المحتوى الرئيسى

محلل سياسي هندي: العلاقات بين القاهرة ونيودلهي تدخل مرحلة تحقيق الإنجازات (حوار)

01/30 00:43

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهند، منذ أيام؛ للمشاركة كضيف شرف رئيسي في احتفالات يوم الجمهورية الهندي، الذي يصادف التاريخ الذي دخل فيه دستور الهند حيز التنفيذ في 26 يناير 1950، وأشاد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بالزيارة، ووصفها بالتاريخية. 

وتعليقا على هذه الزيارة، حاورت «الوطن» الكاتب والمحلل الهندي كبير تانيجا، زميل الدراسات الاستراتيجية بمركز أوبزرفر للأبحاث، والمتخصص في ديناميكيات السياسية ومكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة، وهو كاتب في صحف نيويورك تايمز الأمريكية، ودويتشه تسايتونج الألمانية، وإلى نص الحوار:

في رأيك .. ماذا تعني دعوة الرئيس السيسي كضيف شرف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية؟

كل عام يحضر رئيس دولة احتفال الهند بيوم الجمهورية إحياءً لذكرى عام 1950 عندما دخل دستور الهند المستقلة حيز التنفيذ، وهذا العام يعتبر الاحتفال جيد بشكل خاص لأن الرئيس المصري ضيف هذا العام، كما أن نيودلهي والقاهرة تتمتعان بعلاقات تاريخية قوية تعود إلى فترة العلاقات بين الزعيمان جواهر لال نهرو وجمال عبد الناصر وإنشاء حركة عدم الانحياز.

هل تصبح مصر قريبا شريكا لدول آسيا اقتصاديا وخاصة الهند؟

في مرحلة يمر فيها النظام العالمي بحالة من عدم الاستقرار، هناك فرص كبيرة للتكامل بين البلدين، فالسياسة الخارجية للهند حاليا تضع الاقتصاد في المقام الأول، لذا سيكون التعاون التجاري الثنائي والنمو الاقتصادي في مقدمة الأولويات، وهذا يعني التعاون في مجالات مثل التصنيع والزراعة والتكنولوجيا وما إلى ذلك، وعلى الصعيد الاستراتيجي تتطلع الهند إلى إعطاء دفعة لصناعاتها الدفاعية، ويمكن لمصر أيضًا أن تنظر إلى نموذج للتعاون في هذا المجال بالتعاون في مشاريع تنموية مشتركة بمجالات مثل الفضاء والطيران وبناء السفن.

هل تصبح مصر قريبا شريكا اقتصاديا لدول منطقة آسيا وخاصة الهند؟

كما يمر النظام العالمي بمرحلة عدم الاستقرار وعدم الوضوح؟أعتقد أن النية موجودة ولكن يتعين على كل من الهند ومصر العمل معًا من أجل التنفيذ السريع للقرارات المتخذة خلال هذه الزيارة، ولدى دلهي والقاهرة الكثير لفعله، حيث لم تكن العلاقات بين البلدين خلال سنوات سابقة على نفس مستوى التعاون، ومع دعوة الهند لمصر للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا العام ، فقد حان الوقت لدفع العلاقات بين البلدين نحو مرحلة تحقيق الإنجازات.

هل تؤدي الزيارة إلى مزيد من التقدم نحو مناقشة أنظمة الدفع والتسوية البديلة لدول البريكس والتجمعات الاقتصادية المرتبطة بها؟

أعتقد أن طرق الدفع البديلة «غير النقدية» شيء نسمع عنه كثيرًا ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به في هذا الصدد، وتحديدا بالمنتديات متعددة الأطراف مثل مجموعة البريكس، وأعطى الصراع في أوروبا بالطبع دفعة لهذا النقاش، ونحن نعلم أن بعض البلدان تعمل بالفعل على إيجاد طرق دفع بديلة للتقليل من المخاطر المتوقعة، وتحديدا المؤسسات المالية مثل سويفت لكن يتعين علينا الانتظار.

ما الأسباب الجيوسياسية التي تدفع بتطور العلاقات بين مصر والهند؟

لقد تغيرت الجغرافيا السياسية في حقبة ما بعد جائحة كورونا، وتعمل الهند من أجل بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، إذ تُمنح البلدان الصغيرة وغير الغنية أيضًا وزن وصوت تستحقه، ولهذا يجب أن تكون جهود نيودلهي لتحقيق ذلك شاملة، كما أن مصر تعد قوة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي شريط طبيعي وحليف لنا ونعمل معا من أجل دفع فكرة عالم متعدد الأقطاب كي تتحقق.

مصر ترسل مساعدات إلى الهند 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل