كيف تؤثر تجارب المرأة السلبية على جينات أطفالها؟.. استشاري نفسي يوضح

تعاني بعض السيدات والفتيات الصدمات النفسية والتجارب السلبية التي تصيبها ببعض الاضطرابات النفسية، وتنتقل هذه المشاعر القاسية معها، حتى تنضج وتصبح زوجة وأما، كما أن الإحساس المستمر بالقلق والتوتر في أحيان كثيرة أثناء فترة الحمل، يؤثر بشكل كبير على جينات الأطفال.\nوأشارت دراسة وفقا لما نشره موقع «بي بي سي العربية»، إلى أن أطفال النساء اللاتي تعاني من توتر شديد أثناء الحمل، الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، خاصة «اضطراب الشخصية»، بنحو 10 أضعاف من غيرهن، وتابعت الدراسة، أن تعرض المرأة الحامل للتوتر الشديد، قد يكون له تأثير كبير على معدل نمو الطفل وتطوره، كما يستمر هذا التأثير لما بعد ولادة الطفل.\nالمرأة التي عانت من التجارب السيئة قبل الزواج أو أثناء فترة الحمل تنتقل جيناتها لأطفالها\nوقال الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، إن المرأة التي عانت من بعض الصدمات النفسية، يصاب أولادها ببعض الأمراض النفسية مثل الإكتئاب، التوحد، وتكون بالجينات الخاصة، بتكوين الطفل أثناء كونه جنينا، وحتى ولادته، لكنه ليس نشطا، وإنما يبدأ نشاطه في حين عدم قدرة الأم على الاعتناء بأبنائها، تقديمها العناية الشديدة لهم، موضحا أن التربية تشكل جزءا كبيرا من تنشيط الجزء الجيني المتعلق بالاضطرابات النفسية لدى الطفل.\nأهمية محافظة الأم على علاقتها بأولادها\nأضاف الدكتور جمال لـ«الوطن»، أنه من الضروري أن تحافظ الأم على علاقتها بأولادها، وتحاول أن تقلل من المشاكل التي تنشأ بينها وبين الزوج أو المشاكل الحياتية بشكل عام، موضحا أن الطفل يتأثر بالأم منذ ولادته وحتى وصوله لسن 14 عاما، ثم تنتقل دائرة التأثير على العوامل الخارجية مثل المدرسة، الأصدقاء وغيرهم.\nنصائح لتجنب المشاكل النفسية عند الأم\nوإليك بعض النصائح لتجنب المشاكل النفسية، التي قد تشكل عبئا على المرأة، ويتأثر بها الطفل، وفقا لما نشره الموقع الرسمي لـ«وزارة الصحة السعودية»، ومنها ما يلي:\nالحصول على الدعم الاجتماعي: والذي من شأنه تحسين القدرة على الصمود أمام المواقف الصعبة، ومحاولة الحصول على دعم من الأسرة أو بعض الأصدقاء المقربين لها.\n ضرورة الحصول على نوم هادئ: وذلك للتقليل من الضغط النفسي خلال اليوم.\nالمحافظة على ممارسة الأنشطة الممتعة والهوايات بشكل مستمر للخروج من الإحساس بالضيق أو الحزن.