تفاصيل إنهاء حياة مسن وزوجته في «20 دقيقة» بالإسكندرية.. مجوهرات مفقودة وكاميرا

«كنت أمر بأزمة مادية، وعمتي وزوجها عايشين لوحدهم، في اليوم دا روحت أزورهم، بعد ما فتحوا الباب، دخلت، طلبت منها تسلفني فلوس فرفضت، اتعصبت وحصلت بينا خناقة، فتخلصت منهما خنقًا، وسرقت المجوهرات والتليفونات من البيت وهربت، وألقت الشرطة القبض عليّ» بتلك الكلمات أدلى المتهم بقتل عمته وزوجها باعترافاته تفصيلية أمام جهات التحقيق في جلسة تحقيق استغرقت 6 ساعات.\nفجر اليوم اصطحبت جهات التحقيق المتهم في حراسة أمنية مشددة الى مسرح الجريمة داخل شقة محرم بك وراح يمثل جريمته ويروي كيف قتل عمته المسنة وزوجها بعدما رفضت إقراضه مبلغًا من المال وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة ارتكاب جريمة القتل العمد المقترنة بالسرقة.\n5 ساعات استغرقها الأمن للتوصل للمتهم\nجاء في محضر الشرطة، إنَّه ورد بلاغ من شقيقة المسنة يفيد عثورها على جثتها وزوجها مقتولين داخل شقتهما بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وعقب وصول البلاغ أنتقل رجال الشرطة للمكان، كانت الجثث ملقاة داخل صالة المنزل، مع سلامة كافة منافذ ومداخل ومخارج المنزل، مع وجود آثار سرقة، حينها اكتشف رجال الشرطة سرقة المجوهرات الذهبية وعدد من الهواتف.\nلم يستغرق الأمر أكثر من 5 ساعات حتى انكشفت خيوط الجريمة من خلال فحص 3 كاميرات موجودة في المحل والعقار المجاورين لمسرح الجريمة، والتي رصدت لحظة دخول وخروج أحد الأشخاص الى العقار، فما بين لحظة الدخول والخروج حوالي 20 دقيقة وهي المدة الفاصلة بين لحظة دخول القاتل وخروجه، وكانت الصدمة حينما اكشف رجال الشرطة أنَّ القاتل هو نجل شقيق المجني عليها.\nكواليس الجريمة التي استغرقت 20 دقيقة، كشفها المتهم من خلال اعترافاته أمام جهات التحقيق ومن خلال تحريات الشرطة في الواقعة، كانت بدايتها حينما سمعت المسنة 71 عامًا و زوجها 81 عامًا، صوت نجل شقيقها يطرق الباب لزيارتهما قادمًا من منطقة مينا البصل التي تبعد عن محرم بك مسافة 17 دقيقة.\nاستقبلته مسرورة، أجلسته على المقعد ودخلت الى غرفة المطبخ لتعد له كوبًا من الشاي، في تلك اللحظة حاول استغلال الفرصة ليسرق مشغولاتها الذهبية، وبينما هو يحاول فعل ذلك، شاهدته، وقبل أن تفضح أمره، تخلص منها، ثم من زوجها المسن، وسرق المشغولات الذهبية وعدد من الهواتف المحمولة والفرار ليتم ضبطه واقتياده الى قسم الشرطة وعرضه على جهات التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.\nكما أمرت بنقل الجثتين إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة وعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان يتعاطى مواد مخدرة من عدمه، والتحفظ على المسروقات، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المكان.\nأما عن العقوبة القانونية، أوضح الخبير القانوني الدكتور عبدالله محمد عبدالله أنَّه وفق الاتهام المسند من النيابة العامة للمتهم بالقتل العمد فإن عقوبته وفق قانون العقوبات: «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وهذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».