المحتوى الرئيسى

أيمن بهجت قمر يتحدث لـ«المصرى اليوم»: نجاح «سيدتى الجميلة» درس لمن تسرعوا فى الحكم قبل مشاهدة العمل (فيديو) | المصري اليوم

01/30 01:51

أيمن بهجت قمر حالة مهمة ومؤثرة في الوسط الفنى والغنائى في مصر، شاعر وكاتب سيناريو ومنتج مؤخرًا لعمل أثار ضجة كبيرة وهو «سيدتى الجميلة»، ومشواره به العديد من المحطات التي يستحق التوقف عندها، والكثير من التجارب التي صنعت منه شخصًا أكثر نضجًا واختلافًا.. وفى حواره لـ«المصرى اليوم» يتحدث «قمر» عن أحدث أعماله «سيدتى الجميلة» وعن مشواره وحياته العملية والإنسانية وتعاونه مع نجوم الغناء ولمحات من أبرز أعماله معهم، وصناعة الموسيقى وما آلت إليه.. وإلى نص الحوار..

أيمن بهجت قمر يحيي ذكرى وفاة والده الـ35

بمشاركة بيومي فؤاد وأيمن بهجت قمر..تفاصيل أوبريت «الليلة الكبيرة» في ثوبه الجديد

نشرة أخبار الفن من «المصري اليوم»: أيمن بهجت قمر يكشف حقيقة تأجيل أعماله مع شيرين وهادي فالنتاين لأحمد عز ترفع شعار كامل العدد

■ كيف ترى حالة النجاح التي حققتها مسرحية «سيدتى الجميلة» بعد الهجوم الذي تعرضت له في بداية الإعلان عن عرضها؟

- نجاح مسرحية «سيدتى الجميلة» من المفترض أن يكون درسًا للبعض الذين تسرعوا في الحكم على العمل قبل مشاهدته، ورؤية التناول الذي طرحناه، بجانب أداء الفنانين في العرض، فنحن أجرينا بروفات مكثفة أخذت وقتًا طويلًا جدًا وبذلنا فيها مجهودًا كبيرًا، وتأكدت أننا نسير في الطريق الصحيح منذ إجرائنا للبروفات، لأننى انبهرت بأداء الممثلين نجوم العرض بجانب مذاكرتهم واجتهادهم، فتأكدت أننا نسير على الطريق الصحيح، ولم أكن قلقًا من الهجوم الذي تعرضنا له في البداية، لأننى شاهدت المجهود الكبير الذي بذله نجوم العرض، فكنت مطمئنًا على نجاح المسرحية.

■ أنت معروف بمشوارك وإسهاماتك في كتابة الشعر والسيناريو.. ما الذي حمّسك للإنتاج المسرحى؟

- كان لدى حلم قديم في الإنتاج المسرحى، وكان لدى تجارب مسرحية عام 1998، واحدة مع المنتج محمد فوزى والفنان أحمد بدير، وأخرى مع الفنان فاروق الفيشاوى ومعالى زايد، ثم توقفت لأننى لم أحب الوضع وقتها، فلم يكن هذا المسرح الذي تربيت عليه في كواليس فرقة الفنانين المتحدين، وعندما حانت الفرصة في موسم الرياض ووجدت أنهم يقدمون إمكانيات جيدة جدًا تساعدك على صنع عمل كبير، تعاملت معهم منذ العام الماضى في مسرحية «فى نصف الليل»، وهذا العام في مسرحية «سيدتى الجميلة»، بجانب عرضها في السعودية قررت عرضها في مصر وأخوض هذه المغامرة الإنتاجية حتى يشاهد الجمهور المصرى العرض ويستمتع به.

■ والدك بهجت قمر قدم مسرحيات كثيرة، بعضها لم يصور، وبعضها صور ولا يعرض كثيرًا، لماذا اخترت نص «سيدتى الجميلة» لإعادة تقديمه مرة أخرى؟

- «سيدتى الجميلة» درة من درر المسرح المصرى وحقنا على نص مثل هذا أن يتم تحديثه وإعادة تقديمه وتصديره للأجيال الجديدة، لأن فكرة الأبيض والأسود ليست موجودة عند الأجيال الجديدة، فهم لم يشاهدوا مثل هذه الأعمال، ناهيك عن أن العرض 4 ساعات، والأجيال الجديدة لا تتحمل رؤية عرض مدته 4 ساعات، فإيقاع العصر مختلف، فنحن نحتاج لإعادة تقديم العروض الكلاسيكية، لكن بإيقاع العصر ونجوم محببين للشباب الموجودين حتى نطيل من عمر العمل.

■ العرض لم يكن كوميديًا فقط، كان هناك اهتمام بتفاصيل الشخصيات ودراما العرض بشكل عام..

- بالتأكيد، وتم تطوير الأحداث حتى تطابق العصر الذي نعيشه، وتحديث الأزمة الموجودة عند البطل بشكل عام، خدمنا على القديم، لكن بشكل جديد يتناسب مع العصر الذي نعيشه.

■ السعودية سوق متنعشة مسرحيًا، والعرض في مصر يعد مخاطرة إنتاجية، ما الذي حمسك لخوض هذه المخاطرة؟

- حق الأساتذة نجوم العرض علىّ أن يشاهد الجمهور المصرى المجهود الذي بذلوه وكانوا في أفضل حال، بجانب أن هذا أكبر رد على النغمة التي ظهرت والهجوم الذي تعرضنا له في البداية، ونعطى درسًا للذين هاجموا العرض قبل مشاهدته.

■ كمنتج للعمل، لم تكتفِ بالجلوس في المكتب ومتابعة ردود الأفعال، كنت وسط الجمهور قبل العرض وأثناء الاستراحة تتابع ردود أفعالهم وملاحظاتهم؟

- ككاتب سيناريو أكون وسط الناس وأتابع وأفعل الدور نفسه، فالفن الذي أقدمه أحب متابعة تفاصيله بشكل كامل.

■ هل الحملة التي تعرضتم لها في البداية «هزتكم» نفسيًا قليلًا؟

- إطلاقًا، بل زادتنا إصرارًا، لأننا صناع العمل ونشاهد ونتابع كل تفاصيله، فلا أحد يخفى علينا ما يحدث، ونتيجة للمجهود والطاقة التي بذلناها الحمدلله ربنا كرمنا، وهنا أريد توضيح نقطة أن مهاجمى العمل لم يشاهدوه من الأساس، لذلك لم نتأثر، ولو تأثرنا سنصبح «خفاف» للغاية.

■ هل أصبحت لدينا موضة الهجوم السماعى، نهاجم العمل الفنى دون مشاهدته وتحليله؟

- للأسف، والموضوع يختلف أيضًا ولا يجب أن نعمم، فهناك قطاع غير مقتنع، وقطاع آخر يقلد القطاع غير المقتنع، قطاع غير مقتنع بشكل حقيقى وقطاع آخر لا يحب نجمًا محددًا ويطلق عليه لجانًا إلكترونية.

■ هل كل هذه القطاعات اجتمعت في الهجوم على «سيدتى الجميلة»؟

- وصنعت له دعاية كبيرة جدًا، وكمنتج استفدت من هذا الهجوم، فهو روّج للعمل وعندما عرضنا في السعودية كان الموضوع «مسمّع»، وعندما عرضنا في مصر الجميع كان يريد مشاهدة العمل الذي هوجم بشكل كبير، فالهجوم صنع دعاية كبيرة للعمل.

■ هل «السوشيال ميديا» أفرزت قطاعًا من الجمهور متحفزًا ضد الفنانين والفن؟

- هذا القطاع موجود منذ مدة طويلة، لكننا لم نكن نراه، فبالتأكيد كانت هناك فئة لا تحب الفنانين، مثلما تتواجد فئات متحفزة ضد الفقراء والأغنياء، الفكرة أننا رأيناهم على «السوشيال ميديا».

■ لو تحدثنا عن الكاتب الراحل بهجت قمر وجمعه ما بين الموهبة والحرفة، ماذا تقول عنه؟

- بالطبع كان «صنايعى شاطر»، يجيد صُنع عمل بشكل متماسك وجذاب، يصنع العمل الذي يليق على شريهان أو فؤاد المهندس، كان يجيد صنع البدلة التي تليق على صاحبها بمعنى أدق.

■ ما أبرز النقاط التي تواجدت في مشوار والدك وحاولت تلافيها في مشوارك؟

- والدى قدوتى في الحياة وأفتخر به وبمشواره، ولكن في الوقت نفسه أحاول ألا أكرر أخطاءه، فهو لم يحاول تكوين أسرة وكان يحيا اليوم بيومه ولم يحسب حساب الزمن لى، حاول فعل ذلك ولكن توفاه الله، عمومًا أحاول أن آخذ منه الأشياء الإيجابية، وأتجنب الأخطاء التي وقع فيها.

■ هل شخصية إبراهيم نصر في «إكس لارج» تشبه شخصية والدك؟

- فيه من والدى بالتأكيد، «إكس لارج» فيه من والدى ومن مجدى صديقى ومن أولاد عمى ومنى شخصيًا عندما كنت صغيرًا، فهو عبارة عن مزج ما بين أناس كثيرين عرفتهم.

■ والدك كاتب مسرحى وسينمائى وعشت طفولتك وسط فنانين وفى كواليس فرقة من أهم فرق المسرح المصرى وهى «الفنانين المتحدين».. ما سر اتجاهك للشعر؟

- كان آخر شىء أتوقعه، ففى طفولتى بكاملها لم أتوقع كتابة الشعر، أقرؤه من صغرى وبعد وفاة والدى بدأت في كتابة الشعر، فالشعر بالنسبة لى كان سلاحًا وعلاجًا نفسيًا في الوقت نفسه.

■ في بداياتك احتككت بالسوق بشكل كبير، وتعاملت مع كافة الأوساط الفنية ولم تتعامل على أنك ابن مؤلف كبير، بل اقتحمت السوق وخضت التجربة بكاملها.. حدثنا عن تلك الفترة؟

- هذه الفترة هي التي صنعت منى شخصًا له كيان مستقل، فترة الاعتماد على النفس «والبهدلة» في الحياة، فوالدى لم يترك لى شيئًا، فكان لابد أن أبدأ من الصفر، فأنا عشت في شقتى في الدقى وعندى 16 سنة، فكان لابد أن أبحث عن مصدر رزق، فكان لابد أن أعمل، فبدأت في كتابة الأغانى لمطربين غير معروفين، ثم كتبت إعلانات وبدأت الحياة تسير.

■ هل تعرضت لسخافات أو مضايقات أو تنازلت في تلك الفترة؟

- أنا لم أُهن نفسى، فذات مرة والدة أحد أصدقائى كانت لها صلة قرابة مع المطرب علاء عبدالخالق، فأخبرتنى عن مكان يقف فيه في شارع جامعة الدول العربية، فطلبت منى أن أذهب إليه وأخبره أننى من طرفها وأسمعه الأغنية التي كتبتها، لك أن تتخيل أننى وقفت لمدة ساعة أمام السيارة من بعيد، وبداخلى صراع رهيب أذهب أو لا أذهب، وفى النهاية لم أذهب، فأنا لم أحاول إهانة أو إحراج نفسى، وربنا وفقنى بعد ذلك، وبدأت في التعرف على ملحنين وموزعين، كما بدأت في الدخول إلى هذا العالم، فالمطرب فارس كان أول مطرب أقدم معه أغنية، محمد فؤاد قدمت معه أغنية «دمعتين» وكان عمرى 23 عامًا، وأسماء كبيرة مثل هشام عباس وفارس وطارق مدكور ورياض الهمشرى وآخرين دعمونى بشكل كبير في بداياتى.

■ كيف ومتى تعرفت على عمرو دياب؟

- تعرفت عليه عندما كان يقدم ألبوم «ضحك ولعب وجد» وكان يقدم أغنية «ذكريات»، وعندما تعرف علىّ أحبنى جدًا وآمن بموهبتى وكان يطلب أن يستمع لأغنية «البحر» التي غناها مصطفى قمر فيما بعد، وكان كلما يأتى شخص له في حضورى يطلب منى أن أقول له كلمات أغنية «البحر»، فكان يشجعنى ويدعمنى باستمرار.

■ هل توجد كيمياء خاصة بينك وبين عمرو دياب؟

- بالفعل، ربنا رزقنا بهذه الكيمياء بجانب المحبة الشخصية والتقدير والاحترام المتبادل وبيننا مشوار طويل من النجاح سويًا.

■ هل عمرو دياب يحب الأغانى القصيرة السهلة على الآذان أكثر من الأغانى الطويلة المعقدة؟

- وفقًا لحالته النفسية وهدفه، فعمرو لديه مشروع مؤخرًا هو أن الأغنية الموجودة على السماعة لها شكل معين، فهو يريد أن يستمر وسط تلك الأغانى وينافسها فيصنع الأشكال الغنائية التي تظل موجودة في الحفلات وأماكن السهر، فعمرو يريد أن يكون ابن زمنه باستمرار، وحتى الآن هو ناجح في هذا الأمر.

■ عمرو دياب منظومة نجاح، ما أبرز الأشياء التي تعلمتها منه؟

- تعلمت منه ألا أنظر لأحد، أنظر لنفسى ولطريقى، فلو نظرت ورائى سأقف، عمرو كان لديه جملة عظيمة جدًا نصها: «من له بديل ليس له سعر»، فأسعى طوال الوقت ألا يكون لى بديل، بجانب ما رأيته في مشوار هذا الرجل، من الممكن أن أنجح عامًا أو خمسة أعوام لكن تنجح لمدة 30 عامًا هذا يحتاج إلى مجهود ودأب وشغف واستمرارية وتجدد وحسن إدارة لموهبتك، ففكرة أن يكون لديك شغف مستمر بالنجاح والتواجد بقوة على الساحة وطموح في عمل شىء جديد، هذا أبرز ما تعلمته من مشوار عمرو دياب.

■ لديك تجارب غنائية مع عمرو دياب، حسين الجسمى، محمد حماقى، نانسى عجرم.. ما الفرق بين أيمن بهجت قمر في كل تجربة؟

- كل واحد منهم فيه جزء من أيمن بهجت قمر، لكن بشخصية المطرب، فحاليًا أصبحت أكتب لعمرو دياب أغانى أجرأ مما كنت أكتبها له قديمًا، فعمرو نزل بسن الأغنية التي يغنيها، من الممكن أن أقول جملًا مع الجسمى لا أقولها مع عمرو، مثل: «فى حد معاه تليفون دكتور نفسانى»، فلو قدمت أغنية لمطرب أحاول أكتب ما يشبهه، والأغنية هي التي تنادى على صاحبها في النهاية.

■ تأثرت كثيرًا بالشاعر الراحل سيد حجاب.. ما أبرز نقاط قوته التي تأثرت بها في تكنيك كتابة الشعر؟

- أننى لا أسهلها على نفسى، أصعبها على نفسى باستمرار، أتحدى نفسى كشاعر، وأكتب أغنية كلها قوافى جديدة، هذه من أبرز النقاط التي تعلمتها وتأثرت بها من الراحل العظيم سيد حجاب.

■ الأساتذة سيد حجاب، عبدالرحمن الأبنودى، أحمد فؤاد نجم كتبوا تترات مسلسلات خالدة، بعدهم كنت أنت أحد أبرز الأسماء الذين أحيوا عالم كتابة تترات المسلسلات من جديد..

- دخلنا هذا العالم على حس الأساتذة الكبار، من الممكن أن يكون حدث ذلك بالنسبة لجيلنا وللشعراء والملحنين الذين بدأوا في الاهتمام بعالم تترات المسلسلات، فلم يكن أحد مهتمًا بتترات المسلسلات سوى أنا ومحمود طلعت، بعد نجاحنا دخل هذا العالم شعراء وملحنون، لأن التترات نجحت تجاريًا، فالموضوع أصبح مغريًا.

■ كتبت تترات مسلسلات كثيرة ناجحة ومؤثرة، هل تتأثر بالفكرة العامة للمسلسل ثم تصنع لها تترًا.. حرفية كتابة تترات هل من الممكن أن تشرحها لنا؟

- لا أعرف ذلك بالتأكيد، لكنها حالة أتأثر بها وأكتبها على الورق، فمثلًا تتر البداية لمسلسل «إمام الدعاة» عالجته من حديث نبوى، فكان استهلاليًا، «يتربى في عزو» جاء التتر من اسم الشخصية: «حمادة عزو»، فأنا أفكر باستمرار، لكن كيف أصنع التتر، هذا مدد ورزق من الله سبحانه وتعالى.

■ على ذكر تتر «إمام الدعاة»، كيف ترى الضجة التي حدثت مؤخرًا بمناسبة تقديم مسرحية عن سيرة الشيخ الشعراوى؟

- نتحدث عن شيخ جليل وفاضل، فعندما ننتهى من الحديث عن كافة النماذج السيئة في الحياة نتحدث عن رجل بين يدى الله، له ما له وعليه ما عليه، هو ليس نبيًا هو بنى آدم في النهاية، لكن ما قدمه كبير ويستحق التقدير، ولكن يجب ألا نكون رخيصين في الخلاف، حتى لو هناك قضية من الممكن أن تضيع بسبب طريقة تقديم القضية والتعبير عن رأى صاحبها، فما المانع إذا قدمنا مسرحية عن الشيخ الشعراوى ونعرض وجهتى النظر، فنحن قدمنا مسلسلًا عن الشيخ الشعراوى من قبل، لماذا الجدل وإثارة الأزمات دون داعٍ؟!.

■ ما أقرب التترات إلى قلبك؟

- مسلسل «الوتد»، لأنه كان أول تتر أقدمه، وتتر مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود» أحبه جدًا، لأنه كان أول تعاون مع الأستاذ يحيى الفخرانى، وتتر «إمام الدعاة» نظرًا لقيمة وأهمية الشيخ الشعراوى، بجانب نجاح تترات مسلسلات «يتربى في عزو» و«أهل كايرو» و«العار»، كل هذه التترات أحبها ولديها في قلبى معزّة خاصة.

■ هل أغنية «بحبك وحشتينى» كانت مقصودة للتعبير عن حب الوطن في البداية؟

- كانت مزدوجة المعنى، فصُناع فيلم «الرهينة» طلبوا منى أغنية تصلح للحبيبة ولمصر في الوقت ذاته.

■ إذا تحدثنا عن كتابة السيناريو، أنت لم تتخصص في «جونرة» درامية محددة، أعمالك متنوعة باستمرار، هل عدم التخصص في نوع محدد هنا مقصود؟

- أنا أحب الكتابة بشكل عام، فأستمتع بتقديم فكرة «كوميدى» أو «ساسبنس» أو «سايكودراما»، الفكرة في الاستمتاع بالتنوع واللعب في أكثر من منطقة، فالفكرة هي التي تنادى صاحبها وتسيطر عليه وتدفعه لكتابتها.

■ في مشروعك السينمائى نجد باستمرار «التويست»، حدث ذلك في «آسف على الإزعاج- ابن القنصل- تحت تهديد السلاح»؟

- عندما تدفع المتفرج للتفكير معك تكون أنت كمؤلف بطلًا من أبطال الفيلم، يعطيك إيجابية وقوة في الفيلم، بجانب أنك تدفع المتفرج للتفكير وتوقع نهايات، ثم تفاجئه بنهاية مختلفة، هذا شىء ممتع لك كمؤلف، ويدفع المتفرج للبحث عن مَن كتب هذا العمل في النهاية.

■ «إكس لارج» فيلم إنسانى وكوميدى، يناقش قضية.. كيف جاءتك فكرته؟

- الفكرة جاءتنى على مرحلتين: الأولى عام 1999، وعرضت الفكرة على الفنان الراحل علاء ولى الدين ولم يتم المشروع وقتها، ثم المرحلة الثانية بعد «آسف على الإزعاج» التقيت مع أحمد حلمى واتفقنا على تقديم المشروع، فبدأت في كتابته مرة أخرى وفقًا لحدوتة صديق لى اسمه مجدى بجانب عالم والدى، والفيلم كان ملهمًا ومحفزًا للكثيرين الحمد لله.

■ عملت مع محمد هنيدى وأحمد حلمى وتامر حسنى وأحمد السقا وأحمد مكى ومحمد رمضان.. كيف تتأمل وتقيّم مشوارك السينمائى؟

- كان حلمًا كبيرًا لى أن أعمل مع كل هؤلاء النجوم وإضافة كبيرة أفادتنى في حياتى وتاريخى واسمى، بجانب أننى حاولت أن أعزز نفسى في السينما لا أقدم أي مشروع، أقدم أعمالًا محددة مع نجوم معينين، وأتمنى العمل مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز مستقبلًا.

■ العمل مع عادل إمام في مسلسل «فلانتينو» فرصة عظيمة وشرف كبير.. هل أنت من سعيت للعمل معه؟

- بالتأكيد وأسعى للعمل معه منذ سنوات قديمة، فالزعيم عادل إمام عُرض عليه دور خالد صالح في «ابن القنصل» ولم يتم التعاون وقتها، ومن حسن حظنا أن الراحل خالد صالح قدمه بهذه العبقرية والجودة؛ أقصد أن السعى كان من سنوات طويلة، والحمدلله تحقق هذا الهدف في «فلانتينو».

■ هل ترى أن أزمتك مع نادر أبوالليف تم تضخيمها بسبب اللجوء للإعلام والتصريحات الإعلامية الكثيرة التي جاءت على لسان الطرف الآخر؟

- أنا مقتنع بشىء، عندما تكون هناك علاقة أسرية أو شخصية لا يصح أن نتحدث عند أي خلاف في وسائل الإعلام أو على السوشيال ميديا، فأنا متحفظ للغاية في هذا الموضوع، وقبل ذلك وضحت هذا الأمر أنه هو الذي طلب فسخ التعاقد وتعاملنا معه بمنتهى الاحترام والود.

■ مع حدوث أزمات لبعض الفنانين خلال الفترة الأخيرة، هل تشعر أنه يوجد قطاع مجتمعى كل ما يشغله هو الإساءة للفن والفنانين؟

- هناك نظرة منغلقة وضيقة للفنانين، فمثلما يوجد فنان عنده مشكلة ما، فالمهندس والدكتور والمحاسب لديهم أيضًا مشاكل في نفس ذات اليوم.. هناك نظرة رجعية وحالة شماتة من بعض الناس ضد الفنانين.

■ ما سبب تلك النظرة الرجعية؟

- أسباب كثيرة، بعض المعقدين زرعوا في نفوسهم بعض العقد النفسية، أسرة تشكل وتنشئ أولادها على أن حياة الفنانين فيها الكثير من الخروج على النص، فمازال بعض الناس يعيشون في تلك المنطقة.

■ مع التقدم المجتمعى والفنى الذي يحدث في بعض البلاد الشقيقة المجاورة، بعض الأصوات تتحدث عن أن الريادة الفنية لمصر تراجعت بعض الشىء- ما رأيك؟

- طوال عمرنا نتعاون مع أشقائنا العرب على مستوى السينما والدراما والبرامج، مسلسل «يوميات ونيس» إنتاج الشيخ صالح كامل، وراديو وتليفزيون العرب خرجت مؤلفين ومخرجين وشعراء، الأفلام العربية طوال عمرها الموزع فيها خليجى، هيئة الترفيه دفعت المستثمرين للاستثمار في المسرح، لأنهم يعلمون أن هناك جهة ستأخذ منهم المسرحية، على العكس هذه الجهة خلقت حالة رواج للمسرح، ودفعتنى كمنتج للعمل بعدما عرضت المسرحية في السعودية أعرضها في مصر.

■ ما تفسيرك للبعض الذي يهاجم الفنانين لسفرهم أو تعاونهم مع بعض البلاد الخليجية؟

- حالة نفسية، فأحدهم لو جاء له عقد عمل في بلد خليجى سيذهب مباشرة ولن يقول لا؟ ولماذا يقول لا؟ هل هذا عيب، لماذا يعملون في الخليج والفنانون لا.

■ هل توجد صناعة موسيقى في مصر؟

- لا، ماشية بالحبايب، كل فنان بذراعه.

■ كيف ترى محاولة احتواء بعض التيارات الموسيقية الجديدة؟

- أرى أن مصطفى كامل كان في منتهى الذكاء في هذا الأمر، لم يمنع أحدًا من الغناء وبحث عن حلول لاستمرار غناء مطربى الراب والمهرجانات، لأننا لسنا في عصر لجنة استماع، نحن في عصر الأغنية، فما فعله جيد جدًا، وفى النهاية كل موضة تصفى نفسها.

■ هل من الممكن أن تكتب أغانى مهرجانات؟

■ هل تتمنى العمل مع «ويجز» مثلما صرحت في أحد البرامج التليفزيونية منذ فترة؟

- «أشتغل مع أي حد» مادام مشروعه فنيًا.

■ هل تعتقد أن هناك ترصدًا إعلاميًا وعلى «السوشيال ميديا» بشيرين عبدالوهاب؟

- للأسف، أي شىء ستفعله سيؤخذ عليها، فهناك تركيز معها بشكل لافت، وهى شخصيتها حامية وعفوية، فيتم التقاط منها بعض التصريحات الرنانة.

■ كيف تتعامل مع الآراء المختلفة أو الهجومية على السوشيال ميديا؟

■ ما الجديد بالنسبة لـ«أهل الكهف»؟

- سنستأنف التصوير بعد عيد الفطر من خلال المنتج محمد رشيدى.

■ هل من الممكن أن تكتب مسلسلًا لمنصة يومًا ما؟

- حتى الآن لا يستهوينى الموضوع، فلا يوجد موضوع استفزنى لكتابته لإحدى المنصات، أنا أحب السينما والشعر والمسرح، آخر شىء المسلسلات، ولابد أن يكون وراءها هدف، مثل العمل مع الزعيم عادل إمام، وتقديم الجزء السادس من «ليالى الحلمية».

■ هل ندمت على تجربة الجزء السادس من «ليالى الحلمية»؟

- إطلاقًا، ولو عاد بى الزمن سأكررها مرة أخرى.

■ حصلت على بكالوريوس منذ فترة، حدثنا عن هذه التجربة؟

- هناك شىء ناقص أريد أن أكمله، فلا يصح أن أظل في السنة الرابعة ولم أنتهِ منها حتى الآن، فكنت أؤجل الموضوع كل عام، لكن ظل الموضوع في رأسى حتى حصلت على البكالوريوس أخيرًا.

■ كيف كان شعورك وقتها؟

- كنت سعيدًا جدًا وغير مصدق أننى فعلتها، 2022 سنة مميزة بالنسبة لى، لأننى تخرجت فيها وحصلت على البكالوريوس.

■ أنت أهلاوى عتيد، كيف ترى فوز الأهلى على الزمالك، وهدف كهربا وتألقه في المباراة الأخيرة؟

- الأهلى يستحق الفوز في الشوط الثانى، وسعدت لـ«كهربا» جدًا لأننى أراه موهبة نادرة، و«حرام» الأهلى والمنتخب لا يستفيدان من هذه الموهبة.

■ كيف ترى حالة التعصب الموجودة في الوسط الكروى وبين مشجعى الكرة؟

- هناك تعصب وعمل حساب للجان الإلكترونية، المشهد صعب.

■ بعد كل المعاناة التي عانيتها في مشوارك، هل تمر بلحظات ندم؟

- إطلاقًا، هناك حالة رضا عن ما وصلت إليه، بجانب أن أقل وأبسط الأشياء تُبهجنى.

■ تحب قراءة مجلات وجرائد السبعينيات والثمانينيات، هل تحنّ إلى تلك الفترة؟

- أتعلم منها أولًا وعشت فيها لفترة، وكنت أتمنى أن أظل فترة أطول فيها.

■ هل أنت شخصية هجومية؟

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل