سر هذا الهبوط الذى حدث للمريض ووضعه على بعد خطوات من الموت؟ تحليل الدم أول خيط وإذا ثبت تعاطى المريض لمواد مخدرة يتم اتخاذ اللازم فورا.\n ومنه إبلاغ الجهات المختصة، ولم يكتف جمال بذكر التعاطى بل أضاف أن شريهان كانت تكره هنيدى وهو الذى فرضه، عليها، ورغم ذلك أنقذته من السجن، وكانت كثيرا ما تذكره بتلك الواقعة.\nتواصلت مع شريهان التى أكدت ذهاب هنيدى للمستشفى ومصاحبتها له إلا أنها نفت تماما أنها طلبت من الطبيب ألا يحيل الأمر للنيابة، كل ما كان يعنيها هو إنقاذ حياته، كما أنها لم تعترض على كل الذين شاركوها أعمالها الفنية، خاصة لو كانوا فى بداية مشوارهم، ولو كان لديها اعتراض، لن تطلب بتغيير ممثل مهما كان حجم دوره، بل ستعتذر هى.\nوتبقى واقعة تعاطى مخدرات فى المبنى أراها متجاوزة المنطق، حتى لو كان هناك من يفعلها فى بيته، فلا يمكن أن يدخن أحد الحشيش فى المبنى، الفضيحة ستصبح فى لحظات بجلاجل، ولن يجرؤ أحد \nما الذى حدث للمخرج الكبير جمال عبدالحميد صاحب العديد من المحطات الفنية الناجحة، قدم فوازير (عالم ورق ورق) لنيلى، شكل إضافة وبصمة خاصة بعد ملك الفوازير الراحل المتوج فهمى عبدالحميد، ثم رشحه سيد حجاب لشريهان فى (حاجات ومحتاجات).\nجمال بدأ مشواره مونتيرا ناجحا، شارك فى العديد من أعمال الكبار فى الدراما، وقدم بعدها سهرة درامية تأليف أسامة أنور عكاشة، (تحت الملاحظة) بطولة هالة صدقى وسمية الألفى، وأتذكر أننى كتبت مقالا بعد عرض السهرة قلت إن جمال يقف الآن مع المخرجين الكبار أمثال العلمى وفاضل وأنعام وعبدالحافظ،\nوبدأت رحلته الدرامية فى (أرابيسك) و(زيزينيا) و(حلم الجنوبى) و(ريا وسكينة) وغيرها، إلا أن أعماله الأخيرة مثل (العندليب) و(شمس الأنصارى)، شهدت تراجعا.\nجمال يحتاج، فى تلك اللحظة، إلى مراجعة شخصية، قبل الفنية، فهو دائم الأدلاء بحكايات حتى لو سلمنا جدلا بصحة بعضها، فإن ذكرها الآن لا يجوز ولا يليق بمخرج كبير، إذا لم يجد ما يقدمه فنيا على الشاشة، فإن عليه ألا يقلب فى أوراقه القديمة، ليبحث عن فضيحة!!.

الخبر من المصدر