المحتوى الرئيسى

والدة «شاب قليوب»: ابنى «العريس» اتقتل والثانى يصارع الموت (فيديو وصور) | المصري اليوم

01/30 01:51

لم يتبق لها سوى حرقة القلب وانطفاء النور في الوجه.. والدة الشابين «أحمد إبراهيم» و«محمد»، سيدة ستينية، كانت الفرحة تملء قلبها بابنها الأول «عريس قليوب»، لكن مسجّل خطر قتل فرحتها بإطلاق الرصاص على ابنيها، ما أدى لمصرع الأول، وإصابة الثانى بقدمه عقابًا له على تصويره الواقعة بهاتفه المحمول.

حبس المتهم الرئيسي في قتل «عريس كرداسة» وضبط وإحضار ثانٍ

«قُتل بسبب علبة جبنة».. الآلاف يشيعون «عريس الجنة» في الدقهلية وعائلته ترفض العزاء (فيديو)

السجن المشدد من 7 إلى 15 عامًا للمتهمين بـ«قتل عريس عين شمس»

في ساعة مبكرة من يوم الخميس الماضى، خرج «أحمد» من منزله مودعًا أمه في طريقه للعمل بـ«كافيه»؛ دعواتها بأن ربنا يحفظه كانت تلاحقه، وقلبها يتوجس خيفة من مسجّل خطر شهرته «الطناشى»، قبل فرح ابنها كانت تحذره: «يا ابنى خايفة يعمل فيك حاجة»، وهى تستذكر: «ابنى ساعة أحداث 25 يناير، لاحقه وقدمه للشرطة لأنه كان بيخوف الناس ويمارس بلطجة عليهم، ولما خرج من السجن كنت خايفة ينتقم منه».

«ابنك مات والتانى اتصاب».. باغت الأهالى الأم، ولم يستطع أحد منهم أن يخبئ عليها الخبر كون قرية ناى مركز قليوب بأكملها كانت بالشارع، تطالع «أحمد» جثة هامدةً غارقًا في دمائه وإلى جواره شقيقه «محمد» يصارع الموت متأثرًا بالطلقات التي استقرت بقدميه.

الأم جرجرت قدميها إلى مكان الواقعة، وهى تدب بيديها على صدرها ابنها «أحمد»، كانت تسأله: «يا ابنى مين عمل فيك كده؟!»، وإزاء المشهد القاسى عليها كأنها تعاتبه: «كده متردش على أمك»، وبالوقت ذاته كان الابن الثانى «محمد» يروى لها بلسان ثقيل وعينين زائغتين: «يا أمى قربت من أخويا بقول له إنت كويس، قاللى: إنت اللى كويس، وبعدها نطق الشهادتين ومات».

أخذت الأم ترابًا وهالته على جسدها، ولم تهدأ مع حكى ابنها المُصاب: «يا أمى أخويا كلمنى وقاللى تعالى، لقيت الطناشى ومعاه عربية فيها ناس بيضربوه وخدوا منه الموتوسيكل، والجانى طلع بندقية آلى وضربه بكل مكان بجسده لحد ما صفاه، وأنا فكرت إنى أصوره بالموبايل شافنى، وقاللى: هات التليفون، قلت له: لأ، فضربنى طلقة بقدمى، تألمت وتمسكت بالموبايل، فأطلق ثانية على قدمى الأخرى، فأعطيته الهاتف وقلت له: حرام عليك قتلت أخويا، وهتقتلنى أنا كمان».

عروس «أحمد» اعتزلت النّاس، فقدت الكلام، لم يسمع أحد لها حسًا، مكثت بشقته الجديدة وسط صور الفرح تتأمل، تحكى لعريسها عن حزنها وأحلامهما التي ضاعت، وتسأله: «هتيجى من الشغل إمتى»، ومن بين دموعها تردد: «فرحتى اتقتلت جوا قلبى، يا حب عمرى».

مصطفى كشك، أحد شهود العيان، كان قريبًا من مكان الواقعة ورأى سيارة نقل لونها رصاصى تطيح بـ«أحمد» على الأرض، وهو يستقل دراجته البخارية «لما جريت عليه بقوله: مالك يا حبيبى، لقيت 3 أشخاص بيضربوه ويدوب واحد نازل عليه بسنجة، تمكن أنه يفلت منهم، وفجأة الطناشى طلع سلاحه وضربه بالنار في غضون دقيقة، وفى مجىء شقيقه محمد اتضرب هو كمان».

داخل منزل «العريس»، والدته وأقاربه بملابس الحداد، يرثونه ولا تفارقهم صورته وأمه تقول: «ابنى كان صايم اليوم دا، ونطق بالشهادة 3 مرات، ابنى محمد لما فاق حكى لى تانى، عاوزة الجناة يتقبض عليهم، ولدى قُتل بلا ذنب والثانى يصارع الموت، ولدى المقتول خدم قريتنا كلها لما مسك بالطناشى وقدمه للحكومة، والعمدة كرّمه، والناس كانت بتدعيله، مات وهو عريس بقى له شهرين».

خال العريس، يردد في حزن: «غسلته ولقيته بدر منور، مكانش ميت دا عريس بيوم زفافه، والله ما شوفته فيه آثار طلق نارى خالص».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل