تفاصيل مبكية لأسرة عادت من السفر وجدت طفلها «جثة متحللة على السرير»

قبل 8 أيام قررت أسرة الطفل «محمود.ش»، 16 عاما، المقيمة في منطقة عين شمس، أن تسافر خارج القاهرة في زيارة عائلية بإحدى المحافظات لقضاء إجازة منتصف العام، ورفض محمود الذهاب معهم وفضَّل البقاء في المنزل حتى عودتهم، وسافرت الأسرة وتركت ابنها محمود في المنزل.

بعد مرور 3 أيام على سفر أسرة محمود فوجئ سكان العقار بانبعاث رائحة كريهة من شقة محمود، ولكن الجميع يعلم بأنه لا يوجد أحد بالشقة لكونهم سافروا منذ 3 أيام، وفسر الجيران الرائحة الكريهة بأنها قد تكون بسبب نفوق قط أو فأر داخل الشقة، ولكن الرائحة الكريهة لم تختفِ، وظلت لعدة أيام ولكن الجيران قلقوا وقاموا بالاتصال بالجيران ليتأكدوا منهم إذا كانوا قد أغلقوا الباب على قط أو أي شيء، حيث إن منزلهم تنبعث منه رائحة كريهة، وأخبرتهم الأسرة بأن محمود موجود في المنزل.

طرق الجيران الباب على محمود لكي يستطلعوا الأمر، إلا أنه لم يجب، فاتصلوا بالأسرة مرة أخرى وأكدوا لهم أنه لا يوجد أحد بالشقة، اتصلت الأسرة بابنها لكن هاتفه مغلق، بدأ القلق والخوف على ابنهم يجد طريقه إلى الأسرة، وقررت العودة. 

وبالأمس عادت أسرة محمود من السفر، وقبل الصعود إلى شقتهم طرقت والدته الباب على الجيران للسؤال عن محمود هل شاهدوه أم لا، فكانت الإجابة لم يشاهده أحد من الجيران منذ سفرهم حتى اعتقدوا أنه سافر معهم.

لم تنتظر والدته تبادل السلامات مع الجيران وصعدت إلى شقتها في لهفة ممزوجة بخوف شديد على ابنها، وصعد وراءها الجيران بسبب تغير ملامحها والوقوف بجوارها في حالة حدوث مكروه لـ"محمود".

فتحت الأم باب الشقة وظلت تنادي على محمود ولكن دون جدوى، فذهبت إلى غرفة نومه لتجد ابنها مستلقيا على السرير جثة متحللة، وسقطت الأم على الأرض مغشيا عليها ولم يستطع الأب أن يتمالك أعصابه فسقط أيضا مغشيا عليه.

اتصل الجيران بشرطة النجدة، ولم تمر دقائق وكان رجال مباحث قسم شرطة عين شمس في شقة أسرة محمود، وتبين من خلال فحص الجثة بأنها في حالة تحلل بسبب مرور وقت على الوفاة، وبمعاينة الشقة تبين سلامة جميع منافذها كما تبين عدم وجود بعثرة في محتوياتها.