المحتوى الرئيسى

«الأعلى للإعلام»: جولة الرئيس الآسيوية جاءت في توقيت مهم للغاية | المصري اليوم

01/30 17:54

أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الآسيوية جاءت في توقيت مهم للغاية، للتأكيد على تبنِّي مصر لسياسة خارجية متوازنة مع جميع دول العالم تقوم على الشراكة والتعاون، وشهدت حراكًا ونشاطًا مكثفًا لتعزيز علاقات مصر مع الدول الـ 3 «الهند وأذربيجان وأرمينيا»، والانفتاح من أجل زيادة التصدير والتركيز على الميزان التجاري مع هذه البلدان، بما يصب في المصلحة المصرية.

وزير الخارجية الأمريكي: نعول على التنسيق الحثيث مع مصر بقيادة السيسي للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الأمريكي

وزير الأوقاف: مصر في عهد السيسي دولة رائدة في الخطاب الوسطي

كيف حققت جولة الرئيس السيسي الأخيرة بُعدا مختلفا عن زياراته الخارجية؟ (فيديو)

أستاذ اقتصاد: زيارة الرئيس السيسى لأرمينيا جاءت فى توقيت مهم

أستاذ اقتصاد: توقيت زيارة السيسى لأرمينيا مهم

وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى الهند من أفضل وأنجح الزيارات مع دولة من أكبر اقتصادات العالم، في الوقت الذي ينغلق العالم على الحرب الروسية الأوكرانية، بجانب حالة التضخم التي تشهدها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي أهمية الزيارة وتوقيتها، انطلاقًا من أهمية الاقتصاد الهندي «الواعد» بالنسبة لمصر، حيث تعد الهند ثاني دولة من حيث عدد السكان في العالم، وهو ما يمثل فرصة لمصر لفتح أسواق جديدة هناك، بجانب جذب السياح الهنود لمصر.

واستهدفت الجولة الآسيوية للرئيس السيسي تنويع علاقات مصر الخارجية تزامنًا مع الأزمات التي يواجهها الغرب، جراء الأزمة الاقتصادية التي تسببت في نقص إمدادات الطاقة والغذاء وهو ما أثر في جميع دول العالم.

وتأتي الجولة بالتوازي مع تحركات رفيعة المستوى ولقاءات متبادلة مع مسؤولين أوروبيين وأمريكيين، وفي إطار تنوع مصر لعلاقاتها الخارجية وتعزيزها مع كافة دول العالم شرقًا وغربًا.

ومن خلال دراسة للمجلس الأعلى للإعلام، شملت الجولة 8 لقاءات قمة و4 مؤتمرات صحفية وتوقيع 11 مذكرة تفاهم مع الهند وأذربيجان وأرمينيا بالمجالات كافة، و11 لقاء للرئيس مع المسؤولين في الهند و4 لقاءات مع رجال الأعمال في الهند وأذربيجان.

أولًا: زيارة الهند خلال الفترة من (24- 26 يناير 2023)

الهند كانت بداية الجولة الآسيوية، حيث جاءت زيارة الرئيس السيسي تلبيةً لدعوة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، للمشاركة كضيف الشرف في احتفال الهند بـ «يوم الجمهورية» يوم 26 يناير.

الرئيس السيسي، خلال زيارته الثانية للهند، والتي رافقه خلالها وفد رفيع المُستوى ضم عددًا من الوزراء والمسؤولين، شهدت نشاطًا ولقاءات متعددة من كِبار المسؤولين بالهند بداية من مراسم الاستقبال الرسمية في ساحة القصر الرئاسي «راشتراباتي بهافان» في نيودلهي، والتي استقبلته خلالها رئيسة الجمهورية، دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وألقى خلالها كلمة أكد فيها على العلاقات القوية بين البلدين.

الرئيس السيسي عقد لقاءات مُنفردة مع رئيسة الهند ورئيس الوزراء، وأيضًا جلسة مُوسّعة بحضور وفدي البلدين في أجواء من الصداقة والتفاهم، حيثُ تبادل الوفدان وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وأعقبها مؤتمر صحفي، أعرب خلاله الزعيمان عن تقديرهما للتعاون المُثمر بين الجانبين على المُستوى الثنائي وفي المحافل الدولية.

وأشار الزعيمان إلى أهمية توقيت هذه الزيارة، إذ تحتفل الدولتان الصديقتان بالذكرى الـ 75 على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، وشهدت الزيارة تأكيد الرئيس السيسي ورئيس وزراء الهند، الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية» التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والطاقة.

واتفق الجانبان أيضًا على أن انتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم يُشكِّل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية، داعين إلى عدم التسامح مُطلقًا مع الإرهاب وجميع من يشجعونه ويدعمونه ويمولونه أو من يوفرون ملاذات للإرهابيين والجماعات الإرهابية، مهما كانت دوافعهم، وشددا على الحاجة إلى قيام المُجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود، وكررا إدانتهما لكافة جهود استخدام الدين – من قِبَل دول أو جماعات – لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب ضد دول أخرى.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لإيلاء أولوية قصوى لقضايا تَغيُّر المَناخ والبيئة والتنمية المستدامة، وكذا تشجيع استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة، واتفقا على مواصلة جهودهما المُشتركة ذات الصلة في هذه المجالات من خلال تبادل الخبرات والنماذج التي يتم تطويرها للتكيف وبناء المرونة في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

وعلى هامش الزيارة، شارك الرئيس السيسي في اجتماع مُوسَّع لرؤساء كبرى الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود، دعا خلالها مُجتمع الأعمال الهندي لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة والناشئة في مصر، لا سيّما من خلال الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم وتنمية المهارات وتكنولوجيا المعلومات، كما التقى عددا من رؤساء الشركات الهندية.

وتأكيدًا على العلاقات بين البلدين، شهد الرئيس السيسي التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاوُن بين البلدين في مجال الأمن السيبراني والزراعة وفي شؤون الشباب وفي مجال الإعلام والإذاعة.

وخلال زيارته للهند، زار الرئيس السيسي بزيارة ضريح «المهاتما غاندي» في «راج غات»، كما استقبل كلًا من «جاجديب دانكار»، نائب رئيسة جمهورية الهند، والدكتور «سوبرامانيام جايشانكار»، وزير خارجية جمهورية الهند.

وتتميز العلاقات المصرية الهندية بتاريخها العريق وتعكس العلاقات المعاصرة أيضًا التعاون بين دولتين كبيرتين، حيث تمثل كل منهما ثقلًا إقليميًا خاصًا في منطقتها، وقد ترسَّخت هذه العلاقات من التطلعات والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان.

وجاءت أبرز نتائج زيارة الرئيس للهند كالآتي:

• الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية» التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والطاقة.

• تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز الدعم المتبادَل للتغلُّب على الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يواجهها العالم.

• توثيق التعاون السياسي والأمني، وتعميق المُشاركة الاقتصادية، وتقوية التعاون العلمي والأكاديمي، فضلًا عن توسيع الاتصالات الثقافية والشعبية.

• العمل من أجل وصول حجم التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات الـ 5 المُقبلة، وذلك من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المُضافة.

• الترحيب بتوسيع الاستثمارات الهندية في مصر، والتي تزيد حاليًا على 3.15 مليار دولار أمريكي.

• تأكيد الهند دعمها للاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في مصر.

• تعزيز التعاون الثنائي في مجالات بناء القدرات وتبادُل الخبرات في المجالات التنموية في ضوء نجاح التجربة المصرية في تنمية المناطق الريفية في إطار مشروع «حياة كريمة».

• التعاون في تجارة السلع الاستراتيجية والمطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي.

• التأكيد على أهمية التعاون الدفاعي في تعزيز الشراكة الثنائية وتوسيع التعاون في مجال الفضاء من خلال الاستفادة من خبرة الهند في بناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء.

• تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مُكافحة الأمراض ومُعالجة الأزمات الصحية .

• تشجيع استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة خاصةً الهيدروجين الأخضر.

ثانيًا: زيارة أذربيجان خلال الفترة من (27- 28 يناير 2023)

أذربيجان كانت المحطة الثانية في جولة الرئيس السيسي الآسيوية، حيث عقد مباحثات على مستوى القمة، مع نظيره إلهام علييف، وأيضًا جلسة مباحثات مُوسَّعة ضمت وفدي البلدين، وأشاد خلالها الرئيس السيسي بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وأذربيجان ومدى تميُّزها.

وأكد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «علييف»، أهمية تنشيط التبادل التجاري بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المشتركة، ويتسق مع ما يتمتع به البلدان من إمكانات واعدة للتصنيع والتصدير، وهو الأمر الذي سيكون محل بحث معمق من الجانبين خلال أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة المقرر عقدها في القاهرة العام المقبل 2024.

كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع كِبار رموز الاقتصاد ورجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في أذربيجان، تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية الضخمة في مصر والمشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها.

وشهدت الزيارة التوقيع على مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الثقافة، والموارد المائية والتجارة.

وتقوم العلاقات المصرية الأذرية على أساس قوي من التماثُل والتقارب، كما تعد مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في ديسمبر 1991.

وترتبط الدولتان بعلاقات تاريخية وتفاهمات سياسية تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واحتفلت مصر وأذربيجان في 2022 بذكرى مرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، كما شهد عام 2022 انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الأذرية للتعاون الاقتصادي والفني في باكو.

دشنت الدولتان خط الطيران المباشر بين باكو وشرم الشيخ، والذي ساهم في تعزيز معدلات السياحة بين البلدين، كما شاركت مصر في فعاليات المنتدى العالمي الرابع للحوار بين الثقافات في باكو بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

ثالثًا: زيارة أرمينيا خلال الفترة من (28-29 يناير 2023)

كانت زيارة الرئيس السيسي لأرمينيا هي محطته الثالثة والأخيرة في جولته الآسيوية، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري منذ استقلال أرمينيا، وتأتى في ظل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي لا تقتصر فقط على الشق الرسمي، وكون مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع أرمينيا عقب استقلالها، وإنما تتعدى ذلك لتشمل العلاقات الشعبية الوطيدة، واستضافة مصر لجالية أرمينية كبيرة ساهمت من جانبها بدور مهم في تاريخ مصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل